هانى الناظر: رمضان هو شهر «النجاحات» فى حياتى

كتب: محمود أسعد

هانى الناظر: رمضان هو شهر «النجاحات» فى حياتى

هانى الناظر: رمضان هو شهر «النجاحات» فى حياتى

«شهر رمضان بالنسبة لى فاتحة خير ومحطات مهمة فى حياتى وكل قراراتى المصيرية فى حياتى كانت فى شهر رمضان الكريم»، بهذه الكلمات استهل الدكتور هانى الناظر، رئيس المجلس القومى للبحوث السابق، حديثه حول ذكرياته مع رمضان، يتذكر الناظر: «أول يوم صمته فى رمضان كان عندى تسع سنوات، وكان والدى ووالدتى طالبانى بصوم أول يوم فى الشهر ويوم فى منتصف الشهر وآخر يوم من رمضان على أساس أن هذا تمرين للصيام فى مثل سنى، وكان من حسن الحظ أن رمضان فى ذلك الوقت فى الشتاء، واترحمت من معاناة حر الصيف فى صغرى».

{long_qoute_1}

يعود الناظر إلى فترة الطفولة، حيث العادات التى أصبح المجتمع يفتقدها: «اتربينا من صغرنا إن الأسرة لازم تكون مع بعض فى الفطار والسحور، وتعودنا من زمان لازم نفطر فى رمضان عند أحد أفراد الأسرة؛ خالى، خالتى، عمى، عمتى، كان لازم العيلة الكبيرة تتجمع مع بعض واستمرت هذه العادة وما زلت متمسكاً بها حتى وقتنا هذا، كما أننى بجمع ولادى نفطر مع بعض مع الأسرة لأنى بلاقى شهر رمضان لازم الناس تتجمع وتصلى وتدعى مع بعض».

مجموعة من المحطات المهمة ارتبطت مع الناظر بشهر رمضان، أولها كانت فى عام 1973: «كنت فى ذلك الوقت ضابط احتياط فى حرب أكتوبر وكنت من الشباب سنة 67 كان عندى فى ذلك الوقت 16 سنة، وكنت مثل أى شاب مصرى فى الفترة من 67 إلى 73 بنحلم نرجع أرضنا المحتلة من العدو الصهيونى ونرجع سينا».

ويواصل حديثه عن شهر رمضان فى فترة الشباب: «بعد تخرجى فى الجامعة سنة 1972 التحقت بالجيش وتم تجنيدى ضابط احتياط وتخرجت فى كلية ضباط احتياط برتبة ملازم فى 28 أغسطس 73، بعدها بأسبوع تم توزيعى، وبعدها بأيام كنت ضابطاً أشارك فى حرب 6 أكتوبر 73 فى العاشر من رمضان، عبرنا قناة السويس، وتمت استعادة الأرض المحتلة واستعادة سيناء الحبيبة».

محطة أخرى من محطات حياته، حين قرر الناظر التقدم للزواج من زوجته الحالية فى رمضان سنة 1974، بعدها فى عام 1976، ثالث أيام رمضان: «كان أهم قرار فى حياتى وهو التحاقى بكلية الطب، لأنى كنت حاصلاً على بكالوريوس زراعة، وبعد ما تخرجت فى كلية الزراعة التحقت بالجيش، وفى آخر سنة فى القوات المسلحة وقبل ما تنتهى خدمتى قررت أن ألتحق بكلية الطب، وقال بعض المحيطين بى إن العملية صعبة كيف تقدر بعد المدة التى قضيتها فى كلية الزراعة أن تقدم فى طب، وكان عندى إصرار واتخذت القرار، فذلك اليوم نقطة تحول فى حياتى، لأن بعدها أصبحت طبيب أمراض جلدية وباحثاً فى مجال طب الأمراض الجلدية».

أما المحطة التالية فقد كانت اجتماعية، وكانت فى يوم 10 رمضان سنة 1982: «ربنا رزقنى بابنى محمد الولد الوحيد إلى جانب اثنتين من البنات»، وفى 4 رمضان 2001، جاءت المحطة الأهم بصدور قرار جمهورى بتعيينه رئيساً للمركز القومى للبحوث: «كل مشوار حياتى كان فى شهر رمضان الكريم، كل القرارات المصيرية كانت فى شهر رمضان، وتوجد علاقة قوية بينى وبين رمضان، لأن كل القرارات التى غيرت حياتى كانت فى شهر رمضان».

