ممنوعات رمضان: زينة الكهرباء وتراويح الأوقاف.. والالتزام «مفيش»

ممنوعات رمضان: زينة الكهرباء وتراويح الأوقاف.. والالتزام «مفيش»
- أرض الواقع
- أصحاب المقاهى
- أهل الخير
- التنمية المحلية
- السيدة زينب
- العام المقبل
- القاهرة والجيزة
- المناطق الشعبية
- زينة رمضان
- صلاة التراويح
- أرض الواقع
- أصحاب المقاهى
- أهل الخير
- التنمية المحلية
- السيدة زينب
- العام المقبل
- القاهرة والجيزة
- المناطق الشعبية
- زينة رمضان
- صلاة التراويح
قبل رمضان بأيام قليلة خرجت التحذيرات من كل جانب؛ الكهرباء تنصح المواطنين بعدم تعليق الزينة التى تستخدم الكهرباء وإلا فإنهم معرضون للغرامة أو الحبس، ووزارة الأوقاف تلزم المساجد بمنع إذاعة صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت الخارجية، ووزارة التنمية المحلية تصدر تعليمات لمقيمى موائد الرحمن بضرورة استخراج تصاريح لعدم تعرضها للإزالة، لكن كل الممنوعات تلك سقطت مع أول ليالى الشهر الكريم. بعض المساجد، لا سيما الكبيرة بالقاهرة والجيزة، التزمت بتعليمات وزارة الأوقاف، فكانت الميكروفونات والسماعات الداخلية تنقل الصلاة، دون أن يكون للخارجية أى دور فى نقلها، وهو ما اعتبره مصطفى رضا أمراً جيداً، إلا أن أكثر المساجد، لا سيما تلك التى تبتعد عن الميادين الرئيسية والشوارع الكبرى، لم تلتزم بتلك التعليمات: «القرار فى الآخر على الورق، مصر فيها مساجد كتيرة بس اللى التزم اللى عليهم العين زى الحسين والأزهر والسيدة زينب، اللى جوه الشوارع بقى مفيش أى التزام»، لكن الشاب العشرينى لم يغضبه الأمر، فهو يرى أن طقوس رمضان لها طبيعة خاصة منها صوت صلاة التراويح والفجر: «دى عادة عندنا، وكان ممكن الأوقاف تقول بس إن الناس توطى الصوت مراعاة للبعض مش أكتر».
{long_qoute_1}
إلى جوار مسجد الحسين وبملاصقة السور الغربى للمسجد، كانت الأغانى الشعبية تطغى على أى صوت، تصدر من السماعات الكبيرة التى وضعها أصحاب المقاهى الذين التفوا حول المسجد، وهى حالة رآها محمود فتحى، أحد رواد الحسين، تدعو إلى السخرية: «الجامع ملتزم بالقرار ومفيش صوت طالع بره، بس الأغانى صوتها أعلى ومسمعة المنطقة كلها، مين اللى كان أولى بأنه يطفى الصوت».
أمر آخر ممنوع فى رمضان، يأتى منعه على لسان وزارة الكهرباء سنوياً، تحذر فيه المواطنين من زينة رمضان الكهربائية، وتدعوهم إلى ترشيد استخدام الكهرباء فى الشهر الكريم، لكن الشوارع، لا سيما فى المناطق الشعبية، تتزين بعشرات اللمبات تلك التى تسرق كهرباءها من الكابينات.. «مينفعش نعدى رمضان من غير فرع نور شكله حلو»، قالها محمد صدقى، أحد الشباب الذين قرروا وضع فرع طويل بشارعهم، مشيراً إلى أن الفرع قد يأخذ أكثر من 50 لمبة يتحمل هو وبقية زملائه تكلفتها: «محدش هيرضى إننا ناخد الكهربا بتاعتها من شقة واحد، وعشان كده بناخدلها كهربا من كابينة أو عمود كهربا عمومى». ورغم تحذير الكهرباء بالغرامة للمخالفين لكن الشاب لا يلقى لها بالاً فهى فى اعتباره تصريحات للتخويف لا تطبق على أرض الواقع: «بقالنا كتير بنسمع الكلام ده ومحدش عمل حاجة،».
موائد الرحمن أحدثت هى الأخرى جدلاً هذا العام، فوزارة التنمية المحلية أصدرت تعليماتها لراغبى مقيمى موائد الرحمن بضرورة استخراج تصاريح وإبلاغ الأحياء بها لتسهيل مراقبتها على الموائد، وهو الأمر الذى لم يتم تطبيقه لدى الكثيرين، مستنكرين التعليمات التى خرجت قبل رمضان بأيام قليلة: «طول عمرنا بنعمل موائد ومحدش قال حاجة، دلوقتى بقى هنتكلم عن مراقبة وتعطيل الشوارع»، قالها «مدحت»، أحد مقيمى موائد الرحمن بشكل سنوى، مشيراً إلى أنه ربما يفكر فى العام المقبل أخذ تصريح فى حال ما إذا تم التضييق عليه: «دى حاجات للغلابة وأنا بنسق الدنيا بس وأهل الخير اللى بيدفعوا».