هند صبرى: استعنت بنظرات صديقة متوفاة بـ«السرطان» فى «حلاوة الدنيا».. ورفضت أعمالاً «مسروقة» من «فورمات»

هند صبرى: استعنت بنظرات صديقة متوفاة بـ«السرطان» فى «حلاوة الدنيا».. ورفضت أعمالاً «مسروقة» من «فورمات»
- التواصل الاجتماعى
- الجزء الثانى
- الجمهور المصرى
- الدراما المصرية
- الساحة الفنية
- السيناريست تامر حبيب
- القنوات الفضائية
- بالورقة والقلم
- أجنبى
- أجنبية
- التواصل الاجتماعى
- الجزء الثانى
- الجمهور المصرى
- الدراما المصرية
- الساحة الفنية
- السيناريست تامر حبيب
- القنوات الفضائية
- بالورقة والقلم
- أجنبى
- أجنبية
أعربت النجمة التونسية هند صبرى عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها عن حلقات مسلسلها الجديد «حلاوة الدنيا»، مؤكدة أنها تراهن على عنصر المشاعر فى تجربتها التليفزيونية المعروضة حالياً على شاشة CBC. «هند» فى حوارها مع «الوطن» تكشف أسباب موافقتها على «حلاوة الدنيا»، وتوضح كيفية تحضيراتها لشخصية «أمينة» المصابة بمرض السرطان، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.
{long_qoute_1}
■ كيف تابعتِ ردود الفعل عن حلقات مسلسلك الجديد «حلاوة الدنيا»؟
- ردود الفعل أكثر من جيدة، وأتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، التى تشهد تفاعلاً من مرتاديها مع «أمينة»، وما تشهده حياتها من أحداث متعاقبة، وأتوقع ازدياد تلك الحالة التفاعلية خلال الحلقات المقبلة.
■ هل ترجعين أسباب هذا التفاعل إلى افتقاد الجمهور الرومانسية فى هذه الفترة؟
- نعم، لأننا أصبحنا «مزنوقين» فى المشاعر، مثلما نقول باللغة الدارجة، ولذلك آثرت تقديم مسلسل يخاطب مشاعر الناس، خاصة أننا شعوب عاطفية بطبعها تتوق لمشاهدة الأعمال الرومانسية على الشاشة.
■ وما الذى جذبك للموافقة على «حلاوة الدنيا» تحديداً؟
- أسباب عدة، أبرزها نجاح الجهة المنتجة فى إحداث فارق بالدراما العربية، عبر مسلسلى «طريقى» و«جراند أوتيل» خلال العامين الأخيرين، رغم أنهما مأخوذان عن «فورمات» أجنبى، ولكنى اكتشفت انجذاب الجمهور العربى لفكرة «الفورمات»، شريطة أن تُقدم بشكل مدروس، ومتسق مع العاطفة العربية، وانطلاقاً من هذه الأسباب وافقت على «حلاوة الدنيا» المأخوذ عن عمل أجنبى رومانسى، بالإضافة إلى تعاونى الأول فيه مع السيناريست تامر حبيب، الذى تربطنى معه علاقة صداقة قوية منذ سنوات، حيث شعرت بالطمأنينة لإشرافه على ورشة الكتابة، التى تقدم قصة مستحدثة على الدراما المصرية.
■ وصفك لـ«الفورمات» الأصلى بالرومانسى يوحى بمشاهدتك لحلقاته بالكامل؟
- شاهدت الحلقات الخمس الأولى فقط، للتعرف على الخطوط العامة وسمات الشخصية الرئيسية، التى تعد بعيدة تماماً عن شخصية وملامح «أمينة الشماع»، ورغم هذا الاختلاف رفضت مشاهدة باقى الحلقات واعتمدت على السيناريو.
