أحمد مكى: «خلصانة بشياكة» فانتازيا قابلة للحدوث.. والمرض أجبرنى على شرب الماء بالخراطيم

أحمد مكى: «خلصانة بشياكة» فانتازيا قابلة للحدوث.. والمرض أجبرنى على شرب الماء بالخراطيم
- أحداث المسلسل
- أحمد زكى
- أحمد شيبة
- أحمد مكى
- ألف ليلة وليلة
- أولياء الأمور
- الأعمال الكوميدية
- البيه البواب
- الجزيرة العربية
- الجمهور المصرى
- أحداث المسلسل
- أحمد زكى
- أحمد شيبة
- أحمد مكى
- ألف ليلة وليلة
- أولياء الأمور
- الأعمال الكوميدية
- البيه البواب
- الجزيرة العربية
- الجمهور المصرى
من جديد يعود أحمد مكى إلى جمهور الدراما الرمضانية بعد غياب العام الماضى، وعقب نجاح استثنائى لشخصية «الكبير» لمدة خمس سنوات متتالية، وذلك من خلال مسلسله الجديد «خلصانة بشياكة»، الذى يتعاون فيه لأول مرة مع شيكو وهشام ماجد، وهو ما جعل كثيرين يتوقعون نجاحاً مضاعفاً للعمل الذى يتعرّض لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة وما تشهده من اضطرابات وصراعات مستمرة. فى مسلسله الجديد اختار «مكى» -بجرأة تُحسب له- أن يقتحم منطقة الـ«فانتازيا»، ويتّخذها إطاراً للعمل، رغم أنها قالب غير معتاد فى الدراما المصرية، خصوصاً فى موسم رمضان، لكن «مكى» دائماً يراهن على جمهوره الذى اعتاد منه على «الشطحات» الفنية، والأفكار الجريئة، وتقبّلها فى أكثر من عمل سابق بشكل صنع له مكانة مميزة، متصدّراً أبناء جيله من نجوم الكوميديا. وبعد غياب فترة طويلة عن التواصل مع الصحافة والإعلام، يتحدّث أحمد مكى لـ«الوطن» عن تفاصيل المسلسل، وما تردّد حوله من شائعات تتعلق بموضوعه وأحداثه، وأغنيات «الراب» وحقيقة تقديمه برنامجاً عنه، وكذلك يتحدث لأول مرة عن فترة مرضه الأخيرة وتفاصيلها.
{long_qoute_1}
■ ما أسباب موافقتك على بطولة مسلسل «خلصانة بشياكة»؟
- أُعجبت بالإطار العام للفكرة التى تدور حولها الأحداث، بعدما توصّلت إليها مع المنتج عمرو إسماعيل والمخرج هشام فتحى، وبدأنا فى البحث عن مؤلف لكتابتها، ثم توالت مراحل التحضيرات تباعاً، وصولاً إلى مرحلة التصوير، الذى نواصله حالياً بمنطقة الحزام الأخضر، ومن المقرر أن ننتهى منه فى منتصف رمضان.
■ وما المغزى من اسم مسلسلك الجديد؟
- «خلصانة بشياكة» مصطلح دارج فى الوقت الحالى، بحيث كلما احتدم الخلاف بين شخصين إثر مشكلة معينة، وانعدمت لغة الحوار بينهما، تجد أحدهما يقول للآخر: «اعتبرها خلصانة بشياكة»، ومن هنا جاءت فكرة الاسم، بحكم تناول المسلسل فكرة الصراع الأبدى بين الرجال والسيدات، ولا بد أن أشير إلى أن كل الأخبار المتداولة عن تفاصيل العمل غير صحيحة، فليس هناك وجود لثلاث شخصيات من منطقة شعبية تحمل أسماء «بكتيريا» و«كونو» و«حورس» مثلما تردّد، حيث ضحكت وقت اطلاعى على تلك الأخبار التى لا تمت إلى الواقع بصلة، خصوصاً أن «خلصانة بشياكة» قائم على فكرة الصراع بين الرجل والمرأة فقط، ورغم طرحنا أسماء عدة للمسلسل على طاولة النقاش، فإننا استقررنا على الاسم الحالى، لأنه الأنسب للفكرة.
