السوشيال ميديا.. حائط الصد لمواجهة فوضى الفتاوى

السوشيال ميديا.. حائط الصد لمواجهة فوضى الفتاوى
- أمين الفتوى
- اختيار المرشحين
- البث المباشر
- التأهيل العلمى
- التدريب العملى
- الحكم الشرعى
- الدراسات الإسلامية
- الدول الإسلامية
- السوشيال ميديا
- أئمة
- أمين الفتوى
- اختيار المرشحين
- البث المباشر
- التأهيل العلمى
- التدريب العملى
- الحكم الشرعى
- الدراسات الإسلامية
- الدول الإسلامية
- السوشيال ميديا
- أئمة
يعد الفضاء الإلكترونى الميدان الأول لفوضى الفتاوى، لذلك تولى دار الإفتاء المصرية اهتماماً خاصاً بوسائل التواصل الاجتماعى؛ لمواجهة خطر فوضى الفتاوى، وخصصت الدار الدور الرابع من مبناها لباحثيها الذين يوزعون ما بين مرصدى الفتاوى المتطرفة و«الإسلاموفوبيا». وقال د. إبراهيم نجم، مستشار المفتى: «عملنا منذ إنشاء المرصد فى يناير 2014 على كشف محاولات التنظيمات الإرهابية اتخاذ الدين ستاراً لعنفها وإرهابها، فالمرصد عبارة عن أداة رصدية وبحثية تقدم الدعم العملى والفنى والشرعى اللازم لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتفنيد أنماط التشدد والمتشددين، ووضع دليل للتعامل مع الفكر والفرد المنتمى والمتبنى لهذا الفكر».
وأضاف: «عملنا قائم على تحليل الفتاوى التكفيرية والمتطرفة وفق منهج علمى رصين يراعى السياقات الزمانية والمكانية للفتاوى، ونقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية، فالمرصد يقوم برصد فتاوى التكفير ومقالات التكفير على مدار الساعة فى وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت؛ ليكون بذلك أكثر تفاعلاً مع الحدث، وكذلك رصد الظواهر والأسباب المؤدية لنشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشددة، ثم تقوم مجموعة من الباحثين وأمناء الفتوى بدار الإفتاء بإعداد ردود تصدر بصورة منتظمة تشتمل على تحليل عميق لأوهام التكفير، وتحصّن الناس منه».
{long_qoute_1}
وأضاف لـ«الوطن»: قمنا بتدشين مرصد «الإسلاموفوبيا» لتصحيح صورة الإسلام بالخارج، وإظهار سماحته ووسطيته، ومواجهة ما عانى منه المسلمون فى الآونة الأخيرة من إساءات متكررة وانتهاكات متزايدة وتجاوزات فى حق الإسلام، ورصد هذا المرصد الرسوم والأفلام المسيئة للنبى محمد، والكتابات الغربية المشوهة عن الإسلام، كذلك أرسلت الدار، على مدار العامين الماضيين، عدة حملات وقوافل إفتائية إلى الخارج شملت دول النمسا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وسنغافورة وكازاخستان والبرتغال وإسبانيا وباكستان ودول غرب أفريقيا وأمريكا وجيبوتى والمغرب ولبنان والإمارات واليونان وغيرها من دول العالم.
وتابع: عقدنا ندوات ومحاضرات فى كبرى الجامعات هناك عن الإسلام الوسطى، وعقدنا العديد من اللقاءات والفعاليات الجماهيرية والإعلامية، وكان لدار الإفتاء، خلال السنوات الماضية، حضور لافت فى المحافل الدولية؛ يأتى فى مقدمتها الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبى ومنتدى دافوس العالمى والمفوضية الأوروبية واليونيسكو والبرلمان الدولى للأديان ومراكز الأبحاث الدولية، وتم اعتماد دار الإفتاء كمرجعية للبرلمان الأوروبى فيما يخص الفتوى وقضاياها، لبلورة خطاب إفتائى رصين يلبى متطلبات المسلمين فى دول الاتحاد الأوروبى، والتصدى لظاهرة الإسلاموفوبيا، بالتعاون مع الهيئات الإسلامية المعتمدة هناك.
