ياسمين عبدالعزيز: أنا ناجحة ومكسرة الدنيا ورقم واحد فى دراما رمضان والأعلى أجراً.. ولن أكرر تجربة الحلقات المنفصلة المتصلة

كتب: سحر عزازى

ياسمين عبدالعزيز: أنا ناجحة ومكسرة الدنيا ورقم واحد فى دراما رمضان والأعلى أجراً.. ولن أكرر تجربة الحلقات المنفصلة المتصلة

ياسمين عبدالعزيز: أنا ناجحة ومكسرة الدنيا ورقم واحد فى دراما رمضان والأعلى أجراً.. ولن أكرر تجربة الحلقات المنفصلة المتصلة

تعود الفنانة ياسمين عبدالعزيز بعد غياب 16 عاماً عن الدراما التليفزيونية من آخر مشاركة لها فى مسلسل «الرقص على سلالم متحركة» عام 2001، بمسلسل «هربانة منها» والذى تنافس به فى الماراثون الرمضانى الحالى، سعياً وراء صنع مجد جديد مثلما حققت فى السينما بتربعها على عرش البطولة النسائية فى السنوات الأخيرة. وتحدثت «عبدالعزيز» فى حوراها لـ«الوطن»، عن سبب عودتها بهذا العمل، واختيار نوعية الحلقات المتصلة المنفصلة، والصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير، وحقيقة خلافها مع تامر حسنى. إليكم نص الحوار..

■ فى البداية ما الذى شجعك على الاتجاه للتليفزيون بعد غياب 16 عاماً؟

- الحمد لله أثبت نفسى فى السينما وأصبحت أحقق إيرادات كبيرة، وبالتالى كنت أبحث عن تحدٍّ جديد، والمسلسل الآن يشبه السينما فى التصوير والتقنيات واستخدام نفس الكاميرات، وسألت نفسى لمَ لا؟، خاصة أن هناك شريحة كبيرة من الجمهور لم تتمكن من النزول للسينما فقررت أن أنزل لهم بنفسى، ووجدت إلحاحاً شديداً من المقربين لخوض التجربة، وبفضل الله نجحت.

{long_qoute_1}

■ لماذا اخترتِ الأصعب وهو تقديم حلقات متصلة منفصلة كأنها 30 فيلماً سينمائياً؟

- فى البداية حين قررت الدخول كان هدفى تقديم شىء مختلف، وبما أنى ملولة، ولم أقدم دراما منذ وقت طويل، كان الأفضل تقديم كل يوم شخصية حتى أكون قريبة من السينما، فكان هذا هو الاختيار الأنسب، لكنه متعب جداً، لأن كل ثلاثة أيام أجسد شخصية جديدة، مما جعل هناك حالة من التنوع المستمر، فيوماً أقدم «شعبى» يليه فتاة أرستقراطية، وهكذا اختلف الأمر معى فى الأداء، وفى أوقات كنت بنسى الأسماء من كتر تغييرها، فضلاً عن اللبس والديكور، وعدم وجود ديكور أساسى، فمعظم المشاهد فى أماكن متفرقة، وننتقل من مكان لمكان.

■ تقدمين مجموعة كبيرة من الشخصيات.. هل تطلّب ذلك استعدادات معينة؟

- نعم، مجهود كبير وتركيز أرهقنى خاصة أننا دخلنا التصوير فى وقت متأخر «تعب وانتحار عمرى ما وصلت له فى حياتى» ولا يمكن تكرارها مرة أخرى، فكل يوم شخصية لدرجة أن منى زكى كلمتنى وقالت لى «أنتى عملتى كل الشخصيات دى إزاى؟، قدمتى كل شىء.. بعد ذلك فى السينما هتعملى إيه؟، هيكون صعب عليكى تعملى حاجة جديدة ومختلفة».

■ هل مصطفى خاطر كان الاختيار الأول لمشاركتك فى العمل؟

- مصطفى خاطر ومعتز التونى وقع عليهما الاختيار من البداية، قبل محمد سامى وتامر حسنى، وكان معتز منشغلاً مع «خاطر» فى برنامج «شكشك»، وبعدها دخل «كابتن أنوش»، وعندما انتهى من مشاريعه نفذنا العمل معاً حسب اتفاقنا من البداية.

