كوبر ووهم الصلابة التكتيكية
- الأمم الإفريقية
- التشكيل المتوقع
- العاصمة التونسية
- الفترة الأخيرة
- المنتخب المصري
- المنتخب الوطني
- تحقيق الهدف
- ثلاث نقاط
- حراسة المرمى
- أجواء
- كوبر
- الأمم الإفريقية
- التشكيل المتوقع
- العاصمة التونسية
- الفترة الأخيرة
- المنتخب المصري
- المنتخب الوطني
- تحقيق الهدف
- ثلاث نقاط
- حراسة المرمى
- أجواء
- كوبر
تشكيل خاطئ بخطة تقليدية مكشوفة بتغييرات خاطئة أدت لإضعاف حظوظ المنتخب الوطني في الوصول لنهائيات الكان 2019.
خسر المنتخب المصري مباراته الافتتاحية أمام نظيره التونسي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية في المباراة، التي أقيمت في استاد رادس بالعاصمة التونسية، تونس، بهدف نظيف وذلك بعد أداء متواضع للمنتخب الوطني المنتخب المصري دخل المباراة بخطته التقليدية، بنفس التشكيل المتوقع فقط تغيير اضطراري بالبدء برمضان صبحي بدلا من المصاب تريزيجيه، ليحافظ المنتخب على نفس النهج التكتيكي 4-2-3-1.مع وجود إكرامي في حراسة المرمى.
مشكلات "التشكيلة المصرية" بدت واضحة منذ بداية اللقاء مع ارتباك إكرامي في الخروج من مرماه لمقابلة العرضيات، أو بطء ردة فعله فحارس النادي الأهلي يفتقد للحضور الذهني عادة في المباريات الكبرى، ويرتكب أخطاء بدائية إحداها أدت لتسجيل المنتخب التونسي لهدف المباراة الوحيد.
مشكلات التشكيلة، امتدت إلى إشراك عبدالله السعيد رغم تقديمه لمستوى متذبذب في الفترة الأخيرة مع النادي الأهلي ليظهر بشكل شاحب حتى خروجه بعد انتصاف الشوط الثاني من المباراة، ومع استبعاد بديله أحمد الشيخ من التشكيلة الاحتياطية افتقد المنتخب للاعب المبدع القادر على ربط الخطوط الأمامية ببعضها البعض.
فاضطر المنتخب للاعتماد على الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد كهربا، والذي هو في الأساس جناح مهاجم أو يمكنه اللعب كمهاجم خلفي ففشل في الحصول علي ايا من الإلتحامات الهوائية مع ثنائي الدفاع حتى خروجه لترتد كل كرة طولية اليه بهجمة مرتدة على الدفاعات المصرية كوبر فشل في الاستفادة من عملية التطوير الهائلة التي قام بها سباليتي مدرب روما لمحمد صلاح بعد عودته من كأس الأمم الإفريقية حيث حوله إلى سلاح فتاك عندما غير مركزه من جناح مهاجم إلى مهاجم ثاني أكثر قربا للمرمى، ويلعب بين الخطوط فزادت حصيلة أهدافه وتمريراته الحاسمة في النصف الثاني من الموسم وأصر كوبر على جموده التكتيكي بتثبيته كجناح أيمن ومع انعدام التمويل من خط الوسط اختفى محمد صلاح من المباراة لدرجة أنه لم يدخل لمنطقة الجزاء طيلة المباراة.
الجمود الخططي لكوبر جعله يستمر في نفس خطة اللعب دون تغيير رغم انعدام الفرص المصرية فكان الأجدر تحويل الخطة إلى 4-4-2 صريحة بنزول عمرو جمال بديلا لعبد الله السعيد، ودخول مصطفى فتحي بديلا لرمضان صبحي الغير موجود في أجواء اللقح كجناح أيسر، وتحويل كهرباء إلى جناح أيمن خصوصا مع فشل صلاح هجوميا في التفوق على معلول، وتمركز صلاح كمهاجم ثاني متأخر وتقدم محمد النني إلى أمام دائرة المنتصف كلاعب بوكس تو بوكس وتثبيت طارق حامد أمام خط الدفاع كارتكاز دفاعي.
صريح وتقديم خط الدفاع إلى ما قبل دائرة المنتصف لزيادة الضغط على المنتخب التونسي ثم تغيير النني بعمرو وردة في آخر 10 دقائق لتشديد الخناق على المنتخب التونسي، إلا أن كل هذا لم يحدث واستمر كوبر في مشاهدة المباراة من الخارج مثل أي مشاهد عادي دون أي تدخل تكتيكي منه في اللقاء.
أما المنتخب التونسي، فكان أكثر شجاعة ورغبة في الفوز فنبيل معلول، يعلم أن مكمن خطورة المنتخب المصري في الجبهة اليمني، ومحمد صلاح الذي لا يقوم بواجباته الدفاعية كاملة للاستفادة منه في الهجمات المرتدة فاختار مهاجمتها، وبشراسة طيلة اللقاء عن طريق الظهير المتحرر تماما علي معلول والذي قدم مستوى مغاير تماما لما يقدمه مع النادي الأهلي لاختلاف المهام المكلف بها يسانده يوسف المساكني بلمساته الممتازة ليواجه احمد فتحي فقط هذا الثنائي ثم انضم إليه محمد النني في محاولة التصدي للضغط الهجومي من هذه الجهة لكن هذا التحرك ادي الي تفريغ منطقة الوسط المصرية تماما، واقتصار العمق المصري في الوسط على طارق حامد فقط في مواجهة ثلاثة من لاعبي الارتكاز التوانسة، ومع ضعف المردود البدني و الفني لعبد الله السعيد ولا مركزية ثنائي الهجوم التونسي دانت السيطرة الميدانية تماما للمنتخب التونسي و ظهرت الخطورة على خط الدفاع المصري المكشوف بشكل كبير أمام الهجمات التونسية قبل أن تؤدي هفوة إكرامي و خروجه غير المبرر من مرماه إلى هدف تونسي بثلاث نقاط أدت إلى إثارة القلق في نفوس جمهور الكرة المصري خصوصا مع قرب موعد مباريات الحسم في تصفيات كاس العالم في شهر أغسطس القادم وهو الحلم الأكبر للجمهور المصري.
ليس عيبا أن تكون وفيا لطريقة أو خطة لعب، لكن العيب هو الإصرار عليها مع فشلها في تحقيق الهدف المرجو منها.. كوبر ارجوك غير بعض من قناعاتك فنحن لا نريد أن نعيش حسرات جمهور فالنسيا.