شاعر ومحارب ومراهقة.. ثلاث حكايات وراء مهرجان "قوارب التنين" في الصين

شاعر ومحارب ومراهقة.. ثلاث حكايات وراء مهرجان "قوارب التنين" في الصين
- قبل الميلاد
- أرز
- أسماك
- ألعاب نارية
- الصين
- قوراب التنين
- قبل الميلاد
- أرز
- أسماك
- ألعاب نارية
- الصين
- قوراب التنين
في شهر مايو من كل عام، يحتفل الصينيون بمهرجان "قوارب التنين"، حيث يشعل المواطنون الألعاب النارية، ويصنعون كرات ومثلثات الأرز، ويتسابقون بالقوارب في النهر، بعد صنع تماثيل النمور والتنانين وأوراق الزينة المعتادة.
وتختلف الروايات عن سبب ذلك المهرجان، وإن اتفقت جميعها في سببها، وهو الانتحار، فهناك ثلاث قصص عن المهرجان الأسطوري في الصين، كما ذكرت جريدة الشعب الصينية، الأولى هي قصى الشاعر المناضل "تشيو يوان"، وزير الملك "تشيه هواي" الذي عاش عمره يحارب الفساد، حالما بأن يتحقق العدل في بلاده، إلا أنه تعرض للعديد من المكائد التي دبرها له معارضوه، ثم انتهى به الأمر ليعزل من منصبه ويتم نفيه، قبل أن يلقي بنفسه في نهر "ميلوه" منتحرا، وهو الأمر الذي أحزن الشعب كثيرا، فخرجوا بقواربهم لانتشال جثته من النهر، بعد أن صنعوا كرات الأرز ليلقوها إلى الأسماك حتى تاكلها كي لا تعض جسد "تشيو يوان"، كما صبوا الخمر في النهر ليشربه التنين مع الماء ويصاب بالدوار فلا يتمكن من إلحاق الضرر بشاعرهم البطل.
أما الرواية الثانية التي ذكرتها جريدة الشعب الصينية، فهي عن محارب قوي يدعى "وو تسي" ولد سنة 770 قبل الميلاد، عاش حياته مناضلا يبحث عن تحرير بلاده والأخذ بثأر والده، وهو الأمر الذي حققه فعلا لكنه تعرض بعد ذلك لمكيدة، فتم تلفيق تهمة له ليحكم عليه بالموت، لكنه قرر الانتحار بعد أن قال إنه يستخف بالموت.
ثالث روايات مهرجان "قوارب التنين" تحكي عن "تسا واه"، تلك الفتاة المراهقة التي مات والدها غرقا في النهر، فظلت تبكي ليلا ونهارا حزنا عليه، ثم ألقت بنفسها في النهر بعد أن يأست من العثور على جثته.