طفل سمع «خان» يتفق على مشهد القطار فى «ضربة شمس» فانتظره بمفاجأة

كتب: ميسر ياسين

طفل سمع «خان» يتفق على مشهد القطار فى «ضربة شمس» فانتظره بمفاجأة

طفل سمع «خان» يتفق على مشهد القطار فى «ضربة شمس» فانتظره بمفاجأة

أخرج محمد خان فيلم «ضربة شمس»، عام 1980، من بطولة نور الشريف، ونورا وليلى فوزى ومجدى وهبة وتوفيق الدقن ونجوى فؤاد، وحقق نجاحاً كبيراً، إلا أن طفلاً كاد أن يفسد أهم مشهد فى الفيلم كله، بحسب ما يروى «خان» فى كتابه «مخرج على الطريق».

وتدور أحداث الفيلم حول «شمس» (نور الشريف)، الذى يعمل مصوراً صحفياً فى إحدى المجلات، يرتبط بقصة حب مع «سلوى» (نورا)، وهى موظفة تشجعه فى عمله وتحلم معه بمشروعات كبيرة، وحينما يدعى «شمس» لتصوير حفل زفاف، يلتقط بالصدفة صورة لقصاصة ورق تحترق عليها كلمات تبدو غامضة، وتقوده هذه الكلمات إلى عصابة تتزعمها امرأة لتهريب الآثار للخارج، وتزييف النقود، وتبدأ مطاردة العصابة لـ«شمس».

وروى «خان»، فى كتابه «مخرج على الطريق»، كواليس المشهد الذى أفسده أحد الأطفال: «من طرائف هذه المواجهات أنه فى أثناء تصوير فيلمى الأول (ضربة شمس) بإحدى محطات قطار حلوان، وكان التصوير ليلاً، ما يستدعى كمية هائلة من الإضاءة لتغطية المكان، حدث شىء فوق العادة من أحد الأطفال، فبينما كنت أناقش مع مدير التصوير والمساعدين طريقة تنفيذ اللقطة، خاصة وهى لقطة للقطار ماراً بالمحطة دون أن يتوقف، فكان علينا أن نفاجئ سائق القطار بإضاءة المكان فقط عند اقترابه من المحطة حتى لا يقلل من سرعة قطاره إذا رأى الإضاءة من مسافة».

يتابع «خان»: «كانت المشكلة الحقيقية أننا كنا فى انتظار آخر قطار، وإذا لم ننجح فى تنفيذ اللقطة، فسننتظر العودة فى ليلة أخرى لإعادة تصويرها، ما سيزيد من تكلفة الإنتاج، وفى أثناء تلك المناقشة وقف طفل صغير يتصنت بشغف لما نقوله ثم اختفى، وبعد أن هيأنا الإضاءة، وكنا على أتم استعداد لمحنا القطار يقترب، وفى اللحظة المتفق عليها تحول المكان من ظلام إلى نور، وإذا بالطفل ذاته يتدلى من باب القطار المسرع، وهو يلوح بسعادة حتى يظهر فى اللقطة، وضاع مجهودنا كله هباء بسبب ما حدث».


مواضيع متعلقة