هالة صدقى: زملائى فى المدرسة كانوا ينادوننى بـ«هالة محمد جورج»

هالة صدقى: زملائى فى المدرسة كانوا ينادوننى بـ«هالة محمد جورج»
- إلهام شاهين
- الأماكن المقدسة
- الثانوية العامة
- الدين الإسلامى
- الساحل الشمالى
- الصف السادس
- العادات والتقاليد
- الفنان الكبير
- الفنانة هالة صدقى
- آثار
- إلهام شاهين
- الأماكن المقدسة
- الثانوية العامة
- الدين الإسلامى
- الساحل الشمالى
- الصف السادس
- العادات والتقاليد
- الفنان الكبير
- الفنانة هالة صدقى
- آثار
هالة محمد جورج، هو لقبها فى مدرستها الابتدائية والإعدادية بالعجوزة، فعلى الرغم من كونها مسيحية الديانة، إلا أن الفنانة هالة صدقى تؤكد أنها مسلمة العادات والتقاليد والتصرفات، تجد نفسها دائماً فى صفوف المسلمين واحدة منهم، لدرجة أنها كانت تؤدى اختباراً فى الدين الإسلامى أثناء دراستها الابتدائية حتى الصف السادس الابتدائى، وما زالت حتى الآن تحفظ العديد من سور القرآن، تعقد هالة ذراعيها أمام صدرها وتبدأ فى تسميع الفاتحة، تقول: «أنا مسلمة بالفطرة»، والشىء الوحيد الذى كان يكشف هويتها الدينية، هو وجود والدتها مالكة المدرسة معها، وهى معروفة بانتمائها للدين المسيحى، ورغم ذلك كما تقول «هالة» فإنها كانت تدرس الدين الإسلامى للطلبة، إذا حدث وغابت إحدى مدرسات الدين عن حصتها، حتى إنها علمت إحدى العاملات عندها بالمنزل الوضوء والصلاة، وقامت بتحفيظها القرآن.
{long_qoute_1}
وبسبب نشأتها الدينية البعيدة فإن «هالة» تحرص على صيام رمضان خاصة فى أيام التصوير، حرصاً على مشاعر العاملين معها، بل تعتبره أهم شهور السنة بالنسبة لها، فأول عمل لها «لا يا ابنتى العزيزة»، كان فى شهر رمضان، ولاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ثم توالت أعمالها فى الشهر الكريم: «أنف وثلاثة عيون»، و«زيزينيا»، و«أرابيسك»، و«رحلة المليون»، و«ونوس» وغيرها.
أول أيام رمضان له طقوس خاصة عند «هالة»، تجتمع فيه مع صديقتها بوسى شلبى على مائدة إفطار إلهام شاهين، اختلف التقليد هذا العام حين اجتمعت «هالة وإلهام» على مائدة «بوسى»، فى غياب زوجها النجم الراحل محمود عبدالعزيز. تعتبر «هالة» شهر رمضان فرصة للقاء صديقاتها «إلهام وبوسى ويسرا ورجاء الجداوى وسماح أنور»، والملوخية تكون سيدة المائدة، فهى الأكلة الأهم للجميع فى رمضان، وأحلى وقت تقضيه هالة فى رمضان، عند تصوير المسلسلات، حيث يقام إفطار جماعى، تتناول بعده مع زملائها الأرز باللبن والزبادى وقمر الدين.
{long_qoute_2}
تحرص «هالة» على زيارة الحسين فى رمضان، كما تحرص على الجلوس فى مقهى الفيشاوى: «بالنسبة لى دى حاجة أساسية، وساعات بادخل الجامع وأصلى لربنا، ودايماً باحضر مع صاحباتى دروس الدين»، وفى حين تصحبها إلهام شاهين إلى الكنائس الأثرية، تقوم هى باصطحابها إلى المساجد، بالإضافة إلى ذلك فإن الاثنتين تشتركان فى هواية زيارة الأضرحة والأماكن المقدسة فى بلدان العالم، وكان النجم الراحل ممدوح عبدالعليم شغوفاً مثلهما بزيارة مساجد وكنائس كل بلد يسافر إليه.
تتذكر «هالة» حلماً لصديقتها إلهام شاهين فى رمضان، روت لها «إلهام» أنها دخلت إلى كنيسة غريبة، أول مرة تراها فى الحلم، وصفتها لها قطعة قطعة «كنيسة كبيرة، تبدأ بكهف، ثم مدرجات، محفور فى سقفها صورة للسيدة العذراء»، خمنت «هالة» وقتها أن «إلهام» تقصد دير سمعان الخراز فى جبل المقطم، بالفعل اصطحبتها إلى هناك فى وقت الإفطار، وفور دخول «إلهام» للدير تعرفت عليه على الفور، قائلة إنه «الدير» الذى رأته فى حلمها، وراحت فى نوبة بكاء شديدة، ولم يكد الشهر يمر، حتى فازت إلهام بجائزة أحسن ممثلة من المركز الكاثوليكى.
