"قصص مخابراتية"| "الدوافع الخمس" لـ"الخيانة العظمى"

"قصص مخابراتية"| "الدوافع الخمس" لـ"الخيانة العظمى"
- أمن البلاد
- الأمن القومى
- الأمن القومي
- الخيانة العظمى
- الدكتور نبيل
- المخابرات البريطانية
- النفوس الضعيفة
- بشكل عام
- تهمة الخيانة
- جهة أجنبية
- أمن البلاد
- الأمن القومى
- الأمن القومي
- الخيانة العظمى
- الدكتور نبيل
- المخابرات البريطانية
- النفوس الضعيفة
- بشكل عام
- تهمة الخيانة
- جهة أجنبية
"ما هي الخيانة؟، وماذا تعني وفقا لعلم المخابرات؟".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور نبيل فاروق، مقاله بعنوان "خيانة عظمى"، أوضح خلاله معنى مصطلح "الخيانة العظمى"، فالجاسوس يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى إذا تخابر مع جهة أجنبية، بغرض الإضرار بأمن البلاد وفقا للقانون، أما إذا ما كان الشخص الذي يرتكب الفعل، يحتل منصبًا رسميًّا، يتيح له الاطلاع على أسرار الدولة، ثم منح ما لديه إلى جهة أخرى، فهو لم يخن الوطن فقط، وإنما خان كل فرد به.
مصطلح "الخيانة"، وفقًا لعلم التخابر، ليس قاصرا على الجواسيس، الذين يتم تجنيدهم أو زرعهم، بل تكمن أيضا في المسؤول الذي يفرط في أسرار وأمن بلاده، من أجل منافع أو مكاسب شخصية بحكم منصبه، لأن هذا يؤدي إلى التفريط في أسرار الوطن، وتعريض الأمن القومي للخطر، مثل الشخص الذي لا يرتكب الجريمة بنفسه، لكنه يساعد على ارتكابها، أو يخفي أدلة الجريمة.
وأوضح الكاتب العوامل الخمس الأكثر شيوعًا، التي تدفع أي شخص للخيانة في علم التخابر، وأولها المال، الذي يأتي على رأس الأسباب، باعتباره الطُعم الأشهر للإيقاع بالطامعين من أصحاب النفوس الضعيفة.
ويأتي الجنس في المرتبة الثانية، وهو سبب شديد الشيوع، يؤتي ثماره إلى حد كبير مع أصحاب النفوس الضعيفة، ثم يأتي دافع العقيدة، وهو سبب قوي للخيانة، والمقصود هنا ليس الدين بالتحديد، لكنه المعتنق الفكري بشكل عام، وهو الذي دفع كيم فيلبي نائب مدير المخابرات البريطانية، ليخون وطنه، ويعمل جاسوسا للسوفييت سنوات عديدة، لأنه يعتنق الفكر الشيوعي ويرفض الفكر الرأسمالي، السائد والمعتنق، في وطنه الأم.
والسبب الرابع هو "الكراهية"، وقد تتمثل في كراهية فكر معين أو نهج معين يؤدي إلى خلق رغبة في الخيانة العظمى، وآخر الأسباب الأشهر للخيانة، هو "السقطة"، وتعني وجود سقطة للشخص يمكن استغلالها للضغط عليه، ودفعه نحو الخيانة، باعتبار أن السقطة قد تدمر حياته إذا انكشفت، ومن الطبيعي في هذه الحالة، أن يختار الشخص لخوفه من الفضيحة المؤكدة، الحل البديل، وهو الخيانة.
وأوضح فاروق، أن الشخص الذي يخون وطنه، وفقا للدافع الثاني العقيدة، أو الثالث الكراهية، لا يرى أن ما يفعله خيانة عظمى، بل يرى نفسه في صورة الشخص النبيل، والفارس العظيم، الذي يضحي بوطنه، في سبيل معتقداته.
وهناك نوع آخر، من مرتكبي جريمة الخيانة العظمى، هم الذين يدركون أن هناك من يعمل على تهديد الأمن القومي للبلاد، ثم يقفون صامتين ساكنين، يراقبون ما يحدث، دون التصدّي له، أولئك يطلق عليهم اسم "الخائن الصامت"، الذي لا يشارك في الخيانة، لكنه يكتفي بمتابعتها، ولا يحاول منعها.
ويختتم الكاتب مقاله، إن الخيانة هي الخيانة، والضرر هو الضرر، وإن اختلفت الأزمنة والمسميات، متسائلا: "كم حولنا من يستحقون أن يُحاكموا بتهمة الخيانة العظمى؟".