فوقية خفاجى: «رحمى» كان يرى أن «بوجى وطمطم» ثروة قومية وكان يعاملهما كأبنائه

فوقية خفاجى: «رحمى» كان يرى أن «بوجى وطمطم» ثروة قومية وكان يعاملهما كأبنائه
- ألف ليلة وليلة
- البيئة المحيطة
- التليفزيون المصرى
- العروسة المصرية
- بث مباشر
- برامج التليفزيون
- بوجى وطمطم
- تجربة فاشلة
- حسن مصطفى
- حسن يوسف
- ألف ليلة وليلة
- البيئة المحيطة
- التليفزيون المصرى
- العروسة المصرية
- بث مباشر
- برامج التليفزيون
- بوجى وطمطم
- تجربة فاشلة
- حسن مصطفى
- حسن يوسف
ما إن يحل رمضان كل عام حتى تهل معه روائح زمن من الإبداع التليفزيونى، بدءاً من فوازير رمضان وألف ليلة وليلة وإبداعات فؤاد المهندس، ومعها كان مسلسل «بوجى وطمطم» للمبدع محمود رحمى.
قالت فوقية خفاجى، زوجة رحمى والتى شاركته العمل فى مسلسل بوجى وطمطم كمنفذة للعرائس منذ عام 76، إن محمود رحمى بدأ حياته العملية مبكراً وهو طالب فى كلية فنون جميلة، حين أنشئ التليفزيون العربى عام 1961 ليقع فى غرام فن العرائس ويغير مسار حياته من النحت لفن العرائس وينشئ إدارة العرائس بالتليفزيون المصرى، وكانت أولى شخصياته التى ابتكرها فى رحلته التى كان يحلم فيها بأن يكون للطفل المصرى «عروسة» ذات هوية مصرية وطباع شرقية يبث من خلالها الأخلاق الأصيلة والعادات الصحيحة، وكانت البداية ببرنامج «طيور الجنة» مع الراحلة سلوى حجازى بشخصيتَى «أرنوب»، و«دبدوب» التى كان يؤديها عم سيد، وهو رجل ذو بنية ضخمة عُين بالتليفزيون المصرى فى وقت كانت القيادات فيه تعى الدور الهام للبرامج التليفزيونية، عُين خصيصاً لأداء دور «دبدوب» الدائم الأخطاء، والذى يوقعه كسله فى المشكلات.
لم يكتف الشاب محمود رحمى بذلك، وظل إبداعه يطارده وحلمه بالعروسة المصرية يلح عليه، فكان «بقلظ» الذى استمده من الأراجوز المصرى، وبعده كانت «توتة وحدوتة» التى استلهم منها مسلسله الأشهر، وعرائسه الأهم التى أصبحت أيقونة رمضان لملايين الأطفال طوال عقدى الثمانينات والتسعينات «بوجى وطمطم» ومعهما سبع شخصيات أخرى أبدعها رحمى على مدى 20 عاماً.
«كان بيعتبرهم شخصيات من دم ولحم، بل أكثر من ذلك كان بيعتبرهم كأبنائه، ووصل به الأمر إلى أنه ثار وغضب من مدير تصوير البرنامج عقب إنجاب ابنه أحمد، حينما قال إن أحمد سيسحب البساط من بوجى»، قالت فوقية، وتابعت: «أتعجب كل عام بعد 16 عاماً من رحيل رحمى عن دنيانا لدار الحق، لا يزال عمله هو الباقى، كان فناناً مبدعاً يعمل بضمير وإخلاص مبدع آمن بالفكرة وعمل عليها، وكان يستعين فيها بنجوم مثل حسن يوسف وحسن مصطفى ومحمد توفيق وميمى جمال؛ ما إن تلمع فى مخيلته ملامح شخصية جديدة والتى كان يستمدها من البيئة المحيطة، حتى يغلق بابه لساعات بصحبة ألوانه وأوراقه ليرسم ملامح تلك الشخصيات ويعكف بعدها على تنفيذ الشخصية يجوب الأسواق باحثاً عن خامات صناعة الشخصية، ولا يترك تفصيلة إلا وقد اهتم بها، بداية من شعر العروسة وانتهاء بملابسها، وأحذيتها ولكل منها شخصيتها، كما لو كان يشترى ملابس أبنائه، كان يحرص على شراء ملابس أبنائه من العرائس، وحتى اسم كل شخصية كان يستغرق ساعات من التفكير فيه، فبوجى لقب شقيقه إسماعيل، وطمطم هو الاسم الذى يطلق على من يحملن اسم طماطم، ولم يكن يكتفى بذلك، كان يكتب سيناريوهات وحوارات أعماله منفرداً بشغف شديد، وكانت المحصلة أن يخلد عمله اسمه».
وأكدت أن «رحمى» كان مثل أى رجل شرقى يحرص على طقوس رمضان، وكان يهوى الوجود فى أجواء عائلية، وفى نفس الوقت كان يفضل أن يصور حلقات بوجى وطمطم فى رمضان، حتى إن الحلقات كانت تبث مباشرة، وكان يرى أن العمل فى رمضان تحل عليه البركة، نظراً لأن البسطاء من العاملين كانت تُصرف لهم مكافآت وبدلات نظير عملهم فى رمضان.
فى 2009 كانت هناك تجربة فاشلة لأحد الورثة لإعادة إحياء مسلسل «بوجى وطمطم»، ولكن كل عناصر المسلسل أصابها عدم التوفيق بداية من التأليف والتنفيذ والتحريك، وحتى الأصوات البعيدة عن أصوات الشخصيات التى تعودنا عليها، لذا فأنا حريصة أن لا نعيد التجربة إلا بعد عمل اختبارات صوت لمن يقلدون الأصوات، ونتمنى أن يتشجع المنتجون لهذا العمل، فبوجى وطمطم، كما كان يقول رحمى «ثروة قومية لا تقل أهمية عن الأهرامات وأبوالهول، وإذا ما حاول أحد طمسهما سآكله بأسنانى».