الطفلة جنى "عنوان الألم" لـ3 سنوات بسبب إهمال المسؤولين

كتب: أحمد فتحي

الطفلة جنى "عنوان الألم" لـ3 سنوات بسبب إهمال المسؤولين

الطفلة جنى "عنوان الألم" لـ3 سنوات بسبب إهمال المسؤولين

وجه شاحب، عينان تنظران يمينا ويسارا وأعلى وأسفل، لا تعلم مصيرها هل ستفارق الحياة؟ أم ستواصلها بجوار والديها وذويها؟ أصبحت الدموع في أعين والديها عنوانا لأحزانهم طوال ساعات الليل والنهار خلال شهر رمضان، حزنا على تدهور حاله نجلتهم جنىي هشام عبد النبي، التي تتدهور حالتها الصحية يوما بعد يوم، وهي لا تزال في العقد الأول من عمرها، وسط تجاهل مسؤولي وزارة الصحة والتأمين الصحي، وعدم تحرك فعلي لإغاثتها وعلاجها.

الطفلة، التي لم يتجاوز عمرها الزمني 8 سنوات، كانت تلهو وتلعب برفقه زملائها داخل مدرستها "الإمام محمد عبده"، بنطاق حي أول المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، إلا أنها فوجئت بآلام في البطن شديدة لا يمكن تحملها، وهو ما أصابها، لـ3 سنوات، بحالات من التشنجات وعدم القدرة على الهضم وتناول الغذاء وصعوبات في نطق حروف الكلام أو القدرة على الإعراب بما أصابها.

وأثار تدهور الحالة الصحية للطفلة حفيظة والديها، الذين أرادوا المطالبة بعلاجها على نفقة الدولة، إلا أنه لم يتحرك أحد من المسؤولين في تلبية مطلب علاجها على نفقة الدولة.

وقالت والدة الطفل وهي تبكي وتنهمر في دموعها وتحتضن طفلتها وهي تردد عبارة: "أنا تعبت يا ربي من كتر ما بجري عشان ألاقي علاج لبنتي وأنا ليا ولدين و3 بنات وزوجي على باب الله شغال باليومية وحاليا بالمعاش، وجنى روحي وعمري كله ياريت حد من المسؤولين يساعدني".

وأفادت والدة الطفلة أن تقارير الصحية والفحوصات الطبية التي أجرتها للطفله أفادت أنها  تعاني من عيب خلقي، شخصه بعض الأطباء بعدم تواجد الكُلى في موضعها وتواجدها داخل منطقة بالجهاز الهضمي متصلة بالمبيض، وهو ما قد يعرض حياتها للخطر والموت المفاجئ في حالة إذا لم يتم التدخل الجراحي والعاجل في علاجها، مشيرة إلى أن تكلفه العمليه قد تتخطي حاجز 75 ألف جنيه.

وأوضحت والدة الطفلة جنى أن علاجها الشهري يتجاوز أكثر من 1500، من أدوية وأشعة تجرى بشكل دوري كل 3 شهور لمتابعة الحالة التشخيصية، وسعيا لتوفير كافة سبل الأدوية والمسكنات التي تخفف من آلام الطفلة أثناء حالة التشنجات العصبية التي تصيبها، بسبب عدم قدرتها على تناول الطعام والأكل بصورة طبيعية ولجوئها إلى تناول المشروبات حسب نصائح الأطباء.

من ناحية أخرى طالب والد الطفلة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة نجلته التي تعاني من الآلام طوال ساعات الليل والنهار، وقال: "بنتي لو مش اتعالجت مصيرها بين أيادي الله وأيادي المسؤولين، وإحنا على باب الله ودخلي مش بيوصل لـ1000 جنيه في الشهر ومش هنقدر نوفي تكاليف علاجها".

وتابع والد الطفلة أنه يخرج كل صباح من منزله المؤجر، طوال السنوات الماضية كي يعمل باليومية لاكتساب رزقه في الحلال ورعاية باقي أطفاله الأربعة وسعيا في توفير أي مبالغ مالية لإنقاذ حياة طفلته الصغيرة، على حسب قوله.

 


مواضيع متعلقة