السلطات الفلبينية تحاول التفاوض من أجل وقف للنار في مراوي

كتب: أ ف ب

السلطات الفلبينية تحاول التفاوض من أجل وقف للنار في مراوي

السلطات الفلبينية تحاول التفاوض من أجل وقف للنار في مراوي

أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم، أنها تحاول التفاوض لوقف إطلاق النار في مدينة مراوي في جنوب البلاد، لإنقاذ قرابة 2000 مدني عالقين في مناطق يسيطر عليها مسلحون إسلاميون نحو أسبوعين.

وتشن قوات الحكومة ضربات جوية في مراوي، حيث تجري حرب شوارع شرسة مع مئات من المسلحين الذين أعلنوا تمردًا في مناطق سكنية رافعين الرايات السوداء لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت السلطات إنها تتفاوض للوصول لوقف إطلاق نار، للسماح بخروج المدنيين العالقين في مناطق القتال، إلا أن استمرار القتال طوال الصباح أظهر أن وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ كما كان مأمولًا.

وصرح الناطق باسم لجنة إدارة الأزمة الإقليمية، الونتو أديونج، لوكالة فرانس برس، أن هناك 2000 شخص يحتاجون لمساعدة فورية بعد 13 يومًا دون طعام.

وأقدم مئات الأشخاص، أمس، على البحث عن ملاذ آمن للهرب، بينهم مسؤول سياسي في مراوي لجأ 71 مواطنًا إلى بيته، وتمكن من إنقاذ 144 آخرين، عبروا وسط المدينة بين جثث القتلى.

وينتمي غالبية المسلحين في هذه المدينة إلى مجموعة محلية تدعى "موت"، وجماعة أبوسياف، المعروفة بعمليات الخطف من أجل الفدية والتي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية، ورفضت أي مباحثات سلام مع الحكومة.

"مهلة أربع ساعات"، وجرى التوصل مبدئيًا لوقف إطلاق النار إثر لقاء الأسبوع الماضي بين رئيس الفلبين، رودريجو دوتيرتي، و"جبهة مورالإسلامية للتحرير"، أكبر المجموعات المتمردة في البلاد، والتي عرضت التوسط لوقف الأعمال العدائية مستخدمة علاقتها مع المقاتلين في مراوي، وفق ما أفاد أديونج راديو.

وكان أمام متمردي حركة "مورو" غير المسلحين مهلة أربعة ساعات لإخراج المدنيين لمناطق آمنة، وفق منسق جهود الإنقاذ الحكومية نجيب سينارمبو.

لكن صحفي في فرانس برس، قال إن إطلاق نار مفاجئًا وتفجيرًا وقعا فيما كانت فرق الإنقاذ تدخل المدينة.

وأدى تمرد الانفصاليين المسلمين في جنوب الفلبين لمقتل أكثر من 120 ألف شخص منذ سبعينات القرن الفائت.

وتأسست جبهة مورو للتحرير الوطني في 1969 على يد نور ميسواري، وقاتلت السلطات حتى توقيع اتفاق سلام في 1996 في مقابل وعد بإقامة منطقة ذاتية الحكم غير أن المشروع لم يرى النور حتى الآن.

وانشقت مجموعة من المتمردين عن جبهة "مورو"، إثر ذلك وبدأت الاشتباك مع قوات الأمن تحت راية "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" قبل أن تبدأ بدورها في السنوات الأخيرة التفاوض على اتفاق سلام.

ورفضت "موت" ومجموعة أبوسياف، وفصائل آخرى خيار التفاوض، واتجهت في السنوات الأخيرة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في مراوي حين داهمت قوات الأمن منزلًا لتوقيف اينيلوند هابيلون، الذي ينظر إليه كونه زعيمًا لفرع تنظيم الدولة الإسلامية في الفلبين، والذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين.

وقالت السلطات إنها فوجئت بالمقاومة العنيفة جدًا من مقاتلي هابيلون، وإثر ذلك خرب هؤلاء المقاتلون بعض أحياء المدينة التي يقطنها 200 ألف شخص ورفعوا فيها رايات التنظيم الجهادي السوداء.

وبعد اندلاع أعمال العنف الأسبوع الماضي، فرض الرئيس رودريجو دوتيرتي، الأحكام العرفية في منطقة مينداناو بجنوب البلاد، التي تضم 20 مليون نسمة، للتصدي لما سماه محاولة من تنظيم الدولة الإسلامية لإقامة قاعدة في الفلبين ذات الغالبية المسيحية الكاثوليكية.


مواضيع متعلقة