«يسرا»: أنقل الواقع الشعبى وأجمِّله فى «الحساب يجمع».. وأرفض تأسيس «مدرسة» فى الأعمال الفنية

«يسرا»: أنقل الواقع الشعبى وأجمِّله فى «الحساب يجمع».. وأرفض تأسيس «مدرسة» فى الأعمال الفنية
- إيمان العاصى
- الأعمال الفنية
- التواصل الاجتماعى
- الدراما التليفزيونية
- السباق الرمضانى
- السوشيال ميديا
- الشاشة الصغيرة
- العالم الافتراضى
- العام الماضى
- الفرق بين
- إيمان العاصى
- الأعمال الفنية
- التواصل الاجتماعى
- الدراما التليفزيونية
- السباق الرمضانى
- السوشيال ميديا
- الشاشة الصغيرة
- العالم الافتراضى
- العام الماضى
- الفرق بين
تجيد «يسرا» التلون كـ«الحرباء» فى أدوارها، فتارة تجدها شعبية، وأحياناً أرستقراطية، وربما تخالف توقعات جمهورها بدور مركّب، كشخصية «رحمة» التى جسدتها فى «فوق مستوى الشبهات» العام الماضى، وما بين سمات أدوارها المتباينة بين الخير والشر، يظل التميز فى أدائها نقطة التقاء بين كل هذه الأدوار.
«يسرا» فى حوارها مع «الوطن» تتحدث عن مسلسلها الجديد «الحساب يجمع»، وتوضح سبب اعتراضها على اسم «على سلم الخدامين»، وترد على المقارنات بينها وبين هيفاء وهبى، بحكم تجسيدهما شخصية «الخادمة» فى رمضان الحالى، وتفاصيل أخرى كثيرة خلال السطور المقبلة.
{long_qoute_1}
■ ما الذى حمّسك للموافقة على بطولة مسلسل «الحساب يجمع»؟
- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى فيه، لاختلافه الجذرى عن «رحمة» فى «فوق مستوى الشبهات»، والتباين بين الشخصيتين هنا كان ضرورياً، خاصة مع توقعات الجمهور باستمرار الفنان أحياناً فى تقديم نمط معين من الأدوار حال نجاحه فيها، ولكنى أرى أن نجاح الممثل فى أحد أعماله لا بد أن يتبعه تغيير فى عمله المقبل، وانطلاقاً من كل هذه العوامل، وجدت «الحساب يجمع» مختلفاً فى كل تفاصيله عن مسلسلى الأخير، بما فيها الشريحة المجتمعية المستهدفة، لأن «فوق مستوى الشبهات» خاطب شريحة معينة، أما «الحساب يجمع» فينتقل لشريحة مغايرة.
■ ولكن الكثير من الفنانات يستغللن نجاحاتهن فى تيمة معينة وتعيد تقديمها مجدداً...
- مقاطعة: خطأ كبير، وإذا ضربت مثلاً بـ«فوق مستوى الشبهات»، فكان مسلسلاً خارج الصندوق والتوقعات وقت عرضه، ومع ذلك اخترت التغيير فى «الحساب يجمع»، الذى أراه عملاً غير متوقع أيضاً، وأجسد فيه شخصية «نعيمة»، وهى أم لبنتين وتعمل خادمة فى البيوت، ثم تصبح مالكة لمكتب تخديم، وتورد الخادمات منه إلى المنازل، وبعدها تشهد حياتها نقلة اجتماعية معينة، وعلى الرغم من انتماء الشخصية لشريحة مجتمعية معينة، إلا أننا لن نتمكن من الإلمام بكل تفاصيل تلك الشريحة، لأننا إذا تكلمنا عن 5 أو 6 شخصيات درامية على الأكثر، فهذا معناه تناولنا لجزء من الشريحة وليس كلها، كما أن فئة الخادمات لم تعد مقتصرة على المصريات فحسب، وإنما باتت تتضمن جنسيات مختلفة، ولكننا لن نسير فى هذه المنطقة، لأن الأحداث برمتها لن تتركز على موضوع «نعيمة» وابنتيها.
