ناج من مركب دمياط الغارق يروي تفاصيل الحادث: "فضلت 4 ساعات في المياه"

08:06 م | الأحد 28 مايو 2017

"الحمد لله أنا مش مصدق إني لسه على قيد الحياة" بتلك الجملة بدأ فكري رجب درويش العلمي 60 عاما أحد الناجين من مركب "حورية البحار" الغارق حديثه لـ"الوطن"، مضيفا: "بعد تناولنا وجبة الإفطار مساء أمس توجهنا لتنظيف عدة المركب وكل منا يتابع عمله بإتقان كي ننجز عملنا ونعود لأسرنا فمنا من كان في الثلاجة وآخرين كانوا على دفة المركب إلا أننا فوجئنا بصوت صافرة قوي تلاه مباشرة اصطدام مركب تجاري ضخم بمركبنا في منتصفه وكنا بمدخل بورسعيد وعلى الفور انقلبت مركبنا ثم غرقنا بعد تحطم المركب ونظرا لكبر سني ظللت ممسكا بقطعة خشبية وإذا بنصف مركبنا عائم بالقرب منى فتمسكت به وظللت أنادي على المراكب المارة بالقرب مني ومع ذلك لم يراني أو يسمعني أحد".

وأضاف فكري: "فجأة جاء مركب واقترب مني وتمكن من إنقاذي بعدما ظللت لنحو 4 ساعات في المياه وكنت قد فقدت الأمل في الحياة وظللت أردد الشهادتين طوال فترة تواجدي بالمياه وتمكنت المركب بمساعدة أخرى من إنقاذي أنا وريس المركب والخمسة الأخرين مفقودين ومصيرهم يعلمه الله وحده خاصة وأن الدنيا كانت ظلام تماما".

وحصلت "الوطن" على أسماء البحارة المفقودين على متن مركب الصيد "حورية البحار" التابعة لأسطول عزبة البرج بمحافظة دمياط، والتي تعرضت للغرق على سواحل بورسعيد وعلى متنها 7 من طاقم البحارة بعد اصطدامها بمركب تجاري في منطقة نقر أبو الروس اتجاه "بورسعيد ـ دمياط".

وهم كلا من: "رمضان أحمد العلايلي، حسن فودة، عمر الذاهد، محمد الدسوقي، سلامة محمد فودة، فكري رجب العلمي أحد الناجين، وتامر سلامة فودة ريس المركب.

وتجمهر أهالي البحارة المفقودين على متن مركب حورية البحار، أمام مقر قوات حرس الحدود بمدينة عزبة البرج.

وتكثف قوات حرس الحدود والقوات البحرية، وذلك بالاشتراك مع الأهالي البحث عن البحارة المفقودين.