{left_qoute_1}
■ لماذا اخترت فكرة الصراع بين الرجال والسيدات محوراً لأحداث المسلسل؟
- لأن هذا الصراع مستمر، ولن ينتهى، بحكم انتماء كل فئة منهما إلى عالم مختلف، فضلاً عن وجود اختلاف جذرى بينهما، وهذا الاختلاف أراه ثرياً وغنياً درامياً ومليئاً بتفاصيل جديرة بالمشاهدة، كما أنه قد يكون بمثابة مصباح منير يهتدى به أحد الطرفين إلى طريق ليس مرئياً لهما، وبعيداً عن هذا وذاك، فتولد المشكلات بين الرجل والمرأة سببه اعتقادهما بأن كلاً منهما يفكر بطريقة تفكير الآخر نفسها، فلم يعد هناك تفهم لهذا الاختلاف من الأساس، وهنا أدركت حجم الكارثة التى تُحدّق بنا، لأن مجتمعنا بات مليئاً بحالات طلاق بعد فترات زواج تصل إلى شهرين فقط، رغم طول مدة التعارف بين الشخصين قبل زواجهما، حيث ارتفعت حالات الطلاق إلى معدلات غير طبيعية، واحتلت مصر الصدارة فى هذه الجزئية، وانطلاقاً مما ذكرته، شعرت بأهمية طرح هذا الموضوع فنياً.
■ وأىٌّ من الطرفين توجه اللوم إليه على مدار الأحداث؟
- لا ألوم أحداً، لكننى أطرح المشكلة برمتها، وأوجه رسالة مفادها أن الاختلاف موجود بين الرجل والمرأة، لكن من الواجب تفهم كل منهما للآخر، وعدم مقاطعته أو مهاجمته لمجرد أنه مختلف عنه، فلا بد من احترام وتفهم هذه المساحة من الاختلاف، التى ربما يُغلفها عنصر الجمال، بمعنى أن الرجل بطبيعته يحتاج إلى حنان المرأة، والأخيرة تسعد بقدرتها على منح الأول هذا الإحساس، ومن ثم نقول «إن مفيش حد أحسن من حد، لكن فيه حد بيكمل حد»، فالرجل والمرأة عنصران مهمان لبناء المجتمع، وإذا احتدم الصراع بينهما ووصل إلى مرحلة متأخرة سيكون انقراض البشر هو مشهد النهاية.
■ مسألة تقديم المسلسل على هيئة جزءين بواقع 15 حلقة لكل جزء.
- «مقاطعاً».. المسلسل ليس جزءين مثلما تردد، وإنما 30 حلقة حال أغلب المسلسلات، لكن منها حلقات متصلة، وأخرى منفصلة، وسرده أقرب ما يكون إلى طريقة سرد «ألف ليلة وليلة».
■ هل تُجسّد شخصية واحدة ضمن الأحداث، أم تلعب العديد من الشخصيات، بما أن الحلقات متصلة منفصلة؟
- أُقدّم شخصية رئيسية فى الحلقات المتصلة، وعدداً من الشخصيات فى نظيرتها المنفصلة، بحكم وجود خط درامى رئيسى وخطوط أخرى متنوعة ومختلفة.
■ كلامك يوحى بأن هذه الشخصيات سوف تُعيدك لأداء أدوار «الكاراكتر» التى برعت فى تجسيدها، وفقاً لآراء الجمهور والنقاد؟
- ألاحظ خطأً شائعاً بين الناس إزاء مفهوم «الكاراكتر»، فكلمة «تمثيل» تعنى أنك تُمثل شخصاً آخر، أما خلاف ذلك فلا يُسمى تمثيلاً من الأساس، لأن التمثيل مفهومه تجسيد الممثل لشخصية وعدم تقديم نفسه، لأنه حال الظهور بالشكل والطريقة المعروفة عنك فهذه تُسمى مقابلة تليفزيونية، وليست تمثيلاً.
■ إذن أنت لا تُصنّف شخصيات «حزلقوم» و«جونى» كـ«كاراكترات»؟
- كلمة «كاراكتر» تعنى «شخص» فى اللغة العربية، أما «التمثيل» فمعناه أنك تُمثل شخصاً آخر، ودعنى أسألك: هل ظهر أحمد زكى بشخصيته فى فيلم «البيه البواب»، أم أنه مثّل شخصية البواب؟ هو جسّد شخصية الأخير بالطبع، لكننى لا أدرى أسباب انتشار هذا الخطأ الشائع بين صفوف الناس، وربما أنهم بدأوا فى ترديده منذ ظهور شخصية «اللمبى» على الساحة، أو حال إيجادهم للشخصية المقدّمة إليهم «فاقعة» مثلما نقول باللغة الدارجة، لكنها ليست بـ«كاراكترات» على الإطلاق.