■ هل ترين أن تقديم الدراما الشعبية «لعب فى المضمون» بما أنها تخاطب الشريحة الأكبر من المجتمع؟
- على الإطلاق، لأن الفنان مُطالب بمخاطبة كل الفئات والشرائح المجتمعية فى أعماله، وأن يُحدث أصحابها بأنه معهم ويفهمهم ويشعر بهم ويفكر مثلهم.
{long_qoute_2}
■ المسلسلات الشعبية تقترن أحياناً بالألفاظ والشتائم.. فماذا عن مسلسلك الجديد؟
- أليس للمناطق الشعبية مصطلحاتها ومفرداتها فى الكلام؟ نحن نقدم عملاً واقعياً، ومع ذلك نحاول الابتعاد عن الشتائم قدر الإمكان، ولكنك قد تجد ضرورة للتحدث بطريقة ما داخل المنطقة الشعبية، وإلا ستكون منفصلاً عن الواقع.
■ الفن مُطالب بنقل الواقع بحذافيره أم تجميله من وجهة نظرك؟
- كلاهما، فالفن ينقل الواقع ويُجمّله فى الوقت نفسه، بدليل أنك ترى منظراً جميلاً أمامك، وهو ديكور كامل قمنا ببنائه داخل منطقة «الوراق»، التي تنتمي إلي المناطق الشعبية، وتلك المناطق لها سمات في طريقة كلام سكانها واتسامهم بصفات الشهامة والجدعنة، ولذلك لا تدع أحداً يؤسس مدرسة فى الأعمال الفنية، لأنك «عشان تشيل حاجة من حاجة لازم المناخ كله يتغير»، وهذا التغيير لا بد من حدوثه بطريقة معينة، ولن يحدث بعمل وعملين أو مشهد ومشهدين، وإنما لا بد من وجود حلم ثانٍ، بحيث تصدره بطريقة صحيحة، لأن حال حدوث العكس لن يصدقك أحد.
■ ما الفارق بين «نعيمة» فى مسلسلك الجديد وشخصيتى «نادية أنزحة» و«شربات» اللتين جسدتهما فى مسلسلَى «أحلام عادية» و«شربات لوز»؟
- ليس هناك علاقة بين تلك الشخصيات، سواء على مستوى الشكل أو الملابس أو طريقة الأداء أو القصة أو دراما الشخصية نفسها.
■ وفيلم «لا تسألنى من أنا» بحكم تجسيد الفنانة المعتزلة «شادية» لدور خادمة تبين أنها والدتك الحقيقية فى نهاية الأحداث؟
- فارق شاسع بين «نعيمة» و«عائشة»، التى لعبت دورها العظيمة «شادية»، سواء على صعيد الملابس والماكياج والشكل الخارجى، وكذلك فى طبيعة مهامها داخل المنزل، لأن «عائشة» كانت جزءاً لا يتجزأ منه، ولكن الوضع تغير حالياً والمعنى اختلف، فلم تعد النظرة للخادمات مثلما كانت عليه فى سنوات سابقة، كما أن نوعية «الشغالات» تغير كثيراً وتطلعاتهن اختلفت، ومن هنا يكمن الفرق بين الشخصيتين مثلما أشرت.
■ مع تغير النظرة للخادمات ونوعياتهن وتطلعاتهن مثلما أشرتِ.. فهل تظهرون هذه الفئة على هيئة جناة أم مجنى عليهم؟
- «الشغالات» منهن الجيد والسيئ كحال أى فئة مجتمعية، ولكنك إذا وصفت طبقة كاملة بالرائعة مثلاً ستكون كاذباً، بمعنى أنك إذا وصفت الطبقة الغنية بالكامل بالحنونة والطيبة والمعطاءة ستتسم بالكذب، لوجود أخيار منهم وأشرار فى الوقت ذاته.
