70 شكوى إلى «الأعلى للإعلام»: مسلسلات «رمضان» مهزلة

كتب: أحمد البهنساوى

70 شكوى إلى «الأعلى للإعلام»: مسلسلات «رمضان» مهزلة

70 شكوى إلى «الأعلى للإعلام»: مسلسلات «رمضان» مهزلة

حصلت «الوطن» على نصوص الرسائل التى أرسلها مواطنون للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على رقم تلقى الشكاوى من الأعمال الرمضانية، وقد تضمنت 70 شكوى على مدار 20 يوماً فى الفترة ما بين 18 مايو الماضى وحتى 7 يونيو الحالى.

وتبين من الرسائل غضب الجمهور من بعض الأعمال الرمضانية التى وصفتها إحدى الرسائل بـ«المسلسلات المهزلة فى رمضان» لتضمنها «العرى والبلطجة والألفاظ البذيئة»، كما تضمنت الرسائل هجوماً على الإعلاميين وائل الإبراشى وعمرو أديب، باعتبارهما «ضد الدولة» حسب الشكاوى، فضلاً عن اتهام إسلام البحيرى بازدراء الدين الإسلامى.

{long_qoute_1}

وتلقى المجلس 20 رسالة فى اليوم الأول، بتاريخ 18 مايو، وجاءت أبرز الرسائل كالتالى «أتمنى أن يكون الإعلام فى رمضان هادفاً ومحترماً»، «برنامج وائل الإبراشى على قناة دريم لتهييج الشعب على الحكومة وقرارات الإصلاح»، «شكوى لجوجل بمنع فيديوهات مسيئة لمصر وخصوصاً الإعلام الموازى»، «وائل الإبراشى والقرموطى ومقدمى برامج (أون تى فى) يضربون مصالح البلد»، «يجب وقف مسلسلات المهزلة فى رمضان وأطالب بوقف وائل الإبراشى لأنه يحب السلبيات»، «يجب وقف مسلسلات رمضان والعرى والبلطجة والألفاظ البذيئة»، «بعض المذيعات فى برنامج ماسبيرو بالقناة الأولى يتمايعن فى أدائهن»، «أرجو عدم المبالغة فى برامج التوك شو عن موضوع اغتصاب طفلة البامبرز»، «إعلامنا سيئ ولا يقدم أية نصائح أو موضوعات تهم الشعب لكى تنهض مصر، ويتكلم باسم الفقير ويتاجر بالقضية ولا يحس بالشعب».

وتلقى المجلس شكويين فقط يوم 20 مايو، إحداهما ضد المذيع خالد سعد، مقدم برنامج ماسبيرو، لأنه «استضاف ممثلين عن الملاك، ولم يسمح بذلك للمستأجرين لتوضيح وجهة نظرهم القانونية، وهذا يمثل إساءة بالغة للتليفزيون وميثاق الشرف الإعلامى»، حسب ما جاء بالشكوى، كما تلقى المجلس 3 شكاوى يوم 21 مايو، ورد فى إحداها: «أتمنى منع أى برامج تسىء للشهر الكريم مهما كانت القناة العارضة للبرنامج»، بينما تقول الشكوى الثالثة «كيف يتم صرف علاوة 10% لكل قطاعات الدولة ما عدا اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتحديداً القنوات الإقليمية حتى الآن، وأرجو الإجابة».

وفى يوم 23 مايو تلقى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام 7 شكاوى، أولها بسبب برنامج حركة وصل لتنظيم الرقابة على الأعمال الدرامية فى شهر رمضان، وخصوصاً الغرائز التى تقدمها المذيعات وكشف الفنانات لأجسادهن على الشاشة العامة والخاصة على حد سواء» بحسب نص الشكوى، وجاء فى شكوى أخرى «محدش شايف وائل الإبراشى يدير أى حديث ويلويه ضد الدولة، والأخ حساسين بتاع «العاصمة» جايب ناس تتخانق مع بعضها، والأخ عزمى مجاهد بتاع «العاصمة» بيتكلم على وزير الاستثمار وكلام يعاقب عليه القانون وهجوم على السيدة محافظ البحيرة، وبيقول إنها عاوزة تتصور، وكمان شوية سيتم مواجهة حملة استرداد أراضى الدولة ويتم تشويهها، واتشطروا على الغلابة وسايبين الحيتان، وإيه حكاية 0900، هل هى سبوبة وبدأوا يولعوا فى تحريك أسعار الوقود والكهرباء المنتظر فى شهر 7».

