"عماد" يغلق 6 محلات للهدايا في شرم الشيخ وينتقل للقاهرة لبيع العصائر

كتب: منة العشماوي

"عماد" يغلق 6 محلات للهدايا في شرم الشيخ وينتقل للقاهرة لبيع العصائر

"عماد" يغلق 6 محلات للهدايا في شرم الشيخ وينتقل للقاهرة لبيع العصائر

بعد قضائه 10 أعوام في مدينة شرم الشيخ، اعتمد فيها على الكفاح والمثابرة وهدفه الأساسي النجاح، اضطر "عماد جادالله" الاستغناء عن 6 محلات للهدايا التذكارية من ضمن 9 كان يمتلكهم، بسبب تدهور الحال بعد ثورة 25 يناير، قائلا: "لم تعد السياحة مثل قبل"، ما جعله يعود إلى القاهرة منذ عامين ليتجه إلى مشروع آخر يستعيد به خسارته التي طالته خلال الفترة الأخيرة.

فكر عماد، بعد مجيئه إلى القاهرة في مشروع آخر يلقى نجاحا ليستعيد بها بعض من الخسائر التي حدثت له في شرم الشيخ: "لاقيت الأكل والشرب أكتر حاجة المصريين بيهتموا بيها"، ما جعله يختار إنشاء محل "فري دايز" أو "free days" داخل أحد النوادي الشهيرة لبيع العصائر بمشاركة أحد الأشخاص، وساعده على ذلك كونه عازب واعتاد على صنع العصائر بنفسه بعدة طرق مختلفة.

واجه الشاب في البداية صعوبات في تغيير مسار عمله الذي عاش فيه لمدة 10 أعوام بعيدا عن أسرته وأصدقاء المدرسة والجامعة، ليأتي إلى القاهرة ويبدأ من "الصفر" ويحاول تكوين أصدقاء جدد من خلال ذهابه إلى الكنيسة بانتظام والتعارف على عدة مجموعات بعد أن كان كل أصدقائه من الأجانب، حتى بدأت حياته في الاستقرار بعد إنشاء محل مع أحد الشركاء داخل أحد النوادي: "ربنا كرمنا جامد وعرفنا نفتح محل عصاير في نادي تاني".

بدأ عماد حياته المهنية منذ أكثر من 13 عامًا، عقب تخرجه من معهد سالزيان، واتقن من خلاله اللغة الإيطالية التي أتاحت له الفرصة للذهاب إلى إيطالية مع صاحب مصنع أراد شخصا مترجما له لتعاقده مع أحد الشركات هناك، وبعد قضاء 4 أشهر معه استطاع الشاب البالغ من العمر 39 عامًأ من خلالهم الإدخار لبداية مشروع  صغير مع أحد الأصدقاء لبيع الهداية التذكارية داخل مدينة شرم الشيخ حتى  استطاع مع الوقت تحقيق نجاح كبير وتمكن من إنشاء 9 محلات منهم بمفرده أو من خلال شريك.

تدهور الحال في مدينة شرم الشيخ بعد ثورة 25 يناير جعله يفكر في إنقاذ نفسه وتركها ليبدأ مشروع جديد في القاهرة، فأغلق 6 محلات وترك 3 لشريك له: "كده كده مبيجبوش حاجة" وفقا لقوله.

وحرص عماد الذي درس اقتصاد وتجارة أيضا، بعد تعويم الجنيه أنه لا يستغل ذلك ويقوم بزيادة أسعار العصائر بشكل كبير رغم أن هناك العديد من البائعين فعلوا ذلك: "يعني اللي بناخده بـ5 جنيه أنا أبيعه بـ7 جنيه بس، كل اللي حوليا يبيعوا بـ10 جنيه"، حيث يعتبر الشاب الثلاثيني أن أسعاره في العصائر أرخص من المحلات الأخرى: "ليه أزود وفي أسر بيبقى عددها 8 مثلا، ميشربوش يعني من حقهم يستمتعوا".

ورغم  أنه يتقن أكثر من لغة "الإنجليزي والإيطالي والروسي" ما يمكنه في العمل في أفضل الشركات، إلا أنه رفض ذلك وفضل بناء ذاته بنفسه وتحقيق هدفه في النجاح: "وكمان أحب أشتغل بمزاجي محبش حد يتحكم فيا".


مواضيع متعلقة