■ اعتراضك على اسم «على سلم الخدامين» سببه أنه يوحى بالطبقية أم يوجد سبب آخر؟
- لم أحب هذا الاسم ووجدته مستفزاً، لأن «الشغالات» فئة تخدم مهنتها وليس أنفسهم فقط، كما أنها مهنة يسترزق العاملون منها، وكلنا بدورنا «خدامين للقمة العيش» مهما ارتفع قدرنا، وهنا أتحدث عن «الخادمة» و«عامل النظافة» و«الوزير» و«الغفير» و«الممثل»، فكلنا نخدم لقمة عيشنا، ولكن كلمة «خدام» أصبحت عيباً فى زمننا هذا، وهى «عمرها ما كانت عيب»، لأنها مستمدة من مهنة «التخديم»، التى تصب بدورها فى خدمة المجتمع.
■ «مواقع التواصل الاجتماعى» أحد الخطوط الدرامية لشخصية إيمان العاصى.. فكيف تتناولون هذا الجانب درامياً؟
- «منة» التى تلعب دورها إيمان العاصى تتعامل على أنها نجمة عبر «السوشيال ميديا»، ولكن هل هى نجمة حقيقية أم ماذا؟ كل إنسان مُتصل بهذه المواقع لديه حلم، ولكن هل حلم «منة» حقيقى أم خادع أم شبه معدوم؟ الإجابة سنراها في الحلقات المقبلة.
■ بما أنك انضممتِ مؤخراً لمواقع التواصل الاجتماعى...
- مقاطعة: «عمرى ما انضميت ليها».
■ ولكنك دشنتِ أخيراً حساباً موثقاً باسمك عبر موقع «تويتر»؟
- نعم، ولكنى قليلة التواصل عليه، ونادراً ما أغرد عليه حين تضطرنى الظروف.
■ ما رأيك فى هذا العالم الافتراضى؟
- «دمه تقيل ولا يمت للخصوصية بصلة»، لأنه يقتحم حياتنا دون استئذان، علماً بأن الغرض منه كان استمداد المعلومات الصحيحة، ولكنه أصبح يُستخدم للحصول على المعلومة التى يرغب صاحبها فى إبرازها.
■ كيف تحضرتِ لشخصية «الخادمة» على صعيد الشكل الخارجى؟ وهل ارتداء «نعيمة» للحجاب كان مكتوباً فى السيناريو أم أنها تفصيلة أضفتِها فى مرحلة التحضيرات؟
- جسدت شخصية «الخادمة» سينمائياً فى أفلام عديدة، منها «أرزاق يا دنيا»، ولكنها المرة الأولى التى أقدمها على الشاشة الصغيرة، أما عن الشكل الخارجى فأرجع الفضل فيه للاستايلست الموهوبة مى جلال، التى لم تفلت منها أى تفصيلة تخص أى شخصية فى المسلسل، وبالحديث عن الحجاب فكان مكتوباً فى السيناريو، ولكن «نعيمة» ليست سيدة محجبة، لأنك تراها بـ«التعصيبة» داخل السوق، ومرتدية للحجاب عند خروجها من المنطقة، وكذلك فى تعاملاتها وعند ركوبها وسائل المواصلات، إلا أن الحجاب بالنسبة لها شكل وزىّ أكثر منه «تحجيبة».
■ ما رأيك فى التغيير الذى أحدثه الثنائى كريم فهمى والمطربة بوسى فى شكليهما الخارجى؟
- أشعر بفرحة غامرة لـ«كريم وبوسى»، وأصبت بالخضة من هيئة الأول، لدرجة أننى لم أستطع التعرف عليه عند دخوله لغرفتى بشخصية «كرم»، لأنه كان مختلفاً وهيئته غير متوقعة، وكذلك الحال بالنسبة لبوسى التى لم أتعرف عليها عند وصولى لموقع التصوير، حيث ظللت على تلك الحالة إلى أن نظرت إليها وقلت: «دى بوسى يا جدعان»، حيث أرى أنه من المهم رؤية الممثلين بعين مختلفة، وإسناد أدوار إليهم غير متوقع تجسيدهم لها.
