«عقل المحطة».. غرفة عمل على مدار الساعة فى رمضان

«عقل المحطة».. غرفة عمل على مدار الساعة فى رمضان
- أرض الواقع
- اتخاذ القرار
- الدعم الفنى
- الشبكة القومية للكهرباء
- العام الماضى
- المرحلة الأولى
- المهندس محمد
- المهندسين المصريين
- آمنة
- أبو
- أرض الواقع
- اتخاذ القرار
- الدعم الفنى
- الشبكة القومية للكهرباء
- العام الماضى
- المرحلة الأولى
- المهندس محمد
- المهندسين المصريين
- آمنة
- أبو
«عقل المحطة».. هو الوصف الدقيق لغرفة التحكم الوحيدة بمحطة كهرباء البرلس، التى تتحكم فى عدد من الوحدات الغازية والبخارية، وتراقب لحظياً أداء عمل الوحدات، وما إذا وقعت أعطال فجائية، يمكن أن تتسبب فى خروج إحدى الوحدات عن الخدمة. «الإيقاف الآمن بخطوات آمنة».. حصيلة التدريبات التى تلقّاها عشرات المهندسين المصريين بغرفة التحكم الرئيسة بالمحطة منذ أشهر بالتعاون مع شركة «سيمنز» الألمانية، كما ذكر المهندس محمد النادى، مدير عام التشغيل بمحطة كهرباء البرلس، لافتاً إلى أن التعامل مع أحدث نظم تشغيل لم يشهدها تاريخ المحطات من قبل كان من أبرز النقاط التى ارتكز عليها تدريب المهندسين داخل المحطة. {left_qoute_1}
وأضاف «النادى» أن التدريبات التى نظمتها شركة سيمنز كانت طبيعتها مختلفة ومشجعة على التطبيق العملى السريع داخل مقر المشروع، من خلال الاستعانة بنموذج محاكاة لمحطة البرلس، والتدريب على المواقف الطارئة المختلفة فى حال وقوعها مثل دخول وخروج الوحدات، والتعامل الآمن مع هذه المواقف دون الإضرار بالشبكة القومية للكهرباء.
«نعمل على مدار الساعة حتى فى رمضان»، لفت «النادى» للورديات التى تعمل بها غرفة التحكم الرئيسة لمحطة البرلس، من خلال أربع ورديات، الوردية الواحدة يصل زمن عملها 12 ساعة، بطاقة بشرية تصل إلى ما بين 12 و14 مهندس تشغيل، ليصل إجمالى مهندسى التشغيل فى غرفة تحكم البرلس 60 مهندساً. وأوضح مدير عام التشغيل أن الوحدات التى نجحت محطة البرلس فى تشغيلها خلال المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الماضى، بإجمالى قدرات 1600 ميجاوات، نجحت فى تحقيق فائض فى إنتاج محطات الكهرباء بالشبكة القومية للكهرباء ليصل إلى 11 ألف ميجاوات خلال الأيام الماضية، وهى معدلات غير مسبوقة فى إنتاج محطات الكهرباء المصرية.
«بنخفّض الحمل وفقاً لتعليمات الشبكة»، هكذا بدأ محمد عوض، مهندس تشغيل بغرفة التحكم، تلقّى الطلبات اليومية من الشبكة القومية للكهرباء بخفض أو زيادة أحمال الوحدات التى بدأت فى التشغيل، بما يحقق التوازن داخل الشبكة، ولا يسبب أية مشكلات يمكن أن تُحدث خللاً أو إظلاماً مفاجئاً فى بعض المناطق أو المصانع والشركات فى حال وجود عجز بين الإنتاج أو الاستهلاك، أو الخروج المفاجئ لوحدات الكهرباء. لا يقتصر عمل مهندسى تشغيل غرفة التحكم على متابعة الشاشات، كما ذكر المهندس محمد حمدى، مهندس تشغيل بالمحطة، بل يمتد للتدخل السريع فى موقع المحطة من خلال ملاحظة وجود إنذار ما بوقوع خلل داخل إحدى وحدات المحطة يتطلب التدخل لإزالة أحد الأجزاء أو التوجيه بذهاب الدعم الفنى لإصلاح عطل فنى مفاجئ. «تحليل أسباب المشكلة»، مهمة أخرى يتولى تنفيذها المهندس محمد أحمد، بغرفة التحكم، لافتاً إلى أن مهندس التشغيل من خلال التدريبات المختلفة يمكنه تحليل المشكلات والوصول لأنسب الحلول وفقاً للمشاهدة الحقلية للمشكلة على أرض الواقع، والتعرف على سبب المشكلة ووضع الحلول بما لا يؤثر على مهام أخرى. وأضاف «محمد» أن اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمشكلات ليس عشوائياً، بل يتم وفقاً للمرجعيات العلمية الموجودة بالمحطة أبرزها الدليل الألمانى الذى توفره شركة سيمنز.
أمام شاشات كبيرة يتابع المهندس حسن أشرف وسعيد أبوشلباية، الحركة داخل الوحدات المختلفة والإنذارات التى تقع وإبلاغها للمهندس المشرف على الورديات داخل غرفة التحكم، وبناء على طبيعة الإنذار يبدأ مسئول التشغيل فى إبلاغ قسم الصيانة للتوجه للمحطة لإصلاح العطل.