«الإنترنت المجانى» خارج الخدمة فى القطارات الـ«VIP» والأوتوبيسات والمينى باص

كتب: دارين فرغلى

«الإنترنت المجانى» خارج الخدمة فى القطارات الـ«VIP» والأوتوبيسات والمينى باص

«الإنترنت المجانى» خارج الخدمة فى القطارات الـ«VIP» والأوتوبيسات والمينى باص

«الإنترنت المجانى»، خدمة كانت الحكومة قد أعلنت عن توافرها فى قطارات الـ«VIP»، وبعض الأوتوبيسات والمينى باصات، وفى المقابل، فرضت على مستخدميها من الركاب مبالغ إضافية، لكونها مميزة عن غيرها من وسائل المواصلات، وما هى إلا شهور قليلة حتى فوجئ الركاب بتوقف تلك الخدمة، فى الوقت الذى بقيت فيه أسعار التذاكر بتلك القطارات والمينى باصات كما هى، وبين الحين والآخر يعود الحديث الحكومى عن «الواى فاى» وتوفيره فى المزيد من وسائل المواصلات، آخرها كان الإعلان عن توفير 80 أوتوبيساً ومينى باص مكيفاً ومزوداً بخدمة الإنترنت المجانية.. «الوطن» تفتح ملف «الواى فاى» فى القطارات والمينى باصات، وتستطلع آراء الركاب فى الخدمة ومدى استفادتهم منها، والصعوبات التى واجهت السائقين والفنيين فى تشغيلها. {left_qoute_1}

داخل محطة مصر، وعلى أحد المقاعد المتراصة على رصيف المحطة، تجلس السيدة الأربعينية، فى انتظار القطار الذى سيُقلها إلى الإسكندرية، اعتادت «منى» أن تتصفّح بعض مواقع التواصل الاجتماعى عبر تليفونها المحمول، سواء وقت انتظارها لوصول القطار، أو بعد وصوله، وأثناء رحلة سفرها، تقول: «كنت سعيدة جداً لما أعلنوا عن قطارات الخدمة المميّزة، وقلت أكيد هتبقى مختلفة كتير وهتقدم لنا خدمات أفضل، خصوصاً إنى باسافر بالقطر كتير، وحتى لما لقيت سعر التذكرة غالى، قلت مش مشكلة وفعلاً استخدمت الواى فاى فى الأول، لكن مع الوقت، بدأت الخدمة تهنّج شوية، وشوية تعطل، وبعدين بقيت أسأل عليها، يقولوا لى الضغط كبير بسبب التحميل».

«مفيش واى فاى خلاص كان موجود ولغوه علشان الشركة لقيت نفسها بتخسر»، هكذا جاء الرد من أحد العاملين بالقطار عندما طرحت عليه فاطمة محمد محمود، راكبة، سؤالاً عن خدمة الإنترنت المجانية المتاحة فى القطار، تقول «فاطمة»: أنا باستخدم قطر VIP من يوم ما بدأ تشغيله، وده لأنى كنت فاكرة أن الخدمة هتكون أفضل، لكن مع الوقت بقيت حاسة أن القطر المميز ده مايختلفش كتير عن بقية القطارات، غير أنه مش بيقف فى محطات كتير، لكن برضه بيعطل، والنتيجة أنه مابقاش فيه خدمات إضافية، ولا حتى أساسية».

أحد الفنيين العاملين فى هيئة السكة الحديد، رفض ذكر اسمه، أكد أن سوء استخدام الخدمة كان سبباً رئيسياً وراء توقفها، مشيراً إلى أنها لم تعمل فعلياً سوى بضعة أشهر فقط. وأضاف: «أول ما اشتغل الـVIP، كان فيه راوترات فى كل عربية وبسبب الاستخدام الخاطئ وزيادة التحميل من قِبَل الركاب تم إلغاؤها، ورغم إلغاء الخدمة فإن سعر التذكرة لم يختلف».

ووفق مصدر مسئول فى هيئة السكة الحديد، فإن الاحتياطات الأمنية كانت سبباً فى وقف خدمة الإنترنت المجانى فى القطارات المميزة. وأضاف: «الركاب كانوا مرتاحين تماماً لوجود الخدمة، لكن للأسف اضطرينا لقطعها تماماً، وليس صحيحاً ما يتردد حول أن سوء الاستخدام من جانب الركاب كان وراء توقف الخدمة، صحيح أن بعض أجهزة «الراوتر والفلاشة» كان يتم سرقتها من ورش السكة الحديد، وتسبّب هذا فى خسائر فادحة، لكن لم يكن هذا السبب فى توقف خدمة الإنترنت المجانى». سامى عبدالشافى أحد سائقى النقل العام، قال إنه مع بدء تفعيل خدمة «الواى فاى» فى المينى باصات، كانت السيارات التى تسير بجوار المينى باص تحصل على واى فاى مجانى أيضاً، بالإضافة إلى الركاب الموجودين داخل المينى باص، وهذا كان يؤثر على سرعة الإنترنت، ومع الوقت بدأت أجهزة «الراوتر» تتعطل، ويضيف «سامى»: «كنا نرسل إلى مسئولى الصيانة لنشكو لهم توقف الخدمة فيأتون مرة واحدة، ثم يتغيّبون 4 أشهور، إلى أن توقفت الخدمة تماماً».

المهندس محمد عبدالله المدير التنفيذى لمشروع النقل الجماعى، قال إن خدمة الإنترنت المجانى تعمل فى بعض خطوط شركات النقل الجماعى، لكنها وبسبب سوء الاستخدام معرّضة للتعطّل من وقت إلى آخر، مشيراً إلى أن الإدارة ستُحقق فى الشكاوى التى كشفت عنها «الوطن» وستُعاقب الشركات المخالفة التى كانت حصلت على موافقات وتصاريح لتوفير خدمة الإنترنت ولا تلتزم بذلك».


مواضيع متعلقة