■ «خلصانة بشياكة» تُصنّفه كعمل فانتازيا، أم تضعه تحت أى قالب فنى؟
- جزء من الأحداث فانتازيا، لكنها قابلة للحدوث، ومبنية على الواقع، أى أنها ليست خارقة للعادة.
{long_qoute_2}
■ إذن هناك اختلاف فى شكل تيمة «الفانتازيا» عن تصديك لها فى فيلم «سيما على بابا»؟
- نعم، لأن «سيما على بابا» تضمّن فانتازيا صريحة، أما «خلصانة بشياكة» فيمكن إدراجه تحت بند الخيال، وليس الفانتازيا، عملاً بفرضية «ماذا لو؟».
■ هل ترصد ضمن أحداث «خلصانة بشياكة» وقائع حقيقية تقدمها بشكل كوميدى، على غرار واقعة «حسن شحاتة وميدو»، التى تناولتها فى أحد مشاهد فيلم «طير انت»؟
- ليست وقائع، لكن «إفيهات»، والإعلان الدعائى تضمّن أحدها، حينما تحدثت بلسان «سلطان»، قائلاً: «اللى عنده معزة يربطها»، وهذه الجملة مستمدة من واقعة حقيقية دارت بين ولى أمر طفل وأم لطفلة، إثر قيام الطفل بتقبيل الطفلة فى المدرسة، حسبما تردّد، ونشبت مشادة كلامية بين أولياء الأمور عبر تطبيق «واتس آب»، وبينما كانت الأم منفعلة إزاء ما حدث مع ابنتها، ردّ عليها والد الطفل، قائلاً: «اللى عنده معزة يربطها»، وانطلاقاً من هذا المثال، أستمد الهزار فى أعمالى أحياناً من الواقع.
■ ما حقيقة الأنباء التى تردّدت عن تدخلاتك المستمرة فى كتابة سيناريو «خلصانة بشياكة»؟
- لا أُقحم نفسى فى أمور ليست من اختصاصى، لكننى حاصل على جوائز فى الكتابة والإخراج داخل مصر وخارجها، وبالتالى لا أجد اعتراضاً من المؤلفين فى عمل ورشة، لأنى «مش خريج طب وباقول لهم أنا باعرف أكتب»، بالعكس المؤلفين بيحبوا فكرة الورشة، لأنها تسهم فى إضافة تفاصيل تصب فى مصلحة العمل نفسه، كما أننى لا أتعامل بطريقة مُجحفة، وإنما أعمل وفقاً لفكر الورشة، التى تقتضى وجود أشخاص منوطين بأعمال الكتابة، وفى الوقت ذاته نعقد جلسات نتبادل فيها الآراء ووجهات النظر.
■ مما تردّد أيضاً أنك استبعدت الثنائى هشام ماجد وشيكو من الكتابة فى بداية التحضيرات.
- غير صحيح، لأنى مُعجب بكتابتهما منذ فترة طويلة، خصوصاً أنهما يتمتعان بقدر جيّد من الثقافة، وبالتالى ما تردد عن استبعادى لهما «كلام فاضى»، لأنهما اشتركا فى كتابة المسلسل عبر الورشة، التى كنا نعقدها مع المؤلفين بشكل يومى، وكنا نتعامل بروح الفريق الواحد لتقديم عمل جيّد.
■ لماذا اخترتم المطرب الشعبى أحمد شيبة لغناء أغنية التتر؟
- أحمد شيبة لن يغنى التتر، وما نُشر فى هذا الصدد غير صحيح، وإنما سنرى أغنيته داخل أحداث المسلسل نفسه.
■ فكرة استعانتك بشخصيات «الكبير» و«جونى» و«حزلقوم» فى أعمال مستقبلية واردة، أم مستبعدة؟
- لا أُخطط لهذه المسألة تحديداً، لأنه ربما تتسلل فكرة إلى ذهنى باستغلال شخصية منها فى عمل معين، فأقوم بتنفيذها إذا كانت مناسبة، وهذا ما حدث مثلاً فى فيلم «طير انت»، الذى ظهرت فيه شخصية «دبور» فى أحد مشاهده، وهذا الظهور لم يكن مخططاً له، لكننى أثناء العمل على السيناريو، شعرت بأن الشخصية من الممكن أن يكون لها ظهور خفيف الظل.{left_qoute_2}
■ فكرة العرض الحصرى لـ«خلصانة بشياكة» على غرار «الكبير أوى» هل كنت تفضلها أم كنت ترغب فى انتشاره بكثافة على المحطات الفضائية؟
- هذه المسألة لا أتدخل فيها، لكننى أضع شرطاً واحداً يتمثل فى اختيار توقيت محترم لعرض مسلسلى، وتحديداً بعد الإفطار، مثلما اعتاد الجمهور مشاهدتى فى هذا التوقيت.