■ ما ردك على أصحاب الآراء التى ترى أن وجود المؤلف تامر حبيب كممثل فى «الحساب يجمع» مغامرة لضعف إمكانياته التمثيلية؟
- انتظروا تامر حبيب بأداء مختلف، لأنه مُوجه من المخرج هانى خليفة، ولكنى أتساءل: «ألم يكن صلاح جاهين مؤلفاً وليس ممثلاً وشاهدناه فى العديد من الأفلام؟» فلماذا نُحجم المسألة إذاً على تامر حبيب؟.
■ كيف ترين المقارنات بينك وبين هيفاء وهبى التى تجسد شخصية خادمة فى مسلسلها «الحرباية»؟
- لا علاقة لنا بـ«الحرباية»، ولا نعرف مضمونه أو طبيعة أحداثه، ولكنى أتمنى لصناعه التوفيق والنجاح، وللعلم هيفاء ممثلة أكثر من جيدة، وأحب طريقة تمثيلها، ولكنها إذا كانت تجسد شخصية خادمة فلن تكون «نعيمة»، لوجود شريحة من المجتمع تمتهن المهنة ذاتها، كما أن هناك خلطاً دائماً عند تقديم ممثل وآخر لنفس المهنة فى عملين مختلفين، حيث تظل كل شخصية منهما مختلفة عن الأخرى.
■ لماذا اعتذرتِ عن عدم المشاركة فى مسلسل «الزيبق» للمخرج وائل عبدالله؟
- لم أجد لنفسى دوراً فيه، ودعنى أسألك: «هل تتوقع أن أجد دوراً يعجبنى فى عمل مهم كهذا وأرفض تقديمه؟» بالتأكيد لا، وأنت بحكم مشاهدتك للمسلسل حاليًا تعرف هل كان لى مكان فيه أم لا، مع الأخذ فى الاعتبار أننى لم أطلع على السيناريو ولم يصلنى من الأساس.
■ ولكن مصادرنا أوضحت أن سبب اعتذارك يرجع لخشيتك من تجسيد شخصية امرأة يهودية..
- لا أخاف شيئاً، ولكن إذا أردت التعاطف مع يهودية سأجسد الشخصية، فماذا تريد إذاً؟ هل يجوز بعد تقديمنا لـ«رأفت الهجان» أن نتعاطف مع اليهودية أم نكون ضدها؟ هذا التساؤل طرحته على صناع «الزيبق» عندما حدثونى بشأنه، وضربت مثلاً بشخصية اليهودية «إستر» فى «رأفت الهجان»، التى حققت نجاحاً كبيراً حينها، ولكن ظل السؤال: «أنت عاوز تحط يسرا إزاى؟ هل يجوز لى ولتاريخى الفنى تجسيد شخصية يهودية يتعاطف الجمهور معها؟» هكذا فكرت وحسمت قرارى بالاعتذار وأتمنى لصناعه التوفيق والنجاح.
■ كيف ترين قلة الأعمال التليفزيونية المقدمة فى رمضان الحالى؟
- نحن نمر بحالة اقتصادية سيئة، ومع ذلك ما زلنا نتصدر الريادة فى الدراما التليفزيونية، رغم عدم انتظام دورة رأس المال، لأن أموال أعمال هذا العام تتأخر للسنة المقبلة وهكذا، وهذا وضع غير صحى على المستوى الإنتاجى.
■ هل يُمكن أن نراكِ فى مسلسل خارج السباق الرمضانى؟
- لا أظن، لأن المشاهدة الحقيقية تكون فى رمضان، وعن نفسى لا أشاهد مسلسلات خارج رمضان إلا نادراً.
■ أخيراً.. كيف تقضين أيام الشهر الكريم؟
- «فى التصوير»، لأنى مستمرة فيه حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
- إيمان العاصى
- الأعمال الفنية
- التواصل الاجتماعى
- الدراما التليفزيونية
- السباق الرمضانى
- السوشيال ميديا
- الشاشة الصغيرة
- العالم الافتراضى
- العام الماضى
- الفرق بين
- إيمان العاصى
- الأعمال الفنية
- التواصل الاجتماعى
- الدراما التليفزيونية
- السباق الرمضانى
- السوشيال ميديا
- الشاشة الصغيرة
- العالم الافتراضى
- العام الماضى
- الفرق بين