حملة «حق الشعب»: استرداد 2 مليون فدان من أراضى الدولة

11:11 م | الثلاثاء 30 مايو 2017

شكلت وزارة الزراعة لجاناً من مهندسى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، للفصل فى الحصر شبه النهائى لأراضى الدولة المستردة خلال حملة حق الشعب، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى ونفذتها المحافظات بمعاونة القوات المسلحة والشرطة، وأكدت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن مساحة الأراضى التى تم استردادها بلغت 2 مليون فدان، وستقوم اللجان الفنية بفصل الأراضى المقنّنة التابعة لولاية هيئة التعمير.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم خلال الأسبوع الحالى عقد اجتماع برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وحضور المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، والوزراء المعنيين والمحافظين، لبحث نتائج المرحلة الأولى من الحملة وكيفية تطبيق المرحلة الثانية، التى تشمل النظر فى 8450 طلب تقنين، ووضع آليات واضحة لمنع تكرار ظاهرة «وضع اليد»، التى ستشمل عقوبات رادعة، وتشكيل لجان من الأجهزة الرقابية والاستعانة بصور الأقمار الصناعية لرصد التعديات وإزالتها أولاً بأول.

{long_qoute_1}

وقال عاطر حنورة، رئيس شركة تنمية الريف المصرى، إن الشركة تلقت خلال الأسبوع الماضى 450 طلباً لتقنين وضع اليد على أراضى المليون ونصف المليون فدان خلال الأسبوع الماضى، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان من المساحة العسكرية ووزارات الزراعة والرى والشركة ستبدأ عملها خلال أسبوعين لتقنين الأراضى من خلال المعاينة على أرض الواقع.

وأضاف لـ«الوطن» أن تقنين الأراضى لن يتم إلا للمساحات المنزرعة فعلياً على أرض الواقع، وفى حال طلب المتعدين أراضى جديدة فإن عليهم التقدم من خلال الشركة على المساحات المطلوبة وفقاً لكراسات الشروط، على أن يتم النظر فى ملاءتهم المالية وقدراتهم الفنية على استصلاح المساحات المطلوبة، مشيراً إلى تقدم 34 شركة استصلاح أراضٍ بالمغرة بطلبات لتقنين وضع اليد على مساحة 88 ألف فدان، إلا أنه بعد المعاينة الفعلية توصّلت اللجان إلى أن المساحة لم تزد على 15 ألف فدان فقط.

وأضاف أن الشركة تسلّمت من خلال المحافظين الأراضى التى تمت إزالة التعديات من عليها خلال الخمسة عشر يوماً الماضية، وسوف يتم مراقبتها من خلال الأقمار الصناعية للحفاظ عليها وعدم تكرار ظاهرة التعدى. وفى ما يتعلق بطرح أراضى المرحلة الثانية من مشروع المليون ونصف المليون فدان، أكد أنه لن يتم طرحها إلا عقب الانتهاء من تسليم أراضى المرحلة الأولى التى أجريت قرعتها فى فبراير ومارس الماضيين فى مناطق المغرة وتوشكى والفرافرة والمراشدة، التى نجحت الحملة القومية لإزالة التعديات فى استعادة بعض الأراضى المعتدَى عليها، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية مساحتها أكبر وستطرح أراضيها خالية من التعديات تماماً.

وأشار إلى أن مافيا التعديات على أراضى الدولة كانت سبباً رئيسياً فى إعاقة خطط التنمية الزراعية خلال المرحلة الماضية، والحملة التى أطلقها الرئيس ونفّذتها القوات المسلحة والشرطة والمحافظين كانت أهم الإنجازات التى تمّت خلال المرحلة الماضية وستُنهى الصراع على الأراضى، وبعد ما حدث، سيفكر من اعتدى على الأراضى ألف مرة قبل تنفيذ مخططه لبيع الوهم للمواطنين.

وقال مصدر بمحافظة الجيزة لـ«الوطن» إن جمعية الوادى الأخضر تقدّمت بطلب لتقنين 19 ألف فدان، مؤكداً أن تلك الطلبات سيتم نظرها من قِبَل لجنة تضم الجهات صاحبة الولاية، سواء وزارات الإسكان أو الزراعة أو الرى أو النقل أو الأوقاف، بالإضافة إلى محافظة الجيزة، لافتاً إلى أنه من المحتمل وصول مساحة الأراضى المستردة إلى 100 ألف فدان بنهاية الحملة.

وأشار المصدر إلى أن المحافظة تُنفذ قرارات إزالة التعديات الصادرة لها من الجهات صاحبة الولاية على الأراضى، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وتم إزالة تعديات على أملاك الدولة، أمس، شملت المنيب وعزبة البكباشى، وسور السكة الحديد وأسفل محطة مترو ساقية مكى، ومساكن شارع المدبح القديم، بالإضافة إلى منطقة مشعل بالهرم.

وأكد اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، أن كل الأحياء والمراكز والمدن تواصل تنفيذ الحملات وكل القرارات الصادرة وإزالة مظاهر التعدى، حتى يتم الانتهاء من تنفيذ كل القرارات الصادرة.

وزار محافظ الجيزة، المقدم إبراهيم عبدالغنى، نائب مأمور مركز شرطة الصف، الذى أُصيب خلال تنفيذ حملة لإزالة التعديات على أراضى الدولة، حيث اعتدى عليه أحد الأشخاص، لمنع إزالة مبنى، مما أسفر عن إصابته بطعنة بسلاح أبيض، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم.