«أمين إسكندر»: «شهر رمضان مناسبة وطنية.. وأنا كل يوم عازم أو معزوم عَ الفطار»

كتب: سلمان إسماعيل

«أمين إسكندر»: «شهر رمضان مناسبة وطنية.. وأنا كل يوم عازم أو معزوم عَ الفطار»

«أمين إسكندر»: «شهر رمضان مناسبة وطنية.. وأنا كل يوم عازم أو معزوم عَ الفطار»

«طول عمرى عايش على أرض مصر كمواطن يمارس حقوقه كاملة، وأنا أول رئيس حزب مسيحى فى مصر، لأن عمرى ما تعاملت بمنطق دينى، أو صُنّفت على هذا الأساس، فنحن جميعاً مواطنون؛ نمارس حقوقنا بالتساوى، وعندما تنتقص الحقوق يجب ألا تتم استعادتها من المسيحيين وحدهم أو المسلمين وحدهم، لكن وجب على أبناء الوطن الواحد أن يكونوا جسداً واحداً ومعاً فى كل الأحوال». استهلال قصير للكاتب أمين إسكندر فى بداية حديثه لـ«الوطن» حول شهر رمضان فى حياة المسيحيين بمصر.

شهر رمضان فى حياة الكاتب والمفكر المصرى شهر التشارك فى كل شىء، والمناسبة التى تكشف حقيقة أن الشعب المصرى ليس طائفياً بالفطرة: «كنا وما زلنا نتشارك ونعيش الأعياد والمناسبات الدينية فى شبرا، فتجدنى يومياً (معزوم أو عازم) فى رمضان، سواءً على السحور أو الإفطار، وهذه المناسبات المشتركة تربينا عليها وتأثرنا بها، وفى عهد قريب أصبحنا نسمع أو نرى مسائل طائفية فى المجتمع، وبالمناسبة هذا لا يرجع إلى كون الشعب طائفياً بطبعه، لكنها أمور سياسية منذ عهد الرئيس السادات، لم يحاول أحد ممن أتوا بعده أن يعالجوا المسألة».

محطات كثيرة تنقّل بينها الرجل قبل أن يستقر فى دولة المواطنة «حى شبرا»، مما رسّخ فى ذهنه قيم وأسس المواطنة: «حياتى كلها فى شبرا، وأنا مواليد السويس فى الخمسينات، وعشت المرحلة الابتدائية فى منفلوط أسيوط، وكل ما أتذكره من تلك الفترة أننى تربيت على مبدأ أننا وطن واحد، وشعب واحد، وهذا ما ترسّخ فى ذهنى منذ الصغر، وتعمق فى وعيى وناضلت وسُجنت من أجل هذا المبدأ، ولا يوجد حكم دينى فى مصر، ولا دولة توجهها دينى، لكن هناك دولة اسمها دولة المواطنين، وأنا شخصياً عِشت هذا، ولم أعانِ من أى شىء بسبب دينى، لأننى عشت مواطنة حقيقية، وانتزعت حقوقى، وكنت رئيس اتحاد طلاب فى الجامعة، أما من يستكين ولا يمارس حقه فى المشاركة كمواطن ويعزى هذا إلى الأفكار الطائفية، فالمشكلة فيه هو من حيث لا يعلم». ويؤكد «إسكندر» أن الدولة الحقيقية هى دولة المواطنين، التى يعيش فيها الجميع حقوقاً متساوية وعندها يتشاركون دون مجاملة فى كل مناسباتهم: «أنا عشت رمضان بمنطق أنه مناسبة وطنية مصرية مثلها مثل أعياد الميلاد».


مواضيع متعلقة