«البنتاجون» يتجاهل «أوباما» ويصالح مصر بـ«الدفعة الثانية من مقاتلات إف 16»

 «البنتاجون» يتجاهل «أوباما» ويصالح مصر بـ«الدفعة الثانية من مقاتلات إف 16»

«البنتاجون» يتجاهل «أوباما» ويصالح مصر بـ«الدفعة الثانية من مقاتلات إف 16»

وجهت الولايات المتحدة، من خلال عدد من المواقف الرسمية، إضافة إلى تسريبات إعلامية، مجموعة رسائل لمصر، عكست فى مجملها ظرفاً استثنائياً تعانيه إدارة باراك أوباما منذ الإطاحة بمحمد مرسى، فى 3 يوليو، فيما اعتبرت روسيا أن استقرار المنطقة مرهون بالأوضاع فى مصر. الرسالة الأولى كانت بإصدار «البنتاجون» بياناً، يؤكد حصوله على تكليف من «أوباما» بمراجعة المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، وبعد ساعتين من صدور البيان، قال مصدر عسكرى أمريكى لـ«رويترز»، إن مصر ستتسلم الدفعة الثانية من صفقة المقاتلات «إف 16» فى أغسطس المقبل، رغم الإطاحة بـ«مرسى». وأضاف أن بلاده لا تزال تعتزم تسليم الطائرات التى تعد جزءاً من حزمة المساعدات العسكرية السنوية. وجاءت الرسالة الثانية من البيت الأبيض، وتخص السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، إن «باترسون» عملت مع نظام «مرسى»، وستعمل مع الحكومة المنتخبة بشكل ديمقراطى عندما تتشكل، معتبراً أنها خبيرة فى المنطقة. أما موقف «الخارجية» الأمريكية، فحمل تسليماً واضحاً بالأمر الواقع فى مصر، حيث قالت المتحدثة باسمها، جينفر ساكى، فى مؤتمر صحفى، إن «مرسى لم يعد رئيساً لمصر، وما كان يمارسه ليس حكماً ديمقراطياً، والشعب المصرى قال كلمته، وهناك حكومة مؤقتة حالياً فى مصر، وهو مسار يؤدى للديمقراطية». من جهتها، أشادت مصر بموقف الولايات المتحدة من الأحداث التى مرت بها مصر، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى، أمس، إن تصريحات الولايات المتحدة تعكس قدراً من التفهم والإدراك للتطورات السياسية فى مصر، باعتبارها تجسيداً لإرادة عشرات الملايين من المصريين. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى يتوقف على تطور الوضع فى مصر، مؤكداً أن المصريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم على أساس الحوار الداخلى الشامل.