■ هل تخشين المقارنة بين «حلاوة الدنيا» والفورمات الأصلى المأخوذ عنه؟
- على الإطلاق، بدليل تفوق «جراند أوتيل» المصرى على نظيره الأجنبى، بعد عرض حلقات الأخير على إحدى القنوات الفضائية منذ فترة، كما أن المسلسلات الأصلية «الفورمات» تمنح الأعمال المعاد تقديمها منها رخصة بالتغيير، بمعنى أن «حلاوة الدنيا» لا يسير فى خط متوازٍ مع العمل المأخوذ عنه، وإنما تجد مسافة شاسعة بينهما على مستوى الأحداث، ومع ذلك أرى أن مسلسلى الجديد حقق رغبتى فى اقتحام عالم «الفورمات»، بحكم إن «الدنيا كلها بقيت ماشية كدة»، وأصبحت هناك معارض دولية تبرز لزائريها «الفورمات» الناجحة لإعادة تقديمها، مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف سمات التليفزيون عن السينما، لأن المعايير فى اختيار عناصر الأول لا بد من حسابها بالورقة والقلم، أما الثانية فتمتاز بالحرية أكثر بالنسبة لصانعيها، وهذه العناصر قد تتجسد فى جرعة رومانسية مضافاً إليها جريمة قتل.. إلخ، ومن ثم حينما تُدعم بـ«فورمات» فهذه مسألة تثير الطمأنينة وليس العكس، وأرى أن مصارحة الجمهور والإعلام عن شرائك فورمات لإعادة تقديمه أفضل بكثير من السرقة من أعمال أجنبية، وأنا كثيراً ما أتلقى عروضاً لأعمال أغلبها مسروق، ولكن كلامى ليس معناه تخصصى فى تقديم أعمال «فورمات» خلال الفترة المقبلة، وإنما سأقدم أيضاً أعمالاً مؤلفة لكتاب مصريين وعرب.
■ ألا ترين أن اسم «حلاوة الدنيا» لا يتلاءم مع طبيعة أحداثه التى تدور حول مرض السرطان؟
- الاسم ملائم جداً لطبيعة الأحداث، التى لا تقتصر على مرض السرطان وحده، وأشدد على أن المسلسل ليس كئيباً أو نكدياً مثلما يتردد، ولكنه يمثل حال الدنيا التى نعيشها، سواء كنت مصاباً بمرض كالسرطان، أو تعانى من مشكلة مادية أو نفسية أو افتقدت عزيزاً على قلبك.. إلخ، فحياتنا برمتها فيها الحسن والسيئ، وحلاوة الدنيا ليست مرهونة بالجيد منها فقط، وإنما «فى كل اللى بنعدى بيه ويخليك أقوى»، حيث تستشعر حلاوة الدنيا فى الحب ويومياتك العادية، فهكذا تدور أحداث مسلسلنا التى لا تتمحور عن مرض السرطان وشخصية «أمينة» فقط، وذلك بحكم وجود العديد من الممثلين الذين لكل شخصية منهم خطها الدرامى المنفصل.
{long_qoute_2}
■ هل تعايشتِ مع مصابين بمرض السرطان للإلمام بتفاصيل شخصية «أمينة» التى تعانى من المرض ذاته؟
- التوقيت الذى تلقيت فيه عرض مسلسلى الجديد كان غريباً، لأننى كنت قد فقدت صديقة عزيزة علىَّ بالمرض نفسه قبل أسابيع، فشعرت حينها وكأن «ربنا عاوز يقول حاجة»، ومن ثم استرجعت كل المراحل التى مررت بها مع صديقتى، التى كنت أدعمها مع العديد من أصدقائنا، وفى أحيان كثيرة ألجأ إليها حينما لا أتمكن من تقديم أى مشهد، حيث أستعيد تفاصيل معينة منها، سواء على مستوى نظراتها أو حركاتها.. إلخ، وهذا ليس معناه وفاة «أمينة» من عدمه فى نهاية الأحداث، فأنا لا أؤكد ولا أنفى ذلك.