{long_qoute_3}
وبعيداً عن علاقات الصداقة، تعود «هالة» لتتحدث عن والدتها، تقول إنها «كل شىء فى حياتها»، حتى إنها جسدت شخصيتها فى دور المربية الفاضلة فى فيلم «هى فوضى»، وأيضا اقتبست من شخصيتها الكثير أثناء تأدية شخصية «انشراح» فى مسلسل «ونوس»، تصفها بقولها «صعيدية راجل»، تولت تربية الأبناء بعد هجرة زوجها إلى أمريكا، فدائماً ما كانت الست والرجل فى البيت، ما انعكس سلباً على مساحة الحرية التى تتيحها لهالة صدقى فى حياتها فلم تسمح لها بزيارة أصدقاء لها أو زيارتهم لها، وكانت الفسحة الوحيدة المتاحة هى تمارين السباحة اليومية فى النادى منذ أن كانت فى السادسة من عمرها، حتى تخرجت فى الجامعة، إذ كان غياب الرجل فى حياتهم يدفع والدتها للخوف عليها هى وإخوتها، فكانت تردد دائماً «إحنا ماعندناش راجل» وتتذكر «هالة» عند إعلان قرارها بالعمل فى التمثيل: «كانت مجزرة، والعيلة كلها وقفت فى وجهى، وعاد والدى من أمريكا حيث كان يقيم وطلبت والدتى منه أن يأخذنى معه، لتمنعنى من التمثيل، وبالرغم من أن حلمى كان دخول معهد التمثيل بعد الثانوية العامة، إلا أن والدى أدخلنى كلية الآداب قسم الآثار، وشجعنى على الماجستير، وأعد لى رسالة دكتوراه لم أناقشها حتى الآن».
بدورها باتت «هالة» الآن تخشى على أولادها، تماماً كما كانت والدتها تفعل معها، تقول إنها لن تسمح لهم بالاشتغال فى التمثيل، حتى لو كانت لديهم الموهبة، وحتى وهم أطفال فهى تمنعهم من خوض التجربة، بالرغم من مشوارها الفنى الناجح. ولأنها مسرفة للغاية فتؤكد «هالة» أن أمها هى التى تتولى الإنفاق عليها وعلى أبنائها، بعد أن قامت بتصفية كل نشاطاتها، ووضعت كل أموالها فى البنوك فى صورة ودائع هبة من الجدة للأحفاد.
والكلاب فى حياة هالة صدقى قصة عشق لا تنتهى، تقول إنها بدأت حينما كانت لا تزال تدرس فى الجامعة، وكان هناك كلب شارع تطعمه يومياً، فكان يحرسها حتى باب فيلتها بالعجوزة، ومن هنا بدأت علاقتها القوية مع الكلاب، أول كلب اقتنته كان «دوبرمان» شرساً، تقول: «فى الساحل الشمالى أنا ملجأ أى كلب ضل صاحبه، فلدى ملجأ لهم فى منزلى»، وترى أنها كائنات محترمة، تحب دون سبب أو هدف أو مصلحة.
العديد من الأدوار جسدتها «هالة» فى رمضان، إلا أن دورها فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» الذى جسدت فيه دور حياة النفوس زوجة عدلى علام الذى يلعبه الفنان الكبير عادل إمام، هى شخصية مختلفة تماماً، عما قدمته من قبل، واستطاعت من خلال هذا الدور أن تغير جلدها تماماً، وهو ما كانت تسعى له، عشق الشخصية وإجادتها، بمجرد قراءتها للورق جذبتها الشخصية كثيراً خاصة أن السيناريست يوسف معاطى قام برسمها على الورق على أنها شخصية قبيحة جداً ومختلفة فى طريقة تعاملها مع كل من حولها، لذلك وجدت نفسها أمام تحدٍ بأن تظهر من خلال هذه الشخصية بشكل مختلف وغير متوقع للجميع، تقول: «اجتهدت فى تحضير الشخصية وبدأت البحث عن الشكل الذى يقنع المتفرج بأننى قبيحة وبالفعل أثناء البحث عثرت على صورة قديمة لمطربة لبنانية شهيرة ترتدى نفس باروكة الشعر التى كانت موضة فى ذلك الوقت». وتذكر «هالة» أنها كانت ترتدى كثيراً من الملابس سببت لها إنفلونزا دائمة من بداية تصويرها للمسلسل حتى الآن.
وترى «هالة» أن عادل إمام من أكثر الفنانين الذين تعلمت منهم، حتى إنه قال لها إنها أول مرة فى حياته يسمع تعليقات بنجاح المسلسل قبل عرضه، من خلال البرومو.
أما دور انشراح الذى قدمته فى مسلسل «ونوس» فتقول إنه كان سبباً فى مرضها بالقولون العصبى، والاكتئاب، والشخصية ظلت مسيطرة عليها ما بين شهرين إلى 3 شهور لا تستطيع أن تخرج منها.