رئيس حزب المؤتمر: أحترم الفريق «شفيق».. وأفضّل انتخاب «السيسى»

كتب: علاء الجعودى

رئيس حزب المؤتمر: أحترم الفريق «شفيق».. وأفضّل انتخاب «السيسى»

رئيس حزب المؤتمر: أحترم الفريق «شفيق».. وأفضّل انتخاب «السيسى»

قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إنهم يؤيدون ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية؛ بعد أن رأى الجميع المشاريع العملاقة التى بدأها السيسى على أرض الواقع، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن الحكومة لا تتواصل بشكل جاد أو حقيقى مع الأحزاب السياسية، وعليها أن تسعى لتمكين الشباب سياسياً من خلال اختيارهم فى مناصب مساعدين ونواب وزراء حتى يتحملوا المسئولية فى المستقبل.. إلى نص الحوار:

■ ما رأيك فى تبنى الرئيس السيسى استراتيجية مواجهة الإرهاب فى الداخل والخارج لحماية الداخل المصرى؟

- سبق للقوات المسلحة بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيه ضربات عسكرية للإرهابيين فى ليبيا، والضربة الأخيرة لمعسكرات الإرهابيين فى درنة فى أعقاب حادث المنيا شهدت تأييداً عالمياً لها، وتم إخطار مجلس الأمن وقادة العالم بأن مصر لن تتهاون فى الدفاع عن أمنها وقواعد الإرهاب ومراكز تدريب عناصره داخل أراضيها أو خارجها، وهو ما يعنى أن العالم أصبح يتفهم أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عنه، وأعتقد أننا يجب أن نحارب الإرهاب بطريقتين؛ الأولى بضرب معسكراته خارج حدودنا فى أى دولة يثبت أنها تؤوى إرهابيين، والطريقة الثانية، بمحاربة أفكاره والتطرف الدينى.

{long_qoute_1}

■ ألا ترى أن مشروع محاربة الإرهاب على المستوى الفكرى مؤجل كثيراً ومؤسسات الدولة متعثرة فيه؟

- دعنا نبدأ من الآن وننسى الماضى، وعلينا أن نلجأ إلى المثقفين، والمثقفون ليسوا رجال الدين فقط، ونتمنى أن يُعدل الأزهر مناهجه التعليمية لأنها فى حاجة لتطوير وتنقيح حتى نستطيع أن نقول إننا بدأنا نحارب الإرهاب من المنبع، كما علينا أن نواجه الخطب المتعصبة فى الجوامع والزوايا.

■ لماذا لا يشعر المواطن بنشاط الأحزاب؟

-فى بلد عاش دون أحزاب 70 سنة، من الطبيعى ألا يشعر المواطن بها، وعلى الحكومة إعطاء الفرصة المناسبة للأحزاب، وبالمناسبة أغلب المستقلين فى مجلس النواب يتمنون اليوم أن يكونوا أعضاء فى الأحزاب، لأن الحزب مدرسة سياسية، ولكن ربما لا يوجد اهتمام كبير بالأحزاب.

■ هل أنت مع أن يقوم الرئيس السيسى بإنشاء حزب سياسى يسوق لمشروعه وسط الجماهير فى المحافظات والقرى؟

- لا أشجع مطلقاً أن يكون للرئيس حزب الآن، لأنه رئيس لكل الناس، ولكن بعد أن تنتهى الفترة الثانية الرئاسية، فى حال ترشح الرئيس ونجح فى الانتخابات المقبلة حينها يحق له أن يُنشئ حزباً سياسياً، لا سيما أنه لن يكون له الحق فى الترشح لفترة ثالثة حسب الدستور.

{long_qoute_2}

■ ما رأيك فى الأسماء التى ترددت كمرشحين فى الانتخابات الرئاسية مثل «هشام جنينة.. وخالد على.. وأحمد شفيق»؟

- أنا أحترم أحمد شفيق، والجميع يعلم ما تعرض له فى انتخابات 2012 وشعبيته الكبيرة، ولكن «كل زمن وله ناسه»، وأفضل أن أنتخب الرئيس السيسى فى حال ترشحه، لأن نتائج مشروعه الوطنى والإجراءات الاقتصادية التى اتخذها مثل «تعويم الجنيه» و«ترشيد الدعم» ستظهر فوائدها قريباً. أما بالنسبة للمستشار هشام جنينة فسأذكر واقعة للمرة الأولى، كنت أنا وهو طرفاً فيها، ففى عام 2012 كنت عضواً فى اللجنة التأسيسية للدستور التى أسسها الإخوان، وكان «جنينة» شريكاً فى هذه اللجنة، وكانت مواقفه متطابقة مع مواقف الإخوان، وكنا نراه واحداً منهم، وفى أحد الأيام كنت أحضر جلسة لـ«لجنة نظام الحكم» داخل الجمعية التأسيسية وحضر جنينة وأحد القضاة الذين خرجوا حالياً من القضاء بسبب انتمائهم للإخوان، وأثناء الجلسة طلب جنينه إلغاء المحكمة الدستورية العليا، فقمت بالرد عليه منفعلاً «مين يا سيادة المستشار يحمينى منك؟»، وبصراحة لن أنتخب شخصاً كان يعبر عن جماعة إرهابية، وكان يريد إلغاء المحكمة الدستورية.

■ لماذا ما زالت الأحزاب الدينية، كحزب النور، باقية حتى الآن، رغم مرور 4 سنوات على ثورة 30 يونيو التى قامت فى مواجهتها؟

- الدستور يمنع الأحزاب الدينية، وحزب النور دينى بالفعل والممارسة، وأنا تربطنى علاقة صداقة مع رئيس هذا الحزب وأعضاؤه محترمون، ولكن فكره مختلف عن فكرنا، وبالتالى أحبه فى جلسة دينية ولا أحبه فى جلسة سياسية، وبصراحة هناك ضرورة لتنفيذ القانون، وأنا مع حل حزب النور وكل الأحزاب الدينية الأخرى.

■ هل سيسهم قانون الاستثمار الذى أصدره مجلس النواب مؤخراً فى تشجيع حركة الاستثمار وتدفق الاستثمارات؟

- هذه فرصة جيدة جداً للمستثمرين، ولكن هناك أزمة حقيقية فى المناخ الاستثمارى، ورجال الأعمال قلقون، وظروف مصر صعبة.


مواضيع متعلقة