وتلقى المجلس 6 شكاوى يوم 24 مايو طالبت أولاها بأن يتم اجتماع بين منتجى الدراما والبرامج وكتاب الأعمال الدرامية والسينمائية لعمل ميثاق شرف لتطهير الأعمال الفنية من كل ما يسىء للإنسان المصرى والمرأة المصرية، وطالبت الشكوى الثانية بوقف بث برنامج «ثلاثة فى واحد»، واصفة إياه بأنه «برنامج الإيحاءات الساقطة والألفاظ غير اللائقة» وأنه «قمة فى الإسفاف». وفى يوم 25 مايو تلقى المجلس شكويين طالبت إحداهما بتطهير الإعلام من الدخلاء وتجار العرى والانحطاط الأخلاقى، وتمنت شكوى واحدة وصلت للمجلس يوم 26 مايو أن يكون الإعلام فى رمضان هادفاً ومحترماً، فضلاً عن إيجاد حل لموضوع الإعلانات والنصب عبر الأدوية الوهمية.

ونصت شكوى ثانية على أنه «حدث أثناء إذاعة رؤية هلال رمضان من دار الإفتاء توقف البث وثبتت الصورة فى التوقيت الذى ينتظره كل المصريين خاصة بعد يوم طويل سالت فيه دماء الأبرياء (يقصد حادث المنيا الإرهابى)، فأنا أعتقد أن هذا عمل مقصود لحرب نفسية على المصريين الذين كان سيريحهم نفسياً ذلك، كعادة من عادات الشهر الكريم، هذا فكر مخابراتى معادٍ لا يعرفه إلا متخصص فى العمليات النفسية والحرب الخفية». ووصلت المجلس شكوى واحدة يوم 28 مايو، تحذر من برامج النميمة والمعلومات التافهة فيما يقدمه الإعلام، و3 شكاوى يوم 29 مايو تطالب بوقف مسلسل «ريّح المدام»، ومراجعة سيناريوهات الأعمال الفنية، و5 شكاوى يوم 30 مايو، اتهمت إحداها إسلام البحيرى بازدراء الدين الإسلامى على قناة «تن» بادعائه أن هناك من خان الرسول وزوّر القرآن، وكذلك شكويان يوم 3 يونيو، طالبت إحداهما بالاعتماد على التقويم الهجرى، و5 رسائل يوم 4 يونيو، أشادت إحداها بمسلسل «كلبش»، وشكوى واحدة يوم 5 يونيو، ضد إسلام البحيرى، واثنين يوم 6 يونيو تطالب بالمحافظة على شعائر الشهر الكريم، وأخيراً 3 رسائل يوم 7 يونيو شكرت إحداها كل زعماء الدول العربية على قطع علاقاتها مع قطر.

وقال أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام، إن المجلس تلقى كذلك شكاوى طريفة، منها أن أحد الأشخاص كان يقول إن زوجته تحب مشاهدة برامج بعينها وطالب بإلغاء هذه البرامج لأنه سيقوم بتطليقها إذا استمرت فى مشاهدة تلك البرامج. وأوضح «سليم» أن هناك لائحة جزاءات مقترحة للمخالفين تبدأ من الإنذار وتنتهى بالوقف، سواء للمذيع أو البرنامج، وسيتم إخطار نقابة الإعلاميين إذا كان مقدم البرنامج مذيعاً أو نقابة الصحفيين إذا كان صحفياً، مشيراً إلى أنه لديهم تعاوناً مع جهاز حماية المستهلك وجهاز منع الاحتكار، وفى حالة أى مخالفة تقع فى نطاق الجهازين سيتم التعامل معها.

وقال جمال شوقى، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس، إن هناك وسائل أخرى بخلاف «الواتس آب» لرصد المخالفات فى وسائل الإعلام، منها «المرصد الإعلامى» الذى يضم عدداً من أعضاء المجلس والذى سيكون مختصاً بمتابعة وتحليل المحتوى وإعداد تقارير باتجاهاته سيتم إعلانها للرأى العام، فضلاً عن الموقع الإليكترونى الذى يضم قسم أبحاث ودراسات وتلقى شكاوى أيضاً.


مواضيع متعلقة