الحياة فى عالم التواصل الاجتماعى.. مفيش حاجة اسمها «خصوصية»

الحياة فى عالم التواصل الاجتماعى.. مفيش حاجة اسمها «خصوصية»
- أستاذ علم الاجتماع
- أفراد الأسرة
- أفكار إيجابية
- الأهل والأصدقاء
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور جمال حماد
- السوشيال ميديا
- الفيس بوك
- المراحل التعليمية
- الواتس آب
- أستاذ علم الاجتماع
- أفراد الأسرة
- أفكار إيجابية
- الأهل والأصدقاء
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور جمال حماد
- السوشيال ميديا
- الفيس بوك
- المراحل التعليمية
- الواتس آب
يجاهرون بحياتهم على الملأ، وينشرون أدق تفاصيلها على صفحاتهم على «فيس بوك»، تارة للتباهى والتفاخر بين الأصدقاء، وتارة أخرى بعد كل حدث سيئ يتعرضون له للتنديد وسبّ أعين الحاسدين والحاقدين التى يقولون إنها تلازمهم.. الخلاصة أن الحياة بعد مواقع التواصل الاجتماعى لم يعد فيها «خصوصية».. أصبح كل شىء يمكن مناقشته على الملأ، حتى لو كان أمراً خاصاً يمس صلب العلاقات بين أفراد الأسرة.
الإفراط فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، جعل حياة مستخدميها على المشاع، لم تعد هناك أسرار، فكل مشكلة يمكن مناقشتها مع الأصدقاء على «الفيس بوك» حتى الصور الشخصية يمكن لأى صديق أن يتفحّصها. محمد على، 24 عاماً، كانت حياته مشاعاً أمام الجميع قبل أن يُحد من كتابة بعض التفاصيل على «الفيس بوك»: «كنت مجرد ما أنزل من بيتنا أصور نفسى فى الشارع الناس كلها تعرف أنا رايح فين وجاى منين»، الأمر الذى عرّضه للمشاحنات والتوتر مع أصدقائه: «مرة واحد صاحبى اتصل بيا علشان أنزل وقلت له مش قادر، فقال لى ما أنا لسه شايفك إمبارح خارج ورافع صور»، لهذه الأسباب وغيرها قرر «محمد» أن يحجب بعض تفاصيل حياته، لأن بعضها تسبّب فى تعرّضه لمشكلات. اعتادت هيام حمزة، 25 عاماً، أن تشارك كل أصدقائها لحظات حياتها، ومن ذلك الحديث عن علاقاتها العاطفية دون أى حرج أو حفاظ على الخصوصية، تحت دعوى «محدش يقول لى أعمل إيه وماعملش إيه»، ويومياً تنشر صور أو أخبار عن خروجاتها ومقابلاتها والأكلات التى تتناولها: «كل الناس اللى عندى أصدقائى وباخد رأيهم وبياخدوا رأيى، وأهو بنستفيد من تجارب بعض».
{long_qoute_1}
«التعب والأكل والزعل والنصائح».. من المحاور التى طالما تتحدث فيها «هيام» على صفحتها الشخصية، ولا تستطيع أن تفارق تليفونها المحمول، رغم كل ما تتكبّده من خسارة: «باشحن نت كتير قوى علشان أبقى أكتيف 24 ساعة.. وأشوف مين عندى عمل إيه»، ورغم أنها اجتماعية على السوشيال ميديا، إلا أنها انعزلت عن الأهل والأصدقاء، وذلك بفعل الإنترنت الذى شغل معظم وقتها.
«مش أى حاجة تتقال على (الفيس بوك).. ومش كل المواقف بتتحكى.. إحنا مانعرفش بعض».. حسب الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، الذى شدّد على ضرورة تخصيص وقت لقضائه على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى لا ننجرف وراء ملذاته، التى من شأنها أن تربط الفرد بتلك المواقع، فيقوم ببث حياته علناً أمام ما يعرفه وما لا يعرفه: «كلنا على (الفيس بوك) عبارة عن صور، ومحدش فينا يعرف التانى علشان نتجرّأ ونحكى كل تفاصيل حياتنا اللى ممكن الناس تستغلها ضدنا». وأضاف «حماد» أنه لا بد من التعامل مع «الفيس بوك» بآليات ثقافية حكيمة، وتُدرس فى جميع المراحل التعليمية، وذلك لأن الاستخدام السيئ لمواقع التواصل، من شأنه نشر الفساد، والخيانات الزوجية بين الأزواج: «لو دوّرنا ورا كل خيانة هنلاقى جزء منها (الفيس بوك) و(الواتس آب) وغيره».
وشدد على حدود استخدام مواقع التواصل، لنشر الأخبار والاطلاع على الثقافات الأخرى، وتوصيل أفكار إيجابية، والتثقيف الاجتماعى والدينى، لكن دون التدخّل فى خصوصيات الآخرين.
- أستاذ علم الاجتماع
- أفراد الأسرة
- أفكار إيجابية
- الأهل والأصدقاء
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور جمال حماد
- السوشيال ميديا
- الفيس بوك
- المراحل التعليمية
- الواتس آب
- أستاذ علم الاجتماع
- أفراد الأسرة
- أفكار إيجابية
- الأهل والأصدقاء
- التواصل الاجتماعى
- الدكتور جمال حماد
- السوشيال ميديا
- الفيس بوك
- المراحل التعليمية
- الواتس آب