بعد اغتصاب وتعذيب طفلة مطروح.. هل تؤثر السينما في نفسية المغتصب؟

كتب: محمد علي حسن

بعد اغتصاب وتعذيب طفلة مطروح.. هل تؤثر السينما في نفسية المغتصب؟

بعد اغتصاب وتعذيب طفلة مطروح.. هل تؤثر السينما في نفسية المغتصب؟

انتشرت ظاهرة الاغتصاب في مصر خلال السنوات الأخيرة بمعدلات تثير القلق، لاسيما حالات اغتصاب الأطفال حيث إن بعض الإحصائيات أوضحت أن 20 ألف حالة تحرش واغتصاب تقع في مصر سنويًا، 85% من الضحايا هم من الأطفال، ويتعرض 20% من الضحايا للقتل بطريقة بشعة، فيما تصل الحالات غير المسجلة إلى أكثر من 3000 حالة سنويا، وفقا للمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة.

وتطرقت بعض الأعمال السينمائية إلى هذه الحالات، مثل فيلم "وش سجون"، حيث قام شاب باغتصاب طفلة تقيم معه في نفس العقار ليتم الحكم عليه بالإعدام، وفيلم "هي فوضى"، حينما اغتصب أمين الشرطة حاتم، جارته في إحدى الأماكن المهجورة بعد تخديرها.

من جانبه أرجع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، ظاهرة الاغتصاب إلى الانخفاض الثقافي، مشيرا إلى أن أي مجتمع راق يتعلم بالتفكير، والمصدر الوحيد للتعلم في المجتمع هو الإعلام المرئي.

وأضاف فرويز في تصريحات لـ"الوطن"، أن "من يقدم على الاغتصاب يعيش دور البطولة ويقلد البطل الذي يؤدي دور المغتصب تقليدا أعمى بل ويتعلم منه"، موضحا أن هذا النوع من الأعمال الدرامية لا تمت للإبداع بصلة.

وأكد أن السبيل الوحيد للنهوض بالدولة هو تنمية الوعي الثقافي للمواطنين، حيث إنه لا يمكن إغفال دورها مثل السكن والتموين.

وشدد استشاري الطب النفسي، على أن كل الفئات مستهدفة وتتأثر بما تشاهده في التلفاز، حتى أصبح بعض ممن يحملون شهادات عليا ليس لديهم أدنى فكرة عن التعامل مع الآخر وكيفية التحكم في سلوكياتهم.

وكان أهالي مطروح، عثروا على جثة لطفلة تبلغ 7 أعوام، وتظهر على جسدها آثار تعذيب وذلك بمنطقة الكيلو 7 في حي الشروق بمطروح، وانتقلت مباحث مطروح إلى موقع الجثة، ونقلها إلى مستشفى مطروح العام.

وحسب مصدر مسؤول، فإن الجثة لطفلة تبلغ نحو 7 سنوات ووقع الأطباء الكشف عليها بمستشفى مطروح العام، وتبين أنها تعرضت للاغتصاب، وبها آثار تعذين وتشويه بالجسم، ولم يتم التعرف عليها أو على أهليتها حتى الآن.


مواضيع متعلقة