«إيريك» لـ«الوطن»: لدينا أبراج مراقبة للمحطة على مدار الساعة.. وخطط تدريب العمالة المصرية
![موريسون](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18216911201496000415.jpg)
موريسون
«حققنا المستحيل»، هكذا وصف ديريك موريسون، مدير عام المشروعات بموقع محطة البرلس، من شركة أوراسكوم، التحديات التى واجهت محطة توليد كهرباء البرلس فى بداية عملها، أكتوبر الماضى. وشدد «إيريك»، فى حواره مع «الوطن»، على الاهتمام بتأهيل العمالة المصرية داخل مقر مشروع المحطة، وتأمين المعدات والمهمات من خلال نظام «صارم» للأمن يعتمد على بوابات إلكترونية وأبراج مراقبة لحماية استثمارات تصل إلى 35 مليار جنيه. وإلى نص الحوار:
■ بداية، ما حجم العمليات الحالية التى تنفذها الشركة بموقع محطة كهرباء البرلس؟
- نعمل حالياً على الأعمال المدنية والكهربائية الميكانيكية، وخلال الأسبوع الحالى نبدأ تشغيل أول توربينة غازية من إجمالى ثمانى توربينات غازية، وفى نهاية نوفمبر المقبل نبدأ فى تشغيل الوحدات التى تعمل بالدورة المركبة، التى توفر الوقود من خلال إعادة استخدام المياه المستخرجة من الوحدات الغازية تصل درجتها إلى 600، بإعادة تسخينها واستغلال البخار الناتج منها لتشغيل وحدات أخرى، يمكن أن تصل قدراتها باستخدام الدورة المركبة إلى 400 ميجاوات.
■ كيف واجهتم تحدى الانتهاء من تنفيذ المحطة فى 30 شهراً بينما يستغرق تنفيذها سبع سنوات؟
- لدينا خبرات سابقة فى التعامل مع المشروعات المصرية فى مجال الكهرباء تمتد لـ15 عاماً، بدءاً من الكريمات، والنوبارية، وطلخا، والتبين، وأبوقير، ولتحقيق الجدول الزمنى المضغوط بدأنا فى الاستعانة بخبرات مختلفة، ومعدات من دول حول العالم مثل ليبيا والسعودية ولبنان وألمانيا ودبى وأمريكا، للمساهمة فى إنشاء أكثر من 11 ألف خازوق لتثبيت التربة داخل مقر المشروع، ما استلزم أعمال ردم وحفر بما يقرب من 2 مليون متر مكعب من الرمال، وعقب الانتهاء من أعمال الحفر والتثبيت أعيدت هذه المعدات ثانية للدول التى جاءت منها، وللأسف كان من الضرورى الاستعانة بمعدات خارجية لانتفاء وجود مثيل لها داخل مصر يمكن أن يساهم فى إنجاز أعمال تثبيت التربة فى وقت قياسى.
■ ماذا عن تأهيل وتدريب العمالة المصرية داخل مقر المشروع؟
- لدينا خطط مهمة لتأهيل وتدريب العمالة المصرية، من خلال مركز تدريب داخل مقر المشروع يعمل على إعطاء محاضرات الأمانة والصحة المهنية، وزيادة قدرات العاملين فى التعامل مع المشروع أثناء المراحل التنفيذية المختلفة، وفقاً لبرامج تأهيل معتمدة عالمياً، تمتد المحاضرات فيها لست ساعات لجميع العاملين الجدد قبل بدء تسلم عملهم بمقر المشروع، تتنوع المحاضرات فيها ما بين النظرى والعملى. ونحرص على سلامة العامل داخل المشروع، ما جعلنا نلجأ لاستيراد بعض المعدات من بعض الدول الأوروبية تساعد فى رفع مستوى العامل لإنجاز بعض المهام الإنشائية بدلاً من نظام تشييد «السقالات» الذى يُعد مضيعة للوقت، إلا أن السماح بدخول المعدات موقع المشروع له قواعد متبعة بأن يأتى عامل مختص لفحص المعدة قبل دخول مقر المشروع، وفى حال التأكد من سلامتها يستعان بطرف ثالث مستقل يفحص المعدة للتأكد من خلوها من أية أعطال يمكن أن تسبب أى ضرر للعامل المصرى، وفى حال اكتشاف أعطال يطلب من الشركة صاحبة المعدة إصلاحها وإلا لن يُسمح بدخولها مقر المشروع.