«الإفتاء» تخفض إجازات شيوخها للرد على «الصائمين» والدار: نتلقى 5 آلاف سؤال وطلب فتوى يومياً

11:28 م | الاثنين 29 مايو 2017

أعلنت دار الإفتاء حالة طوارئ، للرد على أسئلة واستفسارات المواطنين، خصوصاً مع تضاعف أعدادها بحلول شهر رمضان، لتصل إلى نحو 5 آلاف سؤال يومى، يجرى الرد عليها عبر الصفحة الرسمية للدار على مواقع التواصل الاجتماعى، وعبر الاتصالات التليفونية على مدار الـ24 ساعة، وهو ما اضطرها إلى زيادة ساعات العمل للمنوطين بالرد على الأسئلة والفتاوى، وتخفيض إجازاتهم الرسمية إلى يوم واحد فى الأسبوع بدلاً من يومين، على أن يستمر استقبال السائلين فى الدار على مدار الأسبوع بما فيه يوم الجمعة.

وقال أحمد رجب أبوالعزم، المنسق الإعلامى فى دار الإفتاء، لـ«الوطن»: «الإقبال زاد بشكل كبير وهو ما أجبر الدار على زيادة مواعيد العمل لشيوخها والمسئولين عن الفتوى، للرد على استفسارات السائلين، وبدأ الموقع وصفحات التواصل التابعة للإفتاء الرد عليهم على مدار الـ24 ساعة، حيث يستمر الشيوخ فى الإجابة عن الأسئلة ليلاً ونهاراً كما تمت زيادة مواعيد استقبال الأسئلة عبر التليفونات لتبدأ من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، ثم من الثامنة مساءً حتى الحادية عشرة ليلاً، ولم يعد للشيوخ المخصصين للإجابة عن الأسئلة راحة إلا وقت الإفطار فقط».

{long_qoute_1}

وتابع: «بالنسبة لاستقبال جمهور السائلين فى الدار، فيكون من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً، ومن الثامنة إلى الحادية عشرة، وتستقبل الدار الزائرين طوال أيام الأسبوع، على خلاف ما يحدث فى خدماتها الأخرى، وتستقبل الدار عبر مختلف وسائل الاتصال بينها وبين السائلين نحو 5 آلاف سؤال يومياً، منها 2000 مكالمة تليفونية، و2000 سؤال عبر الإيميل، و1000 سائل يزورون الدار يومياً لطلب الفتوى، خصوصاً فيما يتعلق بأمور الطلاق والزواج والمواريث، بخلاف العمل المتواصل على صفحات الـ(سوشيال ميديا) وفيس بوك وتويتر، تعاطياً مع وسائل التكنولوجيا الحديثة التى يُقبل عليها الشباب، إضافة إلى الفتاوى المكتوبة فى صورة تدوينات، والبث المباشر عبر فيس بوك للرد طالبى الرأى والفتوى».

وأشار «أبوالعزم» إلى أن عدد الفتاوى فى رمضان، يفوق كثيراً أسئلة المواطنين فى غيره من الشهور والتى تصل فى متوسطها إلى 1400 اتصال هاتفى يومياً، ولم يكن عدد الحضور إلى مقر الدار يزيد على 400 سائل.

وأوضح المسئول الإعلامى للدار، أنه فى رمضان تزداد الأسئلة عقب الإفطار، وتدور معظمها حول مفطرات الصوم، وهل منها الحُقن، وبخاخة الربو وغيرهما، وقضاء الصيام السابق، والأدوية وكيفية تناولها وتنظيمها مع الصيام، متابعاً: «عدد الشيوخ الذين يردون على كل هذه الأسئلة 45 مفتياً، ما يسهل من عملنا أن الأسئلة فى الغالب تكون مكررة، ما يجعل الردود سريعة».

من جهة أخرى، افتتح الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس، ملتقى الفكر الإسلامى بمسجد الإمام الحسين الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأكد الوزير، لـ«الوطن» أن الهدف من الملتقى نشر الفكر الإسلامى الصحيح، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر ثقافة السلام وتعزيز السلم المجتمعى والإنسانى فى العالم كله.

وأكد وزير الأوقاف أن جميع مساجد مصر الكبرى يعقد بها عدد كبير من اللقاءات الفكرية يومياً طوال شهر رمضان المعظم، فهناك 5600 لقاء يومى بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الدروس اليومية والقوافل والندوات بجميع المساجد التى يقوم بها الأئمة على مدار الشهر الكريم، موضحاً أن الوزارة تعمل على نشر ثقافة الدين الحنيف على مستوى مصر والعالم.

وأوضح الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن هناك العديد من الموضوعات التى تسعى وزارة الأوقاف للعمل عليها خلال الفترة المقبلة خاصة القضايا التى تشغل الشباب ومن أهمها «ثقافة العمل، ومفهوم الأمن القومى، وضرورة المحافظة على الآثار باعتبارها من التراث الإنسانى، وخطورة الإدمان والمخدرات، وظاهرة التدين الشكلى، والطب الوقائى، وثواب الصدقة، وأخلاقيات المرور، والحق والواجب، والنص المقدس والفكر البشرى، والدولة الوطنية، وخطورة إهدار المال العام» وغيرها من القضايا الملحة خلال شهر رمضان أيضاً، فالوزارة تسعى للتواصل الإيجابى مع الشباب، مشاركة من الأوقاف فى أداء رسالة وطنية إيجابية.

وأكد «طايع» أن محافظات الصعيد تشهد تنظيم «ملتقيات فكرية» من جانب الأوقاف لتصحيح المفاهيم، منها 4 ملتقيات بأسوان، و 6 بالأقصر، و 4 بجنوب سيناء، و6 بشمال سيناء، و4 بالبحر الأحمر، و6 بمطروح، و7 بالوادى الجديد، و7 بقنا، و7 بأسيوط، و8 بسوهاج، و7 ببنى سويف.