بالصور| روان تتحدى "اللوكيميا" وتستعد للثانوية: "أيقونة أمل ومعافرة"

كتب: رحاب عبدالراضي

بالصور| روان تتحدى "اللوكيميا" وتستعد للثانوية: "أيقونة أمل ومعافرة"

بالصور| روان تتحدى "اللوكيميا" وتستعد للثانوية: "أيقونة أمل ومعافرة"

"على طول كنت تعبانة ولا بقدر أكل ولا أشرب وماكنتش أعرف من إيه، بس لما عرفت حقيقة مرضي، ماكنتش حاسة بحاجة ولا مبسوطة ولا زعلانة، بس كنت راضية جدا"، شعور مختلط أحست به روان عند علمها بإصابتها بسرطان الدم "اللوكيميا".

بداية مرض روان طارق، الطالبة بالصف الثالث الثانوي كان منذ عام، عند إحساسها بأعراض المرض، ولم يكن أحد يعلم مما تعاني، وبعد تشخيص حالتها بطريقة خاطئة عدة مرات، اكتشف أهلها الحقيقة بعد مرور 3 أشهر، "ماكنتش بعرف أنام ولا أقعد، وماكنتش عايزة أروح لدكتور واخدت مسكنات، وبعدين أهلي عرفوا حقيقة مرضي، لكن أنا ماكنتش عارفة حاجة وماقلوليش".

فقدت الكثير من وزنها وبعد تزايد معاناتها من المرض وترددها على المستشفيات، قررت البحث والإصرار لمعرفة طبيعة مرضها "جمعت الخيوط ببعض وعرفت ماكنتش متضايقة ولا فرحانة، وكنت راضية جدا، بس كنت قلقانة إني ماأدخلش الثانوية العامة، ولا أكمل دراسة".

ولمعاناتها مع المرض أشكال كثيرة "مابقتش بحس بطعم الأكل أبدا، وشعري بدأ يخف، وقصيته وشكلي كنت مستغرباه، وبدأت الثانوية العامة، والناس كانت بتبصلي بنظرة غريبة إزاي عارفة أكمل كده، وأوقات مرضي ماكنتش متابعة أي حاجة في المنهج، بطلع من الجلسة على الدرس، وكنت ببقى تعبانة جدا ماكنتش برتاح أبدا، علشان أذاكر وأدخل الامتحانات وأحقق حلمي بدخول كلية الإعلام".

يعتبرها أصدقاوها والمحيطون بها أيقونة أمل وتفاؤل رغم معاناتها مع المرض "كنت بحاول أهون على المرضى معايا، كنت هبلة وما أعرفش إني زيي زيهم، كنت بشجع الناس، وكنت فرحانة إني بخليهم ياخدوا طاقة إيجابية، وإحنا بنكمل علشان نبقى إحنا.. الناس بتقولي إنتي مصدر قوتنا".

وبلهجة فيها الكثير من التعلق برحمة الله تحكي روان "مدام في تعب ووجع بحس بيه يبقى لازم الرضا اللي ممكن يكون سبب دخولي الجنة، وكنت شايفة إن ربنا أكيد شايف فيا قدرة وطاقة إني أستحمل وأكمل، ومهما كان البلاء فيه تعب بس لازم يبقى فيه حاجة حلوة نطلع بيها، والمرض مش بيموت ولا الشفاء بيخلي الواحد عايش، ولو استسلمنا للمرض يبقى هنعمل إيه في الحياة غير إننا نستنى الموت وخلاص، لازم نقوم ونعافر ونقع ونقف".

لا تحب أن تشبه الكثير من أقرانها لعشقها للاختلاف، فرغم مرضها حاولت إسعاد من حولها، وظلت تمارس هوايتها "التصوير" ووظفتها لإدخال البهجة على المرضى "التصوير مش مجرد حب أو هواية، لا دي حاجة ممكن توصلي منها رسالة أو حقيقة.. فكنت بصور الأطفال في المستشفى وأتصور معاهم، كنت بحاول أفرحهم بأي شكل حتى لو بصورة، وبحب أرسم على العلاج الكيماوي وشوش بتضحك علشان الناس ماتحسش بالألم وتكسر الخوف.. مابحبش أبقى زيي زي أي حد ولا أي عيان، لازم أبقى مختلفة حتى لو حاجة هبلة، وكنت فرحانة جدا إني بعمل كده".

وتختتم روان رسالتها: "ماكنتش شايفة نفسي عيانة، أنا شايفة نفسي رسالة، أنا عاوزة أي حد يبص ليا ويقول: بسبك أنا ماستسلمتش"، وتستطرد موجهة نصائحها للأشخاص العاديين والمرضى أيضا "كل شدّه بعدها رخاء، وكل حزن بعده فرح، وكل ألم بعده شفاء، فقط توكل على الله، لأننا لازم نعيش حلمنا ونتماسك، ونقع ونقوم ونستغل قدراتنا ونؤمن بيها، مهما كانت التحديات لازم نكمل ونقدر قيمة حياتنا".


مواضيع متعلقة