الخسائر تضرب الاقتصاد القطرى بعد القطيعة العربية

كتب: وكالات

الخسائر تضرب الاقتصاد القطرى بعد القطيعة العربية

الخسائر تضرب الاقتصاد القطرى بعد القطيعة العربية

هبط مؤشر الأسهم القطرية بشكل حاد فى تعاملات أمس، بعد قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات معها واتهمتها بدعم «الإرهاب». وتراجع المؤشر بنسبة 7.75%، أو 766 نقطة مرة واحدة، إلى مستوى 9155 نقطة. وتكشف هذه التراجعات عن حجم تخوف المستثمرين فى البورصة القطرية من الإجراءات الخليجية على الاقتصاد وبيئة الاستثمار فى قطر.

وتصدر الأسهم الأكثر خسارة فى بورصة قطر عدد من الأسهم القيادية على رأسها سهم ناقلات 10%، والسلام العالمية، قطر وعمان، أعمال، الخليج الدولية، دلالة القابضة والعامة للتأمين بنفس النسبة. كما هوت أسهم السينما، الخليج للمخازن، ومزايا قطر بنسبة 10%. وتراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 لأقل مستوى منذ مارس الماضى، وهبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 1.8 سنت وفقاً لبيانات تريدويب إلى 99 سنتاً للدولار بعد الخلاف الدبلوماسى مع دول عربية. كما نزلت السندات الأقصر أجلاً استحقاق 2019 وسجلت أقل مستوى لها منذ أواخر 2013 على الأقل. وقال أحد كبيرى المحللين بوكالة موديز للتصنيف الائتمانى، إن هذا الخلاف قد يؤثر سلباً على الجدارة الائتمانية لقطر إذا عرقل التجارة والتدفقات الرأسمالية.

{long_qoute_1}

وأكد أحد كبيرى المحللين لدى وكالة موديز إنفستورز سيرفيس للتصنيفات الائتمانية فى تصريحات لـ«رويترز» إن الوكالة قلقة من أن الخلاف بين قطر ودول أخرى فى المنطقة قد يؤثر على التصنيف الائتمانى للدوحة، إذا تعطلت التجارة وتدفقات رؤوس الأموال. وقال ماتياس أنجونين فى دبى «هناك درجة كبيرة من الضبابية، ليس هناك الكثير من الوضوح بشأن ما يمكن أن يحل هذا الخلاف بين قطر ودول أخرى فى مجلس التعاون الخليجى». وأضاف: «التوتر الأخير انتهى بدون تداعيات ائتمانية» فى إشارة إلى خلاف يعود لشهر مارس 2014 عندما سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر.

وأردف: «لكن هذه المرة فى ظل إغلاق الطرق البرية والجوية والبحرية تظهر تصعيداً سلبياً على الناحية الائتمانية، ونحن قلقون من أن يكون لذلك أثر ائتمانى إذا عطل التجارة وتدفقات رأس المال». وخفضت «موديز» الشهر الماضى تصنيف قطر الائتمانى إلى Aa3 من Aa2 مع نظرة مستقبلية مستقرة مستندة إلى زيادة الدين الخارجى والضبابية بشأن استدامة نموذج النمو فى البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة.

وصعدت أسعار النفط فى الأسواق العالمية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب. وبحلول الساعة 10:12 بتوقيت موسكو (07:12 بتوقيت جرينتش)، تداولت العقود الآجلة لبرميل النفط الخام العالمى مزيج «برنت»، على ارتفاع بلغت نسبته 1% أى 50 سنتاً ليبلغ 50٫45 دولار، كما تداولت العقود الآجلة لبرميل النفط الأمريكى الخفيف غرب تكساس الوسيط، بسعر 48.14 دولار، محققة ارتفاعاً نسبته 1.01% أى 48 سنتاً.

جاء ذلك بعد أن أعلنت البحرين والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة واليمن وليبيا، أمس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية معها، متهمة الدوحة بدعم التنظيمات الإرهابية، ومساهمتها فى زعزعة الاستقرار الداخلى لهذه الدول العربية. وتسبب هذا القرار فى توتر أكبر منطقة منتجة للنفط فى العالم.


مواضيع متعلقة