أدمن صفحة «المفقودين»: الأطفال بيرجعوا لأهلهم شبه ميتين

كتب: جهاد عباس

أدمن صفحة «المفقودين»: الأطفال بيرجعوا لأهلهم شبه ميتين

أدمن صفحة «المفقودين»: الأطفال بيرجعوا لأهلهم شبه ميتين

فى إطار المساهمة المجتمعية فى الحد من ظاهرة خطف الأطفال التى يستغلها بعض المجرمين فى أعمال التسول، تطوع العديد من المواطنين بتصوير الأطفال المصاحبين للمتسولين فى الشوارع، وما يظهر على معظمهم من آثار تخدير وسوء تغذية، ونشر صور الأطفال المخطوفة للتواصل مع ذويهم فور رؤيتهم فى أى مكان.

أحمد الجيزاوى، أدمن صفحة «المفقودين»، التى تضم عشرات الآلاف من المتابعين، أحد هؤلاء المتطوعين، وساهمت صفحته فى عودة أطفال مختطفين إلى ذويهم، وعمل حشد مجتمعى ضد ظاهرة خطف الأطفال، يقول: «تغليظ عقوبة الخطف جاءت متأخرة، والنسبة الأكبر من الخطف فى مصر تشمل الأطفال فى أعمار صغيرة تقل عن 5 سنوات، لأنه يكون من السهل استدراجهم وتخديرهم، واستغلالهم فى عملية التسول، ويكون الأطفال فى هذه السن أقل وعياً من الإفصاح عن هوية مختطفيهم، وكذلك أكثر خنوعاً من أطفال الشوارع». ويضيف «الجيزاوى»: «أناشد كل مواطن مصرى ألا يقدم جنيهاً واحداً لأى متسول أو متسولة يكون مع أى منهما طفل صغير، لأنها جريمة نشارك فيها كل يوم، ومن أشهر الحوادث التى ساهمت صفحتنا فى استعادة الطفلة المختطفة، هى استدراج سيدة لطفلة فى منطقة القناطر الخيرية، رغبةً فى سرقة حلق ذهب كانت ترتديه الطفلة، ثم تركتها بجوار كشك فى منطقة رمسيس، كثفنا الجهود وتم نشر صور الطفلة، وساعدنا عدد ضخم من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت المصادفة حيث تعرف على هوية الطفلة صاحب كشك، واتصل برقم الهاتف الموجود على الصفحة، وأعاد الطفلة لأهلها بعد غياب استمر يوماً كاملاً».

{long_qoute_1}

«الأطفال الذين عادوا لذويهم كانوا شبه ميتين، بسبب تركهم من غير تغذية وتخديرهم لعدد ساعات طويلة»، هذا ما يؤكده «الجيزاوى»، موضحاً أن هناك طفلة عمرها 5 سنوات تم إنقاذها من متسولة خطفتها، وتبين للفريق الطبى الذى أجرى الكشف الطبى عليها أن الطفلة لم تنم لها أسنان حتى ذلك العمر، لضعف التغذية التى كانت تحصل عليها، وتم إيداعها فى إحدى دور الأيتام، وحتى الآن هناك محاولات للعثور على ذويها.

ويختم «الجيزاوى» بقوله: «أناشد البرلمان سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغليظ عقوبة خطف الأطفال، بطريقة محكمة، وليس فقط الخطف من أجل طلب فدية، لأن هناك عشرات الأسر المكلومة، التى لا يمر عليها يوم سوى بالبكاء والبحث عن أبنائها».


مواضيع متعلقة