في أولى أيام ماراثون "الثانوية العامة".. حر وصيام وزحام أولياء الأمور

في أولى أيام ماراثون "الثانوية العامة".. حر وصيام وزحام أولياء الأمور
- أولياء الأمور
- التربية والتعليم
- الضغوط النفسية
- امتحان الثانوية العامة
- امتحان اللغة العربية
- امتحانات الثانوية
- أعلى الدرجات
- أولياء الأمور
- التربية والتعليم
- الضغوط النفسية
- امتحان الثانوية العامة
- امتحان اللغة العربية
- امتحانات الثانوية
- أعلى الدرجات
توافد العشرات من أولياء الأمور بصحبة أولادهم مع انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة الجديد بنظام "البوكلت"، الذي يتم تطبيقه لأول مرة، فحرارة الشمس المحرقة وصيام رمضان لم يمنع الكثير من أولياء الأمور وخاصة السيدات اللواتي حرصنّ على أن يكنّ برفقة أبنائهم للاطمئنان عليهم والتخفيف من توتر وقلق أولى أيام الامتحانات.
"قلق الامتحانات كلها بيكون متجمع في أول يوم، ولو عدى وجاوبوا كويس باقي الامتحانات بتعدي على خير"، قالتها الأم سوزان محمد، أثناء انتظار ابنها أمام سور مدرسة السعيدية للغات بالجيزة، معبرة عن حالة القلق التي انتابتها والضغوط النفسية التي تعرضت لها هي وابنها من تجربة امتحان "البوكلت" الجديد، والذي يتم تطبيقه لأول مرة هذا العام: "بقينا حقل تجارب وزارة التربية والتعليم، والخوف زاد اكتر من خوف الثانوية العامة العادي، بقى الخوف كله من نظام البوكليت الجديد".
"سوزان" شهدت للثانوية العامة أكثر من نظام أثناء تجربتها الأولى مع ابنتها الكبرى التي تدرس بكلية التجارة، بعد أن اجتازت امتحان الثانوية العامة بنظام "سنتين شهادة" حسب قولها، وأيضا ابنها الذي يمتحن بنظام الثانوية العامة الجديد "البوكلت" هذا العام.
رغم أن ابن "سوزان" يستطيع الحضور بمفرده لتأدية الامتحان إلا أنها لم تستطيع تركه بمفرده لشعورها بالقلق الشديد: "من قلقي عليه ما قدرتش أقعد في البيت، قلت أروح معاه واستناه قدام اللجنة، ولقيت ستات كتير غيري، أكتر من كل سنة".
لم يختلف خوف "ايمان سيد" عن قلق "سوزان" كثيرا، وقفت "إيمان" أمام نفس المدرسة تستظل تحت الشجرة الموجودة بمواجهة البوابة، وهي تقرأ سورة "يس" مرارًا وتكرارًا، تقول: "متعودة أقرأ لهم سورة (يس) وهما بيمتحنوا عشان ربنا يقف معاهم".
"إيمان" لم تكن تفضل الحضور مع أبناءها إلى المدرسة، إلا أن قرب عملها كموظفة بشئون المالية بجامعة القاهرة من مدرسة ابنها، جعلها تفكر في الحضور له للاطمئنان عليه، توضح "مش حاسين بالصيام ولا الحر، كل همنا أولادنا اللي طول السنة خايفين من اليوم ده يعدي في سلام، ولقيت ناس كتير واقفة والدنيا زحمة والشارع كله واقف بسبب أولياء الأمور".
فيما جاءت جيهان رزق بصحبة شقيقتها "مريم" لتطمئن على ابنها الذي يؤدي امتحان اللغة العربية، بعد أن ظلت طوال الأمس تساعد ابنها في استذكار نماذج متعددة من الامتحانات، ولم تغمض لها عين طوال الليل حسب وصفها: "بقالنا يومين مانمناش وبنحل نماذج امتحانات اللي نزلها موقع الوزارة، وياريته ييجي بفايدة"، قالتها مشيرة إلى سوء الأوضاع التي يواجهها طلاب الثانوية العامة بعد اجتيازهم الامتحانات بأعلى الدرجات ودخولهم كليات القمة، بسبب جلوسهم على المقاهي انتظارًا لفرصة العمل: "ابنى بيقول لي أنا بذاكر عشان خاطرك يا ماما، وعارف إنها شهادة مالهاش لازمة وفي الآخر هقعد زي غيري".
وانطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة بالنظام الجديد "البوكليت"، صباح اليوم، بأداء 592 ألفا و474 طالبا وطالبة امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية في 1642 لجنة، موزعة: قطاع القاهرة 651 لجنة، وقطاع الإسكندرية 343 لجنة، وقطاع المنصورة 348، وقطاع أسيوط 300 لجنة.