رمضان فى الهند: زينة فى المساجد وإفطار بعد التراويح

10:25 م | الاثنين 29 مايو 2017

بالرغم من أنه ترك الهند بلده منذ سنوات من أجل الدراسة فى مصر، إلا أن ذكريات محمد عبدالله الصافى مع شهر رمضان الكريم فى بلاده البعيدة لا تزال راسخة فى وجدانه، يتذكر «الصافى» الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف طفولته فى رمضان، عندما بدأ الصوم وهو فى عمر التاسعة، لكنه لم يستطع استكمال الشهر الفضيل فكان يصوم يوماً ويفطر الآخر، إلى أن بدأ فى صوم الشهر كاملاً فى عمر الحادية عشرة.

يعود «الصافى» بذاكرته للوراء فيقول إن أهالى قريته كانوا يستعدون للشهر الفضيل عن طريق تزيين المساجد والبحث عن مصاحف لوضعها فى المسجد من أجل قراءة القرآن، وتخصيص أحد الحافظين للقرآن للصلاة بالمسلمين هناك فى القرى.

يتابع: «فى كل عام تستعد الجامعات الإسلامية لتخريج طلابها والحصول على أعلى الدرجات العلمية فى شهر شعبان، وقبل رمضان بأيام قليلة، حتى يحتفل المسلمون بفرحتين؛ فرحة تخرج أبنائهم، وفرحة أخرى وهى دخول الشهر الفضيل عليهم، وفى شهر رمضان يخرج كل المسلمين أطيب ما عندهم من الطعام للمصلين فى المساجد، بالإضافة إلى إخراج الصدقات والزكاة فى هذه الأيام لعلم الناس مدى الخير والثواب فى هذه الأيام المباركة».

وعن الأكلات المفضلة لديه فى رمضان يقول «الصافى» إن أبرزها هو الحمص الشامى، الذى يتم تناوله على الإفطار، والإفطار فى الهند لا يكون عقب أذان المغرب بحسب «الصافى»، ولكن يتم تناول بعض الأطعمة الخفيفة أو الفاكهة بعد الصلاة، وبعدها يؤدى المسلمون صلاة العشاء ثم التراويح ثم يتم تناول وجبة من الطعام، وبعدها يلجأ بعض الناس إلى النوم ساعات قليلة أو السهر لتناول السحور والذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.