أفراح «يوليو»: فتح مصر وثورة 52 ورحيل الإخوان

الفرحة التى عاشها الشعب المصرى مساء يوم الأربعاء الماضى، بالاستجابة لمطالبه وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، لم تكن المناسبة السعيدة الوحيدة على المصريين فى شهر يوليو؛ فالصدفة وحدها جعلت هذا الشهر بمثابة المحتكر الوحيد لأفراح المصريين، وفقا لما ذكره الدكتور عبدالمنعم الجميعى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الفيوم، لـ«الوطن»، بداية من فتح جوهر الصقلى لمصر، وبناء القاهرة فى يوليو عام 969، وتولى محمد على حكم مصر فى 9 يوليو 1805، الذى توالت فى عهده انتصارات الجيش المصرى، خاصة فى شهر يوليو؛ حيث قام محمد على باشا فى يوليو 1820 بفتح السودان، وبناء مدينة الخرطوم، وانتصر الجيش فى حرب «المورة» باليونان فى 15 يوليو 1924؛ حيث ذهب محمد على لفتح مدينة اليونان، بناءً على طلب من السلطان العثمانى. أضاف «الجميعى» أنه فى 8 يوليو عام 1832، انتصر الجيش المصرى فى معركة «حمص»، خلال فتح محمد على لبلاد الشام، كما انتصر الجيش أيضاً فى معركة «نصيبين» 24 يوليو عام 1839 على الجيش العثمانى، وكاد يدخل «الآستانة»، عاصمة الدولة العثمانية، لولا تدخل الدول الأوروبية. وإذا كانت المناسبات السعيدة التى سبقت الإشارة إليها لا يعرفها الكثير من المصريين، وفقاً لرأى «الجميعى»، فلا ينسى أحد قيام ثورة يوليو عام 1952، ومغادرة الملك فاروق لمصر، بعد أن أُجبر على التنازل عن العرش لولى عهده فى نفس التوقيت، وتأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956، ناهيك عن إعلان الرئيس جمال عبدالناصر الانتهاء من بناء السد العالى فى 23 يوليو 1970، وبدء الإرسال التليفزيونى فى مصر لأول مرة فى 21 يوليو 1960، الأمر الذى يُعزز دائماً من شعور التفاؤل، الذى يشعر به غالبية المصريين مع حلول هذا الشهر من كل عام.