■ ما هو «الكاركتر» الأقرب لقلب ياسمين وسط كل الشخصيات التى قدمتِها؟

- الشعبى بحبه جداً، وعندما أقدمه أكون فى غاية سعادتى، ولأول مرة أقدم دور الفلاحة فى حياتى، وأحببتها ولكن واجهت صعوبة شديدة فى لهجتها، وطول الوقت كنت أتابع مع مصطفى طريقة كلامها، وكانت «لذيذة»، وأعجب الجمهور بالحلقة.

■ وماذا عن أصعب المشاهد؟

- المشاهد الصعبة التى كان بها جزء كبير من المشاعر والدراما وبخاصة فى الحلقة السادسة، «كان فيها عياط كتير».

■ وهل من الممكن أن نرى ياسمين عبدالعزيز فى عمل خالٍ من الكوميديا؟

- على فكرة الكوميدى أصعب من الجد 100 مرة، سهل جداً أنك تمثل وتنزل دمعة مع شوية موسيقى والإخراج وموضوع جيد الجمهور يتأثر، لكن أنك تضحك الناس هذا صعب «مش أى حد يقدر يعمله» وفى ناس حاولت وفشلت، وبعدين هى الناس ناقصة كآبة.

■ لماذا اعتمد أفيش «هربانة منها» على الاقتباس من فيلم «spilt»؟

- كل شىء وله تخصص ومصمم الأفيش هو المسئول أن يأتى بفكرة، ونتفق عليها لو نالت إعجابنا ونبدأ فى تنفيذها، وهذا ما حدث، وأنا عن نفسى لا أعرف أنه كان هناك اقتباس، «لو كنت أعرف حاجة زى دى أكيد مش هعملها»، وبعدما علمت بالأمر وتحدث الناس أنه مأخوذ من عمل أجنبى سألت المصمم وأخبرنى أن فى أمريكا جائزة أوسكار للاقتباس وهذا طبيعى وليس عيباً، بالتالى لم أرَ فيها أى مشكلة على الإطلاق، «وإحنا كنا بنصور ومزنوقين».

■ كيف ترين نفسك وسط المنافسة؟

- رقم واحد، رغم أننا دخلنا التصوير آخر ناس وانتهينا فى وقت قياسى، وكل المسلسلات ترى أنها رقم واحد، ولكن كيف نعرف إذا كان هذا العمل رقم واحد بالفعل أم لا؟، ليس كل المشاهدين متابعين لليوتيوب وبالتالى ليس هو الأساس، ولا الاستفتاءات ولا الإعلانات، أنا أقدم سينما من عمر 16 عاماً ولم أقدم فيها تليفزيون، فى السينما نعرف الناجح من الإيرادات، أما التليفزيون من أجر النجم فقط، وأنا أعلى أجر حالياً فى الدراما (نساء ورجال)، والعمل يُعرض فى أهم وقت والذى يطلق عليه «وقت المطحنة والضرب» (السابعة مساءً)، وأصبح استطلاع الرأى والشركات أمراً مطعوناً فيه، فعندما قدمت «امرأة من زمن الحب» وعمرى 15 سنة، لم يكن هناك شركات ومع ذلك حقق العمل نجاحاً كبيراً، أنا من الحلقة الـ18 محققة على موقع «فيس بوك» 35 مليون مشاهدة، وعلى يوتيوب أكثر من 21 مليوناً، ولا أنكر أن هناك «ناس متفوقة» ولكن هم فى السوق الدرامى منذ 10 سنوات، وهذه أول سنة لى.

■ لماذا لم تفكرى بأن أجرك هنا سببه نجومية السينما وليس الدراما؟

- لأن فيه ناس كتير جاءت من السينما ولم يحصلوا على هذه الأرقام.

■ نفهم من ذلك تحمسك لتكرار التجربة فى العام المقبل؟

- بالفعل أنوى تقديم عمل درامى العام المقبل وتلقيت عدة عروض من شركات إنتاج أدرسها حالياً ولا أزال فى مرحلة التفكير، لحسم الأمر واختيار الأنسب لى.

■ كيف ترين المنافسة مع كثرة الأعمال الكوميدية؟

- بالفعل هذا الموسم يضم عدداً كبيراً من الأعمال الكوميدية ومستواها الفنى عال جداً مقارنة بكل عام، واللافت للنظر أن أكثرها حصرى مقارنة بالأعوام السابقة التى انتشر بها فكرة العرض على أكثر من قناة، وللأسف لم أتمكن من متابعتها بسبب التصوير الذى كان يصل لـ24 ساعة فى اليوم.

