جنود من جنوب السودان متهمون بالاغتصاب يمثلون أمام محكمة عسكرية

كتب: وكالات

جنود من جنوب السودان متهمون بالاغتصاب يمثلون أمام محكمة عسكرية

جنود من جنوب السودان متهمون بالاغتصاب يمثلون أمام محكمة عسكرية

يمثل جنود من جنوب السودان متهمون باغتصاب 5 من عمال الإغاثة الأجانب وقتل زميلهم المحلي العام الماضي أمام محكمة عسكرية في اختبار مهم لقدرة الحكومة على محاكمة مرتكبي جرائم حرب.

وقال ممثل الادعاء  العقيد في الجيش أبو بكر محمد، لوكالة"رويترز" للأنباء: "ما يتراوح بين 15 و20 من الجنود الحكوميين يواجهون اتهامات تشمل القتل والاغتصاب والسرقة خلال الهجوم على فندق "تيران" في العاصمة جوبا في يوليو 2016"، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وأوضح محمد: "نريد أن نقضي على تلك الجرائم داخل الجيش"، مضيفا أنه سيبحث في مسؤولية ضباط كبار عن الجرائم، وأشار ممثل الادعاء، إلى أن القائد دائما مسؤول عن تصرفات الجنود، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يذهب جندي ويرتكب جريمة دون علم القائد.

وتابع العقيد في الجيش قائلا، إن المتهمين بالقتل يواجهون عقوبة حدها الأدنى السجن 10 سنوات ودفع غرامة لأسرة القتيل أو الإعدام في حدها الأقصى، فيما يواجه المتهمون بالاغتصاب عقوبة تصل إلى السجن 14 عاما، وأشار أبو بكر محمد، إلى أن الشهود الذين لن يتمكنوا من السفر إلى جوبا يمكنهم الإدلاء بشهادتهم عبر دوائر الفيديو أو إرسال ممثلين عنهم.

وفي سياق متصل، قال 5 من الناجين إنهم لم يتلقوا استدعاء للإدلاء بشهادتهم، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرة الحكومة على عقد محاكمة عادلة، فيما طالبت اثنتان ممن تعرضن للاغتصاب جوبا بضمان أمنهما وإخفاء هويتهما كشرط للإدلاء بشهادتهما، وأوضحت امرأة من دولة غربية تعرضت لاعتداء جنسي من 4 جنود، أن أهم نتيجة بالنسبة لها هي إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.

واتهم محققون من الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الجيش والمتمردين في جنوب السودان بارتكاب جرائم قتل وتعذيب واغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في 2013، وقالوا: "تلك الجرائم تمر دائما دون عقاب".

ووقع الهجوم، وهو أحد أسوأ ما تعرض له عمال إغاثة أجانب في الحرب الأهلية في جنوب السودان، في وقت انتصرت فيه قوات الحكومة التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت على قوات المعارضة الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار بعد معارك استمرت 3 أيام، وخلال الهجوم الذي استمر ساعات على الفندق اتصل عمال الإغاثة بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة على بعد ميل واحد وتوسلوا لهم طلبا للمساعدة لكن لم يأت منهم أحد، وأقيل قائد العمليات العسكرية في بعثة حفظ السلام كما استقال مدير البعثة بسبب الحادث.

 


مواضيع متعلقة