استقالة «أبوشقة» تهز جدران «بيت الأمة»

10:45 م | الخميس 22 يونيو 2017

تصاعدت الأزمة داخل حزب الوفد على خلفية تقديم المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام الحزب، رئيس هيئته البرلمانية، استقالته من الحزب، أمس الأول، اعتراضاً على سياسات وتوجهات الحزب فى الفترة الأخيرة، الأمر الذى دعا على أثره الحزب برئاسة الدكتور السيد البدوى، إلى عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للوفد، بمشاركة عدد من نوابه فى البرلمان، لمناقشة الأزمة، وانتهى الاجتماع إلى تنحية أبوشقة عن رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، وإسنادها إلى النائب اللواء صلاح عقيل، حتى انتهاء دور الانعقاد الحالى.

وقال «أبوشقة»، فى استقالته، إن الوفد شهد فى الآونة الأخيرة مظاهر وتصرفات غير مسبوقة فى تاريخه، وصلت إلى حد تجاوز كل مقبول، ومثلت انحرافاً عن كل مسموح، مضيفاً: «لعل البعض لا يعلم أن ما عاصرته عبر حقب مختلفة فى الحزب من أحداث وما خضناه من معارك، كان محكوماً دائماً باعتبارين متكاملين متلازمين، أولهما إعلاء المصلحة الوطنية كهدف أسمى فوق جميع الاعتبارات، والثانى هو التمسك بمبادئ الوفد وتقاليده وأعرافه التى كانت دوماً حصناً يحول دون أن يتردى فى صراعات أو ينزلق فى مهاترات تنحرف به عن مسيرته الناصعة وميثاقه النزيه فى العمل السياسى الوطنى».

وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، لـ«الوطن»، إن اجتماع الهيئة العليا، ناقش أداء نواب الوفد تحت قبة البرلمان، للوقوف على أوجه القصور ومعالجتها فى الفترة المقبلة، مضيفاً: «استقالة أبوشقة لم يتم عرضها خلال الاجتماع، والحزب لم يتلقِ الاستقالة بشكل رسمى حتى الآن، والهيئة العليا اتخذت قراراً بأن يكون رئيس الهيئة البرلمانية للوفد، غير موجود فى رئاسة أى لجنة نوعية داخل البرلمان، أو ضمن أعضاء هيئة مكتب المجلس، وهذا القرار ليس موجهاً لأى شخص».

وكشفت مصادر داخل الهيئة العليا للحزب لـ«الوطن»، أن الاجتماع تطرق إلى استقالة أبوشقة، لكنهم لم يتخذوا أى قرار بشأنها، لذا فضلوا عدم إعلان أى تفصيل عن مناقشتها، كما تطرقوا إلى أداء الهيئة البرلمانية للحزب بعد حالة التخبط التى شهدتها خلال الفترة الأخيرة.