"الأوقاف": أكثروا من الدعاء فالبشارات تتوالى في شهر رمضان

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

"الأوقاف": أكثروا من الدعاء فالبشارات تتوالى في شهر رمضان

"الأوقاف": أكثروا من الدعاء فالبشارات تتوالى في شهر رمضان

أكد علماء الأوقاف بالإسكندرية، أن قوة الأمة في وحدتها وتماسكها والوقوف على قلب رجل واحد كما وصفنا الله في كتابه العزيز (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، وأن النصر يأتي حينما تتوحد القلوب وتخلص لله رب العالمين.

جاء ذلك خلال مشاركة علماء الأوقاف بالإسكندرية، في القافلة الدعوية بمساجد العامرية، تحت إشراف الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والتي تضمنت أداء صلاة العشاء والتراويح، مساء أمس، وأداء خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر".

وأوضح الشيخ العجمي، أن أعضاء القافلة أكدوا على أن تقوى الله - عز وجل - من أعظم ما يحقق معيةَ الله الخاصة المقتضيةَ للنصر والتأييد: ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ فمتى كان العبد مع ربه كان منتصرًا ومؤيَّدًا، إذ الخسران منه بعيدٌ ومستحيل، فالله لن يخذلَه يومَ الحوائج والكروب، وإن الله شرع هذا الدين وجعل من الطاعات والقربات ما يُقَرِّبُ منه سبحانه وتعالى، فجعل من الأعمال الصالحة ما تزكو به نفسُ المؤمن، ويخلُصُ قصدُه لله رب العالمين، ومن أعظم هذه العبادات الدعاء، فهو من أجلِّ القربات وعظيمِ العبادات، الدعاء شأنه عظيم، ونفعه عميم، ومكانته عالية في الدين، فيه تخليص العبيد من الاتجاه والتعلق بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة).

وأضاف: الدعاء فيه قطع العلائق عن الخلائق، وفيه اعتماد القلب على الله والاستعانة به وتفويض الأمور إليه وحده - سبحانه وتعالى -، بل إن الله ليغضبُ حين يتركُ العبدُ سؤالَه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من لم يسأل الله يغضب عليه، والله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين).

وأكد علماء الأوقاف، أن الدعاء ثمرته مضمونه وهو أهم أسباب النصر خصوصا أن شهر رمضان هو شهر الفتوحات والانتصارات قديماً وحديثا، ففيه نصر الله المسلمين في بدر وفتحت مكة في رمضان ووقعت معارك تاريخية خالدة في رمضان، وفي عصرنا الحاضر نصر الله المصريين يوم العاشر من رمضان بقوة إجابة الدعاء.

 ووجه علماء الأوقاف الدعوة للأمة كلها بالإكثار من الدعاء خصوصا ونحن صائمون فالبشارات تتوالى من كل مكان على المسلمين خصوصا في هذا الشهر الفضيل فابشروا وبشروا وأملوا وأكثروا من التقرب إلى الله والالتجاء إليه وطلب النصر منه خصوصا ونحن مقبلون في هذه الأيام على أيام عظام وليال هي خير الليالي عند الل،. إنها العشر الأواخر من رمضان فأكثروا فيها من العبادة والتفرغ وأكثروا فيها من الدعاء واستنزال النصر فإن رحمة الله وفرجه ونصره قريب من المحسنين (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

واختتم وكيل أوقاف الإسكندرية، بالتأكيد أن هذه القافلة إلى العامرية تأتي تنفيذا لتعليمات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير خصوصا في المناطق ذات الكثافة السكانية لتصحيح الأفكار المغلوطة عند الشباب.


مواضيع متعلقة