■ ألم ينتابك شعور بالقلق من ظهورك بملامح شاحبة تتلاءم مع إصابتك بـ«السرطان»، بحسب الأحداث؟
- إذا عدت بالذاكرة لفيلم «مواطن ومخبر وحرامى»، ستتذكر أننى لم أضع نقطة ماكياج واحدة، وكذلك الأمر بالنسبة لدورى فى «عمارة يعقوبيان»، فلن تجد إبهاراً على مستوى الملامح الشكلية، لإيمانى بأن شكل الممثلة يجب ألا يطغى على أدائها، وحال حدوث العكس تكون «بداية النهاية» لها، لأنها ستجسد حينها شخصيتها الحقيقية وليس الدور المراد تجسيدها له، ولذلك «أنا عاوزة أكون أمينة، ومش عاوزة هند تؤدى أمينة»، وإذا كان الدور يتطلب ظهورى بشكل مزرٍ فلا أمانع الظهور على تلك الهيئة استجابة لمفردات الشخصية.
■ ألا تعتبرين أن تعاونك مع المخرج حسين المنباوى فى عمل إنسانى مغامرة بحكم أنه متخصص فى إخراج أعمال الأكشن والتشويق؟
- التغيير مطلوب لكل من المخرج والممثل، وأرى أن حصر عدد من المخرجين لأنفسهم فى تقديم تيمة معينة سيستنفد كل أدواتهم الإخراجية، وبالتالى لن يتلقوا عروضاً بعدها لأنهم غير مُجددين لأنفسهم، ولكن المخرج الذى يقدم فيلم كـ«الإرهاب والكباب» ويتبعه بأفلام على شاكلة «الجزيرة» و«ولاد العم» و«إكس لارج» وأخيراً «الكنز» اسمه شريف عرفة، وهو بمثابة نموذج ناجح اتخذ من التجريب وسيلة للتغيير فى مجال عمله، وأعتقد أن حسين المنباوى يسعى للتجريب أيضاً، وبالتالى لا بد أن نعطيه فرصته، ونرجئ الحكم عليه لحين انتهاء عرض المسلسل بالكامل.
■ استعانتك بمواطنك ظافر العابدين كان مفاجأة للكثيرين، لا سيما مع الانطباع السائد عن وجود حساسية فى التعامل بين النجوم والنجمات الذين يحملون جنسية واحدة؟
- لا حساسية فى التعامل بينى وبين ظافر، وأتساءل: «تعاونا فى 3 أعمال سابقة فأين تلك الحساسية؟»، حينما عملنا معاً فى الجزء الثانى من مسلسل «مكتوب» فى تونس، شعرت أن ظافر يستحق أن يتبوأ مكانة جيدة على المستوى العربى، خاصة مع ندرة وجود الممثل الوسيم الذى يقترن شكله بإمكانيات تمثيلية جيدة، وحينما رشحته للمشاركة فى مسسل «عاوزة أتجوز» لم يشأ النصيب وجوده آنذاك، ولكننا التقينا بعدها فى «فيرتيجو»، الذى كان بمثابة اللقاء الأول بين ظافر والجمهور المصرى، ثم ظهر ضيف شرف بعدها فى «إمبراطورية مين»، وأود التوضيح بأن مساعدتى لم يكن سببها أنه تونسى، وإنما لأن ملامحه الشكلية وموهبته وحضوره الطاغى تستحق وجوده على الساحة الفنية العربية.
■ هل تصنفين نفسيكما كدويتو ناجح؟
- ليس دويتو، لأنه تعاون مع نيللى كريم فى «تحت السيطرة» وحقق نجاحاً كبيراً، والأمر ذاته بالنسبة لمسلسل «الخروج» مع درة وشريف سلامة، وقد نلتقى أحياناً فى أعمال أو لا نلتقى، ولكنى أؤمن بمقولة «الدور بينادى صاحبه»، وأرى أن شخصية «سليم» ملائمة جداً له.
■ أخيراً.. متى شعرت هند صبرى بحلاوة الدنيا؟
- بعد إنجابى لبنتى «عليا» و«ليلى».
هند صبرى أثناء حوارها لـ«الوطن»