تسليم مقتنيات سكان برج «الأزاريطة المائل» بمحاضر رسمية.. والوحدات البديلة خلال 24 ساعة

07:53 م | الاثنين 05 يونيو 2017

كثف عمال هدم العقار المائل بمنطقة الأزاريطة فى الإسكندرية جهودهم لمواصلة عمليات الهدم لليوم الخامس على التوالى، ضمن خطة لجنة كلية الهندسة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لإسقاط العقار، وأنهى العمال هدم الطوابق الثلاثة العليا، وجدران الـ10 أدوار الأخرى من العقار لتخفيف الأحمال والأوزان، وإنزال المقتنيات الخاصة والأثاث وقامت الشرطة بتسليمها بمحاضر رسمية.

{long_qoute_1}

وسلم ضباط قسم شرطة باب شرق بالإسكندرية ومسئولى حى وسط، سكان الدور الثامن والتاسع بالعقار الأثاث والمقتنيات الخاصة بهم من خلال محاضر رسمية، بعد إنزالها من خلال الأوناش المخصصة لذلك. وقال على مرسى، رئيس حى وسط الإسكندرية، إن الحى حريص على تسليم المقتنيات من أثاث ومفروشات وأجهزة كهربائية لسكان العقار المائل عن طريق فتحات كبيرة فى العقار من الأدوار العليا حتى الدور الرابع لإنزال المنقولات والمفروشات وكل متعلقات السكان، لافتاً إلى تسليم مصوغات وأموال بعض سكان العقار بالطابق التاسع والحادى عشر فى محاضر رسمية.

وأشار إلى أن عمال الهدم يواصلون تبديل الورديات واتباع نظم الحماية والتأمين والأمن الصناعى اللازمة حفاظاً على أرواحهم أثناء ممارسة أعمالهم، وذلك طبقاً للخطة الموضوعة لهدم العقار بالكامل لتجنب حدوث أى خسائر فى العقارات المجاورة، بالتزامن مع صرف مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية إعانات يومية قدرها 100 جنيه لكل من سكان عقار الأزاريطة، وجميع المتضررين من ميل العقار الذين تم إخلاؤهم من منازلهم، على الرغم من رفض عدد منهم تسلم الإعانات اليومية. وقال مصدر بمديرية التضامن فى الإسكندرية إن السكان المتضررين سيبدأون فى تسلم الوحدات البديلة فى منطقة العامرية خلال الـ24 ساعة المقبلة. على رصيف فى مواجهة أفراد الكردون الأمنى المكلفين بتأمين موقع برج الأزاريطة المائل فى شارع الخشانى بالإسكندرية، جلست الحاجة أم صابر على كرسى خشبى متهالك، بينما أمسكت عكازاً هو كل ما صحبته معها أثناء مغادرة شقتها، وأشارت إلى العقار المنكوب بحسرة: «لم أتخيل يوماً أن أجلس على الرصيف بنفس ملابسى لـ3 أيام، بينما نتناول وجبتى السحور والإفطار المقدمة لنا كمساعدات». أكملت أم صابر كلماتها المعجونة بالحزن: «كنا نقيم فى بيوتنا معززين ومكرمين، لكن حسبى الله ونعم الوكيل فى الفساد والفاسدين، فالآن أجلس على الرصيف فى انتظار العودة إلى بيتى»، مضيفة: «الناس (بارك الله فيهم) يأتون بالسحور والإفطار لكل المتضررين، ممن اختاروا البقاء فى الشارع عن قبول السكن فى أماكن إيواء غير آدمية، بعدما كانوا يعيشون فى الأزاريطة، إحدى مناطق الإسكندرية الراقية». بينما كانت أم صابر تتحدث لـ«الوطن» عن أوجاعها، كانت جمعية الهلال الأحمر المصرى توزع وجبات الإفطار عليهم، ما أثار المزيد من الأوجاع للسيدة، فلجأت إلى النظر تجاه العقار المائل لتخفى دموعها.

الحملات المخصصة لمساعدة سكان البرج المنكوب والعقارات المجاورة لم تقتصر على «التضامن الاجتماعى»، ففى محاولة منها للتخفيف عن طلاب الثانوية العامة والكليات المختلفة المتضررين، أعلنت مؤسسة «آيس أليكس» الدولية لدعم ريادة الأعمال والابتكار المجتمعى عن فتح أبوابها أمام طلاب شارع الخشانى ليذاكروا دروسهم فيها بالمجان.

وقال أحمد بسطاوى، مدير المؤسسة: «الفكرة جاءت بعدما لاحظنا حالة الإزعاج الدائم والتوتر المنتشرة بين طلاب الثانوية العامة، فقررت إدارة المؤسسة استقبالهم، وتقديم المساعدات اللازمة لهم ليذاكروا دروسهم فى أجواء هادئة، حفاظاً على مستقبلهم، ولا نستهدف طلاب الثانوية العامة وحدهم، وإنما جميع طلاب الكليات».