رغم اتهامات «ترامب» لها بتمويل الإرهاب.. قطر تشترى مقاتلات أمريكية

كتب: رنا على، ووكالات

رغم اتهامات «ترامب» لها بتمويل الإرهاب.. قطر تشترى مقاتلات أمريكية

رغم اتهامات «ترامب» لها بتمويل الإرهاب.. قطر تشترى مقاتلات أمريكية

وقع وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، ونظيره القطرى خالد العطية فى واشنطن، أمس، اتفاقاً تبيع بموجبه الولايات المتحدة لقطر مقاتلات إف - 15، مقابل 12 مليار دولار، حسبما أعلن البنتاجون. وذكر بيان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» - نقله راديو «سوا» الأمريكى أمس، إن «هذه المقاتلات ستزيد من القدرات الفنية لقطر، وسترفع مستوى التعاون الأمنى والعمل المشترك بين البلدين». وناقش الوزيران خلال لقائهما، سبل مكافحة تنظيم «داعش»، وضرورة تخفيف التوتر بين كل الأطراف فى منطقة الخليج، حتى يتسنى التركيز على بلوغ الأهداف المشتركة. ولم يتضمن بيان البنتاجون أى تفاصيل أخرى بشأن هذه الصفقة الضخمة، لكن وكالة «بلومبرج» الاقتصادية قالت إنها تشمل 36 مقاتلة.

{long_qoute_1}

بدوره، أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو فى ختام زيارته إلى الدوحة، أمس، توجهه أمس إلى الكويت للتباحث مع أميرها فى سُبل حل الأزمة بين قطر والسعودية التى سيزورها اليوم للقاء الملك سلمان. وقال «أوغلو» بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن الأزمة «يجب أن يتم تجاوزها حتماً، وتركيا ستساهم فى ذلك». والتقى الوزير التركى فى الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ونظيره القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى.

من ناحيته، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، أنه يواصل جهوده الدبلوماسية الرامية إلى «خفض حدة التوتر» فى الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنه سيلتقى لهذه الغاية الأسبوع المقبل فى باريس مسئولاً إماراتياً كبيراً، وخلال مؤتمر صحفى فى الرباط إثر لقائه العاهل المغربى الملك محمد السادس، قال «ماكرون» إنه سيلتقى «مسئولاً من الإمارات العربية، وسيتحدث مجدداً لأمير قطر».

وتعقيباً على تصريح «ماكرون»، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسى سيعقد فى الأسبوع الأخير من يونيو الحالى فى باريس لقاءين منفصلين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكن الرئاسة الفرنسية عادت وتراجعت عن هذا الإعلان، مشيرة إلى أن «ما من شىء مؤكد» حتى الآن بخصوص هذين اللقاءين.

فى المقابل، أعرب السفير البحرينى فى لندن فواز بن محمد آل خليفة عن قلقه من ارتباط قطر بالجماعات الليبية الإرهابية، وبالتالى علاقتها بالمسئول عن تفجيرات مانشستر الأخيرة، التى راح ضحيتها 22 شخصاً، كما أعرب عن استيائه بعدما ربطت تقارير الانتحارى المسئول عن تفجيرات مانشستر، سلمان العبيدى، بجماعات ليبية إرهابية مدعومة من الدوحة.

وقال آل خليفة، فى تصريح نقلته قناة «سكاى نيوز» الإخبارية: «إن هناك قلقاً متزايداً فى البحرين من علاقات تربط المجموعات الإرهابية المتطرفة المدعومة من قطر، والجماعات الإرهابية التى ترتكب الفظائع مثل تلك التى شهدتها بريطانيا مؤخراً».

وأضاف أن «قطر تزعزع الاستقرار فى بلدى أيضاً، بدعمها لجماعات إرهابية، مثل سرايا الأشتر، التى نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت مسئولين أمنيين فى البحرين»، مؤكداً أن دعم الدوحة لجماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة فى ليبيا وسوريا زاد الموقف سوءاً فى البلدين، ساهم فى تفاقم أزمة اللاجئين.

وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة حظر تصدير النفط للشركات التى تتعامل مع قطر أو تكون قطر شريكاً فيها، وذلك بسبب دعم الدوحة للإرهاب. ووجه رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثنى، وفقاً لقناة «سكاى نيوز عربية» الفضائية أمس، خطاباً إلى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس يطلب منه، ومن شركات النفط الليبية وقف التعامل مع شركة «جلينكور» لتصدير النفط، بسبب تعاقدها مع قطر وأى شركة تتعامل مع الدوحة.


مواضيع متعلقة