ولدى دار الإفتاء ما يقرب من 11 صفحة متنوعة على «فيس بوك»؛ أهمها الصفحة الرسمية للدار التى يتابعها 6 ملايين على موقع الفيس بوك، و«مرصد الإسلاموفوبيا» مخصصة لنشر التقارير التى نرصد بها ظاهرة الإسلاموفوبيا والتحذيرات والإرشادات، وهناك أيضاً صفحة خاصة بـ«مرصد الفتاوى التكفيرية»، وأخرى عن المفتى، وصفحة تسمى «داعش تحت المجهر» لمواجهة الفكر الداعشى بشكل خاص، وننشر أموراً وقائية ونفنّد فكره وأسبابه، كما للدار خطوة استباقية فى فحص نقاط الضعف التى قد تدخل منها الجماعات الإرهابية إلى الشباب وتعالجها بتوضيح المفاهيم الصحيحة مثل التركيز على فكرة الجهاد، التى تذهب بها الجماعات الإرهابية إلى منحى آخر غير المقصود منه.
وقال أحمد رجب أبوالعزم، مدير سوشيال ميديا دار الإفتاء المصرية: لجأت دار الإفتاء إلى مواقع التواصل الاجتماعى للوصول إلى أكبر عدد من الناس، وتوصيل الفتاوى التى تمسهم وتفيدهم فى حياتهم اليومية، كما أنَّ الدار اتجهت للوصول إلى الناس عن طريق البث المباشر، ونشر الفتاوى من خلال فيديو مسجل أو صور، من أجل لفت أنظار الجميع، ونحاول دائماً مواكبة كل ما هو جديد، وأن نستغل وسائل التكنولوجيا المختلفة للوصول للناس بكل الطرق والأشكال، حتى نيسر عليهم معرفة الفتاوى الخاصة بدينهم، وألَّا نترك فراغاً تدخل منه الجماعات المتطرفة. وتابع: الهدف أن تكون صفحة متكاملة للمسلمين فننشر عليها أدعية وأحاديث تحث على الأخلاق والتمسك بالقيم، علاوة على توضيح الأحاديث الصحيحة، لتعريف الناس بما يتم تدليسه عليهم.
{long_qoute_2}
وأضاف: على صفحة الفيس بوك يتم ضخ عشرات الفتاوى، كذلك التعامل مع الفتاوى المتطرفة بطريقتين؛ الطريقة الأولى من خلال رصد أهم الأسئلة التى يطرحها المستفتون على الصفحة كتعليقات، وبعد توجيههم للطرق الصحيحة لطرح الأسئلة يتم عمل فتاوى فيديو أو مكتوبة بأكثر الأسئلة تداولاً وكذلك من خلال استطلاع كافة إدارات الفتوى عن أكثر الأسئلة التى ترد إليهم يتم عمل الفيديوهات والفتاوى المكتوبة المختصرة للنشر على الصفحة، ويراعى فى الفتاوى المكتوبة أن تكون مختصرة وموجزة نظراً لطبيعة حال مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، وقد يتم عمل تصميمات لها على هيئة صور لبيان الأحكام الشرعية بطريقة جذابة.
والطريقة الثانية للرد على الفتاوى هى البث المباشر، حيث يظهر مشايخ الدار ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ساعة يجيبون فيها عن أسئلة مشتركى الصفحة «أون لاين»، وهذه الخدمة لاقت قبولاً كبيراً لدى المستخدمين وهى فى طور التطوير حيث إن عدد الأسئلة التى ترد خلال الساعة ما يقرب من ٤٥٠ سؤالاً لا يكون الوقت كافياً للإجابة عن هذا الكم، وتتراوح نسب المشاهدة بين ٢٠ ألفاً و٢٥ ألف مشاهد للبث المباشر.