ومن العادات التى يعتبرها «الناظر» جميلة، فيواظب عليها طوال شهر رمضان السؤال عن الأصدقاء والأهل والأقارب: «بسبب مشاغل الحياة لم يتمكن الواحد من السؤال بصفة دورية ويأتى رمضان فرصة فى محاولة التقارب والزيارات المتبادلة بين الأهل، وباعتبره شهر للتواصل مع الأقارب والأصدقاء غير الخير والزيارات التى بقوم بيها، وذلك بسبب حكم عملى، لا يوجد وقت للذهاب إلى أى مكان إلا إذا ذهبت إلى أحد أفراد الأسرة للإفطار عنده بسبب ضيق الوقت».

يبدأ الناظر يومه فى رمضان بالعمل صباحاً، وقبل المغرب يبدأ فى قراءة القرآن فى البيت، وعقب الإفطار يصلى العشاء والتراويح ثم يذهب للعيادة: «لست من هواة مشاهدة التلفاز لأن أغلب يومى أقضيه فى القراءة أو على صفحتى الشخصية فى فيس بوك، ومن خلال الصفحة أقدم خدمة العلاج من على بعد، وهى علاج الأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب للدكتور أو العيادة أو ظروفهم لا تسمح، كما أحاول جعل صفحتى وسيلة للتواصل الطبى الخيرى مع المرضى، ومساعدة الناس شىء مطلوب سواء فى الأيام العادية أو فى رمضان، لأننى أعتبر أن هذا واجب على الإنسان، وهذا الفضل يرجع لهؤلاء الناس فى الوصول إلى ما أصبحت فيه، لأنى دكتور كبير فى المركز القومى للبحوث وهذا بفضل الناس، كما أن المرتب الذى أتقاضاه حتى الآن كأستاذ فى المركز القومى للبحوث، من الضرائب التى يدفعها المواطن المصرى، وهذه فرصة لرد الجميل للدولة وإن كان عن طريق صفحتى أحاول أن أساعد الناس عن طريق كتابة العلاج للحالات التى تتواصل معى على صفحتى الشخصية، وبقوم بالرد عليهم بكتابة العلاج للإصابات المراد علاجها وما أكتبه على صفحتى هو نفس العلاج الذى أكتبه فى عيادتى بالتفصيل، وبانتهز الفرصة قبل السحور عشان أجاوب كل يوم فى رمضان على أسئلة المرضى وبكتب لهم العلاج وأسمع استفساراتهم».

ويقول الناظر إنه يتواصل، بشكل مستمر مع أصدقائه خصوصاً فى رمضان: «أهم حاجة فى رمضان هى لمة العيلة لأن رمضان بيحب اللمة، زمان كان فيه لمة العيلة ودى حاجة بحرص عليها كل سنة وبحرص على وجود ولادى وأحفادى على طول، ونزلت جبت لهم زينة رمضان وفوانيس وعلقوها فى الشقة عندهم، للإحساس بفرحة رمضان، وبقعد معاهم لكى أعرفهم بالشهر الكريم، والعادات التى نتبعها من فضائل هذا الشهر ونعمل فيه خير عشان نساعد الناس عشان لما يكبروا يتعودوا إن هذا شهر خير وحب، ولازم نحب الناس عشان نلاقى حاجات كويسة ونفرح بيه ونحس بجماله».

بالنسبة لمائدة الإفطار يحرص الناظر أن توضع عليها الشوربة بأشكالها المختلفة: «أبدأ فطارى بالشوربة وهذا من الناحية الصحية مهم للمعدة، وتكون سفرة رمضان هى سفرة الغداء فى أى يوم، وهى طبق المكرونة أو الأرز بالشعرية، إلى جانب نوع من الخضار والفراخ، وأفضل الفراخ أكثر من اللحوم، وتكون على السفرة بعض الفواكه، والسلطة الخضراء ومن المشروبات الأساسية فى رمضان الكركديه والتمر هندى والخروب».


مواضيع متعلقة