الثورة.. تبدأ بعد الستين
![الثورة.. تبدأ بعد الستين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/129132_660_3442419_opt.jpg)
الجميع حاضر، «الشعب يريد إسقاط النظام» عبارة تجلّت بكامل معانيها، فالشباب والنساء يأتون من كل فج عميق، والرجال تركوا أشغالهم من أجل إيصال الرسالة، بينما كان الأطفال يلوّحون بالأعلام على نواصى الشوارع، فى الوقت الذى جلست فيه هى بقدم مبتورة جراء عملية تكابح فيها مرض السكر، مستندة بقدمها العليلة إلى قطعة حديدية، ممسكة بعلم مصر، وتعلو محياها ابتسامة ودودة «ربنا ينصركم يا ولادى.. لولا اللى فيا كان زمانى وسطيكم»، قالتها بعيون ترقرق بالدموع، فيما جاء الرد من الشباب: «ربنا يخليكى يا حاجة إدعيلنا»، ليأتى الرد من قلب خارج من طين الأرض: «ربنا نصر مصر فى كتابه.. ربنا يحميكم».. لا تهم الأسماء، فالأهم هو الرسالة، لذا لم تكن تلك السيدة الجالسة على كرسى متحرك بجلباب ريفى بعيدة عن تلك السيدة الثمانينية المتكئة على عكازها المعدنى ورفيقة عمرها اللتين اتخذتا من جزيرة شارع جسر السويس مستقراً، رافعتين الكارت الأحمر، الأولى مسلمة تتزين بحجاب رأس، ورفيقة عمرها مسيحية تزين وجهها ابتسامة حانية، رافعين الشعار الكلاسيكى «مسلم ومسيحى إيد واحدة» بالفعل، لا بالشعارات، بينما تأتيهما التحيات بقبلات على رؤوس «أمهات مصر».
أخبار متعلقة:
"ست الكل" تستعيد "أم الدنيا"
«أم أحمد» تقف فى وجه نظام «خلَّى العيال عنِّست».. وأم شهيد لـ«رابعة»: «مش عاوزينكم»
منعته الشركة من الغياب.. فقرر التظاهر أمام مقرها «المصرى معروف بجبروته»
المساجد.. من هنا تنطلق "مسيرات الحرية"
«محمود» مندوب سوهاج فى محيط «الاتحادية»: هيرحل يعنى هيرحل
«أشرف» لـ«المدنى المنتخب»: من حقنا نتعالج عند دكتور حقيقى