الجبالي في حوار لـ"الوطن": "النهضة" لم تقطع علاقتها بالمنظمات القطرية

الجبالي في حوار لـ"الوطن": "النهضة" لم تقطع علاقتها بالمنظمات القطرية
قال الأديب الجبالي، عضو الأغلبية الرئاسية بنداء تونس، إن الخارجية التونسية عادت لعملها الطبيعي في ظل حكم الرئيس الباجي قايد السبسي، بعد أن تحولت لغطاء لتبييض الإرهاب في ظل حكم الترويكا، مشيرا إلى أن تولى يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة أكبر دليل على المكانة التي يلعبها الشباب في الحياة السياسية، بالإضافة إلى ذلك فإن 80% من أعضاء الحكومة أعمارهم بين 30 والـ40 سنة.
وأضاف الجبالي في حواره لـ"الوطن"، أن الإرهاب لا يواجه إلا بما أشد منه والدولة التونسية على استعداد لفعل أي شئ حفاظا على الأمن والاستقرار.
وإلى نص الحوار:
{left_qoute_1}
- كيف ترى قرار الرئيس السبسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة 4 أشهر؟
لا مجال للشك، وحتى أشرس المعارضين للحكومة التونسية وللرئيس السبسي، اعترفوا بالنجاحات الأمنية للحكومة التونسية، والتونسي عموما يشعر بالتغيير من الناحية الأمنية وشعوره بالطمأنينة على نفسه وعلى ممتلكاته في ظل مراعاة الحقوق العامة كالحق في التظاهر السلمي.
الوضع الأمني تغير كثيرا من عهد حكومة الترويكا إلى اليوم ومازلنا نراهن على مزيد فرض الأمن والعودة لوضعية استقرار عام كما كنا عليه قبل ما يسمى بالثورة مع مراعات الحقوق العامة والديمقراطية كما أشرت سابقا، وهذه النجاحات الأمنية جاءت بعد فرض قانون الطوارئ الذي ساعد في كشف بؤر توتر وإلقاء القبض على العديد من المشتبه فيهم من الجماعات المتطرفة ومكنتنا من الانتقال من حالة التصدي للإرهاب إلى حالة استباق العمليات الإرهابية وأريد أن أشير أن قانون الطوارئ سيستمر حتى أكثر من 4 أشهر.
{long_qoute_1}
- لماذا لم تقطع تونس علاقاتها مع قطر رغم اكتوائها بنار الإرهاب؟
بخصوص قطع العلاقات مع دولة قطر، الرئيس السبسي والخارجية التونسية التي عادت لعملها الطبيعي بعد أن تحولت لغطاء لتبييض الإرهاب في ظل حكم الترويكا، اختارت التدخل لفض المشكلة بين الأشقاء العرب بالحسنى هي والجزائر، وذلك إيمانا منا بأن المشاكل العربية لا بد أن تحل بوساطة عربية، والرئيس الباجي قائد السبسي كان التقى الرئيس السيسي الذي تفهم موقف تونس وأكد احترامه لسيادة القرار الوطني بتونس وعن مدى عمق العلاقات بين الدولتين التي تسعى بعض الأطراف القريبة من قطر تشويهها وأقحمتنا في أزمة قطر وهذه المجموعات من أشباه السياسيين ثبت تمويلهم من منظمات قطرية.
{left_qoute_2}
- كيف تتصدى تونس للإرهاب الذي يضربها من ليبيا؟
الإرهاب لا يواجه إلا بما أشد منه ونحن على استعداد لفعل أي شئ حفاظا على أمننا واستقرارنا، وبالنسبة للإرهاب الآتي من الحدود الليبية المحتلة من طرف أنصار الشريعة فنحن لا نتعامل معها سوى بالحل الأمني وبكل انغلاق، ومثل ما نقول بالتونسي "إلي يعميلك عين، إرزيه في الاثنين"
- ما دور الشباب في السياسة التونسية؟
رئيس الحكومة الحالي، صديقي وأخي الدكتور يوسف الشاهد، والذي جمعتني به العديد من المراحل النضالية، سنه لا يتجاوز 40، وهذا أكبر دليل على المكانة التي يلعبها الشباب في الحياة السياسية، بالإضافة إلى ذلك فإن 80% من أعضاء الحكومة أعمارهم بين 30 والـ40 سنة، أنا شخصيا عمري 24 سنة وعضو مكتب تنفيذي بالحزب الحاكم، والشباب في تونس لم ينتظر أحد ليمنحه المناصب، وأنا أؤكد أن الرئيس المقبل سيكون شابا.
{long_qoute_2}
5- إلى أي مدى تشكل حركة النهضة خطرا على تونس؟
أعطينا لحركة النهضة فرصة تاريخية في القطع مع التنظيمات القطرية والتركية بعد أن أغلق الشعب المصري الشركة الأم للإخوان بمصر ونتمنى أن تكون في المستوى، وإلى حد هذه الساعة لم نرى مؤشرات إيجابية، فمن دعوا للجهاد ضد الشعب التونسي والقتال في سوريا مازالوا يتقلدون مواقع قيادية بحركة النهضة مثل اللوز وشورو اللذان استضافا "غنيم" سنة 2012 ودعيا للجهاد ضد النظام المصري والسوري.
وأعتبر وجودهما في حزب يشارك في السلطة وفي موقع متقدم خطرا على الأمن العام، إلا أنه إجمالا الشق المتطرف في حركة النهضة المرتبط بالإخوان انشق مع المرزوقي وكونوا حزب "تونس الإرادة" حيث ثبت عبر تسجيل مسرب احتياز أنصاره وغلمانه للأسلحة وأتعجب من عدم تحرك النيابة العمومية.
- ما تقييمك لأداء حكومة الشاهد؟
بصفة عامة، نجحت حكومة الشاهد أمنيا في إعادة الحياة للاقتصاد التونسي إلا أننا نتمنى أن الحرب على الفساد التي أعلنتها مؤخرا والتي اعتقلت خلالها رجل الأعمال شفيق جراية لا تتحول لتصفية حسابات ضيقة، وبلغني من مصادر حكومية أن الحملة على الفساد ستشمل إيقافات واعتقالات في صفوف منظمات ترعاها دول خارجية وأحزاب سياسية مرتبطة بمنظمات إرهابية في ليبيا وهذا مؤشر جيد.