منصة التتويج تنتظر البطل في أحضان ملعب «كييف» الأولمبى

كتب: قسم الرياضة

منصة التتويج تنتظر البطل في أحضان ملعب «كييف» الأولمبى

منصة التتويج تنتظر البطل في أحضان ملعب «كييف» الأولمبى

سيتحول الملعب الأولمبى بالعاصمة الأوكرانية «كييف» إلى مسرح لواحدة من مباريات القمة الكروية عندما يستضيف المباراة النهائية لبطولة كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2012) التى ستجمع بين المنتخب الإسبانى، حامل لقب النسخة الماضية عام 2008، ونظيره الإيطالى، ليُسدلا الستار على النسخة الرابعة عشرة من ثانى أكبر البطولات الكروية فى العالم، والتى امتدت على مدار 23 يوماً فى بولندا وأوكرانيا. وتحظى المواجهة بين الفريقين بطبيعة خاصة تجعلها تاريخية لكونهما بطلى آخر بطولتين لكأس العالم، حيث فازت إسبانيا بكأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا، فى حين أن إيطاليا هى بطلة العالم فى دورة 2006 التى أقيمت فى ألمانيا. ومن المفارقات التى أقلقت الإسبان قبل المباراة أن الفريق الذى يتخطى العقبة الألمانية فى دور قبل النهائى للبطولة هو الذى يحصد البطولة، حيث إن إيطاليا فازت بكأس العالم 2006 بعدما تخطت الماكينات فى دور نصف النهائى، كما أن إسبانيا توجت بلقب يورو 2008 على حساب الألمان، قبل أن تعود إسبانيا وتتخطى عقبة الماكينات فى المربع الذهبى لكأس العالم 2010. وتعادل المنتخبان بهدف لكل فريق فى المباراة الأولى بينهما فى المجموعة الثالثة التى جمعتهما بالدور الأول للبطولة، قبل أن يتأهلا معاً للدور التالى، ويشق كل منهما طريقه إلى النهائى، حيث فازت إسبانيا على كل من أيرلندا وكرواتيا لتتجاوز الدور الأول، وتخطت عقبة فرنسا فى دور الثمانية، قبل أن تطيح بالبرتغال من نصف النهائى بضربات الترجيح، فى حين تعادلت إيطاليا فى المباراة الثانية بالمجموعة مع كرواتيا، وفازت على أيرلندا لتتأهل فى المركز الثانى، وأخرجت المنتخب الإنجليزى من دور الثمانية، وألحقت به المنتخب الألمانى الذى واجهته فى نصف النهائى. وأظهر استطلاع رأى، أُجرى على الإنترنت بعد ساعات قليلة من فوز إيطاليا على ألمانيا فى الدور قبل النهائى، أن عدداً قليلاً من الإسبان يشعرون بالندم على عدم الإطاحة بالمنتخب الإيطالى فى دور المجموعات. إلا أن فيسنتى دل بوسكى، المدير الفنى للمنتخب الإسبانى، قال: «لن نندم أبداً على عدم التعادل مع كرواتيا للإطاحة بإيطاليا، لأنه لن يكون شيئاً جيداً لهذه الرياضة، فالمنتخب الإيطالى فريق ممتاز، ويلعب بشكل أساسى بثنائى خط الوسط أندريا بيرلو ودانييلى دى روسى، وسنحاول إيقافهما خلال المباراة للحد من خطورة الآزورى». وقال دل بوسكى: «فى مباراتنا بدور المجموعات التى انتهت بتعادل إيطاليا مع إسبانيا 1/1 قدموا أداء رائعا فى الشوط الأول، وهو المنتخب الذى خلق لنا مشاكل كثيرة». وأضاف المدرب المخضرم الذى كان على رأس القيادة الفنية لإسبانيا عندما فاز بلقب كأس العالم 2010: «ليس هناك مرشح أوفر حظاً للفوز فى النهائى. إيطاليا توجت بلقب كأس العالم أربع مرات لذلك لا يمكننا ترشيح فريق. إنها مباراة نهائية وستكون الفرص متساوية». من جانبهم أكد لاعبو المنتخب الإسبانى أن الفريق بحاجة إلى احتواء القوة الهجومية للمنتخب الإيطالى، وخاصة نجم الهجوم ماريو بالوتيللى، وقال لاعب خط الوسط الإسبانى سيسك فابريجاس: «عندما واجهنا إيطاليا فى دور المجموعات باليورو حاولنا تعطيل مهاجميهما. وسنحاول حل هذه المشكلة فى هذه المباراة بنفس الطريقة». فيما قال المدافع سيرخيو راموس إن المنتخب الإسبانى يجب عليه الانضباط والتركيز فى الأداء كى يتغلب على المنتخب الإيطالى القادر على إفساد الخطط التكتيكية التقليدية فى الهجوم. وأضاف راموس: لقد غيروا طريقتهم فى اللعب خاصة خلال مواجهة إسبانيا فى دور المجموعات، وبعدها عادوا من جديد إلى تكتيكهم المعتمد على الجرأة الشديدة فى الهجوم. لديهم قدرات هائلة فى الهجمات المرتدة، ولكنه من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على الهدوء ونركز على أسلوبنا فى اللعب، لكننا نشعر بالقلق شيئاً ما ولكننا لا نشعر بالفزع. وعلى الجانب الآخر أكد تشيزارى برانديللى، المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، أنه يبحث عن نقاط الضعف فى صفوف المنتخب الإسبانى لاستغلالها فى المباراة النهائية، وقال برانديللى: حاولنا الاستعداد جيداً للنهائى أمام إسبانيا، رغم أنه لم يُتح أمامنا سوى يوم واحد. حاولنا خلاله التعرف على نقاط الضعف فى صفوفهم كما فعلنا أمام الألمان. وأضاف: لن تكون المواجهة سهلة، لأن المنتخب الإسبانى توج بلقب البطولة الأوروبية وكذلك كأس العالم خلال الأعوام الأربعة الماضية. لديهم كفاءات حقيقية، ليس فقط فيما يتعلق بالفنيات ولكن أيضاً بالروح والشخصية. وأشاد برانديللى بالمهاجم ماريو بالوتيللى الذى سجل هدفى المنتخب فى مباراة نصف النهائى أمام ألمانيا، ورفض الحديث عن كل ما يتردد حول إمكانية رحيله عن تدريب المنتخب عقب البطولة. وسبق للمنتخب الإيطالى أن فاز باللقب مرة واحدة من قبل، ويسعى لإضافة نجمته الثانية فى اللقب القارى.