"الوطن" تنشر النص الكامل لعظة البابا تواضروس عن "هجوم المنيا" الإرهابي

كتب: مصطفى رحومه

"الوطن" تنشر النص الكامل لعظة البابا تواضروس عن "هجوم المنيا" الإرهابي

"الوطن" تنشر النص الكامل لعظة البابا تواضروس عن "هجوم المنيا" الإرهابي

في عظته التي ألقاها في اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس تكلم البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في بدء العظة معلقًا على حادث طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.

وقال: "نتذكر إخوتنا في المنيا، حياتهم روحانيتهم، إيمانهم القوي. ونتعزى أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب".

وأضاف البابا: "وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا، ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، ظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولًا وأخيرًا، به نحيا ونتحرك ونوجد، هو ضابط الكلنري العنف والإرهاب والجريمة لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له، نذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين.

إلا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر.

وقد استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج رؤساء وبطاركة وقادة كنائس ومن الداخل سيادة الرئيس وربما كانت الضربة الجوية جزء من تار مصر كلها.

أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة.

يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمينة وصحية.

ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها.

ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غني لأحد منا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة.

ندعو التعقل أمام هذه الحرب الجديدة فهذا نزيف في جسد مصر ،وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض.

ارجو أن نتنبه أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء.أتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا ولا أريد تسمية جهه بعينها. نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر في كل كلمة.

كان لي مكالمة طويلة اليوم مع رئيس مجلس النواب علي عبد العال وتوافقنا أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر.الله يعمل ويرى ويتمهل ، يجب أن يكون هناك عدم تهاون مع أي فكر أو تطرف لأن هذا له عواقب وخيمة.

أدعو الجميع لعدم التهاون ، مصر هي كل مواطن فينا والأمر يحتاج إلى المسئولية المجتمعية لنا جميعا.

الشهداء والمعترفين وأسرهم هم فخر للكنيسة، فما نقرأه في السنكسار نعيشه في أرض الواقع هناك من يرقد على رجاء القيامة وهم رقدوا في زمن القيامة نفوسهم تتهلل وإن كانت نفوسنا تتألم".


مواضيع متعلقة