■ ما سبب تكرار تعاونك مع خالد جلال؟

- يجمعنا التفاهم الشديد، فأحسن شىء أنك تشتغل مع حد بنفس أسلوبك ودماغك بتسهل أشياء كثيرة، فضلاً عن أنه مميز فى كتابة حوار المرأة والتعبير عنها بأفضل صورة.

■ اتجه العمل لعدة مشاكل مجتمعية تخص المرأة فهل كانت هناك رسائل بعينها يسعى لإيصالها؟

- عندما أقدم عملاً كوميدياً، أفضل أن يكون هناك فكرة، مثل قضية «العنوسة» التى تناولها العمل فى إحدى الحلقات، وسرقة الهواتف المحمولة، وبدأنا نوجه الناس بأن لا يحتفظوا بصور أو فيديوهات تتسبب فى مشاكل لهم، وغيرها، فأنا بطبعى منحازة للمرأة وكل حلقة كانت بها فكرة ورسالة للجمهور.

■ ولكن البعض يرى أن العمل متحامل على الرجال وصدّر صورة سيئة عنهم فى أغلب الحلقات؟

- أنا منحازة قلباً وقالباً للست، وأرى أنها مظلومة فى المجتمع المصرى فى كل شىء، فأنا فى كل شغلى أتحدث عنها وأطرح مشاكلها وآخرها فيلم «عصمت أبوشنب» ففى كل الدول الغربية نجد الستات فى الجيش والشرطة «ليه مش عندنا الكلام ده؟»، نجدها إما قاعدة على مكتب أو بتخلص جواز سفر، وأنا نفسى تعرضت للكثير من الظلم وما زلت حتى الآن، لأن نظرة الرجل للست فيها تعالٍ، وأذكر منذ سنوات فى بدايتى كنت عندما أشتغل مع ممثل بدون ذكر أسماء كان يضيق علىَّ مسافات الظهور، ويقول «لا متقوليش كده، لا ماتضحكيش» هو ده مش ظلم؟، على الرغم من أننى فى كل أعمالى أترك مساحة مناسبة لكل ممثل مهما كان اسمه صغيراً وأعطيه الفرصة كاملة لتقديم أفضل ما لديه، فهناك أمور كثيرة لا أحب التطرق إليها حالياً و«كل ده عشان إنتى واحدة ست».

■ ما سبب اختيار نهايات غير سعيدة لمعظم الحلقات؟

- هذا السؤال ذكى جداً، وله سبب سيتم الكشف عنه فى الحلقة الأخيرة، لتفسير لماذا لم تكن كل النهايات سعيدة.

■ لماذا استعنت بأكثر من كاتب للسيناريو؟

- لم يكن هناك وقت كافٍ، وكان لا بد من كتابة الحلقات بسرعة للحاق بالموسم، فكان الحل الاستعانة بأكثر من كاتب وكل منهم يكتب حلقة، بإشراف من خالد جلال، ولا يمكن أن يخرج عمل 30 حلقة «واو».. طبيعى أن يكون هناك تفاوت فى مستوى الحلقات، والحمد لله كان فيه تنوع ملحوظ قدمنا الرومانسى والدرامى والضحك والشعبى وغيره.

■ هل فكرت فى المشاركة فى الكتابة على غرار عدد من النجوم؟

- «مابعرفش أشتغل حاجة غير لو كنت حباها حتى فى السينما مثل فكرة ضابط التحرش فى «عصمت أبوشنب» عجبتنى ونفذتها، لكن لم أفكر فى الكتابة بنفسى، وكل شخص وله تخصص.

■ هناك أعمال تستعين ببعض الألفاظ والمشاهد المثيرة لجذب الجمهور.. تعليقك؟

- أسهل شىء تقديم ألفاظ ومشاهد عرى عشان تجيب الناس تتفرج عليك، لكن الأصعب أنك تبعد عن الألفاظ والعرى والناس تتفرج عليك.

■ هل هناك مشاكل بينك وبين تامر حسنى بعد تأجيل «على رأى المثل»؟

- «مابحبش أبص ورايا، اللى يبص وراه يتكعبل يقع، ببص قدامى»، وأنا حالياً مكسّرة الدنيا وناجحة، والناس بتكلمنى عشان أعمل مسلسل السنة الجاية، الكلام ده عدّى.


مواضيع متعلقة