بالصور| مخاوف من تعرض اقتصاد الصين لخسائر بسبب "ألعاب الأطفال"

كتب: صفية النجار

بالصور| مخاوف من تعرض اقتصاد الصين لخسائر بسبب "ألعاب الأطفال"

بالصور| مخاوف من تعرض اقتصاد الصين لخسائر بسبب "ألعاب الأطفال"

نشرت مواقع صينية صورا لسيدات عاملات بمصنع "جانيو" الكائن بمقاطعة جاينجسو الشرقية بالصين، يقمن بتصنع دمى وألعاب أطفال للتصدير.

وقالت الحكومة الصينية، حسبما ذكرت المواقع، إن أسعار اللعب داخل المصنع قافت التوقعات، مشيرة إلى احتمال ضعف الطلب عليها بعد ارتفاع سعرها، ما يعرض الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى الخسائر.

ورغم أن الصين أول بلدان العالم المصدرة للألعاب والدمى حول العالم، فإن ارتفاع أسعار اللعب والدمى يرجع إلى أن منتجاتها تكون مصنعة يدويا باستخدام الأيدي العاملة الذين ينتجون الملايين من قطع الألعاب، حيث تضم هذه المصانع عددا كبيرا جدا من العمال الذين يلاقون الجهد والتعب نظرا لعملهم فترات طويلة داخل هذه المصانع.

ومعظم هؤلاء العمال من فقراء الصين الذين يعيشون في المناطق الريفية، ويضطرون لمغادرة منازلهم بحثا عن العمل في المناطق المتحضرة والمدن الكبيرة، ثم ينتهي بهم المطاف للعمل بواحد من هذه المصانع.

وهؤلاء العمال يسدون عجز العمالة في مصانع الألعاب الصينية التي تصنع 75% من الألعاب حول العالم، بحيث توزع الصين الألعاب ذات الجودة العالية في الأسواق الغربية التي يكون سعرها أكبر من راتب عامل في مصنع الألعاب لمدة 6 أشهر، أما الألعاب ذات الجودة الرديئة فتصدرها للدول الأفريقية والعربية.

وفي محاولة لتوضيح معاناة العمال بسبب الإنتاج الكمي للعب، جمع المصور مايكل وولف مع مساعديه لمدة 3 أيام، أكثر من 20 ألف لعبة بلاستيكة مستعملة مصنعة في الصين وتصويرها ووضعها في معرض، إلى جانب صور للعمال وهم يمارسون عملهم داخل المصانع الصينية بعنوان "قصة لعبة حقيقة".

وتوضح هذه الصور مراحل تصنيع اللعب والشقاء، الذي يعاني منه العمال أثناء العمل والنوم وتناول الطعام، في الوقت الذي يواصلون فيه الفرحة في عيون الأطفال عندما يلعبون بما صنعوا.

وعاش هذا المصور في هونج كونج لمدة 10 سنوات، وعمل هناك أيضًا ثم إنتقل إلى كاليفورنيا باحثًا عن الأسواق التي يبيع فيه الألعاب المصنوعة في الصين، ليواصل تصوير قصته.

 

 

 


مواضيع متعلقة