مراجعات الثانوية العامة بالدقهلية داخل قاعات أفراح.. "نقطني تجدني"

11:15 م | الجمعة 09 يونيو 2017

يتسابق أولياء الأمور في المنصورة بمحافظة الدقهلية على حجز المراجعات النهائية لأبنائهم طلاب الثانوية العامة لدى المدرسين الذين يستأجرون "قاعات الأفراح" في النوادي والنقابات لإعطاء مراجعات لأكبر عدد من الطلاب.

ورصدت "الوطن" إحدى قاعات الأفراح في المنصورة تعلن عن أشهر مدرسي المواد، لشرح المراجعات النهائية، ويتردد مئات الطلاب عليها.

وقال محمود عبدالشافي، ولي أمر، إن المدرس في هذه الأيام لا ينام مثل الطلاب تماما، ويوجد عدد من المدرسين المشهورين الجميع يذهب للمراجعة للطلاب في هذه الأيام، ويتقاضى المدرس أموالا على حضور المراجعة، وأموالا أخرى للمذكرات التي يوزعها، والتي تختلف من مدرس لآخر، وحسب صعوبة المادة.

وأضاف عبدالشافي: "أحد المدرسين المشهورين أعلن عن مراجعة لمادة التاريخ التي يمتحنها طلاب القسم الأدبي يوم الأحد المقبل عبارة عن المحاضرة ساعتين يدفع الطالب 100 جنيه، وتصل إلى 300 جنيه بالنسبة لبعض المدرسين الأقوياء، ومثل هذا المبلغ تقريبا يتم دفعه ثمنا للمذكرة، وتستمر المراجعة لمدة 3 أيام (خميس وجمعة وسبت)".

وقال الطالب عمر أحمد: "نمتحن بطريقة البوكليت ولم نتدرب عليها بالشكل الكافي، ولذلك بعض المدرسين عملوا مذكرات في شكل بوكليت وأعطوا لنا الحلول النموذجية لها، ولأننا أول مرة نراها فلا بد من شرائها، وأنا أحتاج للمراجعة فقط خلال شهر الامتحانات إلى مبلغ يتراوح من 3 إلى 5 آلاف جنيه لدفعها للمدرسين مراجعة ومذكرات.

وأضاف: "كلما جاءت الامتحانات صعبة كلما كانت فائدة للمدرسين الذين يشرحون المواد القادمة فنبحث بعدها عن المدرس الأشهر والمعروف، وهم معدودون على الأصابع، وأوقات نذهب للحجز في القاعات الكبرى ونجد الأماكن قد انتهت".

وأشار إلى أن "أحد النوادي الكبرى في المنصورة المعروف باشتراكاته الكبيرة أخد المدرسين المتميزين وعمل مراجعات للطلاب المشتركين في النادي، أما نحن فعلينا أن نبحث بأنفسنا عن هؤلاء المدرسين حتى نعرف أماكنهم والتى يغيرونها باستمرار".

وقالت عزة خالد، ولية أمر: "بنتي من بداية الامتحانات وأنا مفرغاها للمذاكرة فقط، وأذهب أنا للحجز لها عند المدرسين، مراجعات، ورغم أنها تلقت دروسا خصوصية ومذكرات عند هؤلاء المدرسين إلا أنني أحجز لها عندهم بالعافية في المراجعة والشرح شيء والمراجعة شيء آخر، ويستغلون حالة الرعب والرهبة لدى الطلاب وأولياء الأمور في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة خلال هذه الفترة وأنا مضطرة لذلك فهي مجرد أيام وننتهي من هذا الكابوس".