■ هل واجهتم صعوبات عند استخدامكم تقنية الجرافيك فى الكثير من المشاهد؟
- تعرّضنا لحالة إرهاق غير طبيعى، وعن نفسى «عمرى ما اشتغلت حاجة زى كده»، لكن كل فترة من حياتى تشهد شطحة فى اختياراتى، والله وحده يعلم نتائج هذه الشطحات، و«خلصانة بشياكة» شطحة غريبة بكل تفاصيلها على مستوى الصورة والتركيبة نفسها.. إلخ.
■ ألا ترى أن نوعية الدراما المبنية عليها أحداث «خلصانة بشياكة» ربما لا يستوعبها الجمهور المصرى؟
- وارد، فأنا لا أعرف النتائج، لأنى «باعمل اللى عليا وباسيب الباقى على ربنا»، لكن هناك «تيمات» معروفة بتحقيق النجاح والرواج مع الجمهور، وهى مذكورة فى كتب كثيرة كتيمات «الصعود» و«الانتقام» وغيرها مما تجدها مكتوبة بالورقة والقلم، وعن نفسى حينما أقدم مثل هذه الأعمال باستمرار، سأشعر بالملل، لأنى شخص محب للتجديد والتغيير بطبعى.
■ كيف ترى المنافسة مع كثرة الأعمال الكوميدية فى رمضان الحالى؟
- أصدقك القول، إننى لم أفكر بهذه الطريقة منذ بداياتى الفنية، ولا أعرف الأعمال المعروضة فى رمضان، لأنى ينصب تركيزى على عملى فقط، لكن المشكلة التى تشغل تفكيرى حالياً هى مقارنة الجمهور لـ«خلصانة بشياكة» بـ «الكبير أوى»، بحكم أن الأول سوف يحتل مكان الثانى، ومن ثم سيدخل فى حالة منافسة ومقارنة معه، والمقارنة هنا ستكون ظالمة، لأن علاقة المشاهدين بـ«الكبير» أصبحت عشرة، ويبدو المشهد أشبه بسؤال أب عن علاقته بابنه وصديقه، فأيهما يحب أكثر؟ والإجابة ستكون الابن بالتأكيد، لكنى مؤمن بأن التغيير كان لا بد من حدوثه فى هذا التوقيت.
■ ما حقيقة تعاقدك على تقديم برنامج عن موسيقى «الراب»؟
- تلقيت عروضاً كثيرة فى هذا الصدد، لكنها ما زالت مفاوضات مبدئية لم ترتقِ إلى حيز التعاقد الرسمى، فالملامح العامة للبرنامج نفسه لم تتحدّد بعد، وأنتظر انتهاء تصوير المسلسل لحسم هذه المسألة.
■ لماذا لا تحظى موسيقى «الراب» بالانتشار الواسع فى مصر؟
- لأنها تُنفذ بشكل سيئ جداً، وتكون أشبه بـ«المسخ»، لكننى أملك مفهوماً مختلفاً لـ«الراب» عن كل الموجودين، لذلك نفدت مبيعات ألبومى «أصله عربى»، الذى حقّق مبيعات غير متوقعة، بحكم أن الجمهور أحس بمواضيع أغنياته، وقمت حينها بعمل مقدمة للألبوم سردت فيه تاريخ الراب ونشأته فى شبه الجزيرة العربية، ولأجل ذلك اخترت اسم «أصله عربى» عنواناً للألبوم، أما ما يُقدم حالياً تحت بند «الراب» فخطأ كبير، لذلك تجد علاقتى بمغنى هذا النوع الموسيقى ليست جيدة، لأننا مختلفون فى وجهات النظر، بحكم أنهم يعتقدون أن ما يقدمونه «راب»، لكننى برىء من «الراب» إن كان على هذه الشاكلة، حيث إن هذا النوع الغنائى بالنسبة لى هو صلاح جاهين، ولا يمكن اقترانه بشاب لا يفقه شيئاً فى الفن ويدّعى أنه مغنى «راب».
■ لماذا اخترت صلاح جاهين أيقونة لموسيقى «الراب»؟
- لأنه رجل «مدعوك» فى الشارع المصرى، ولم يولد بملعقة ذهب فى فمه، فمذاقه مقترن بطعم المقاهى والشوارع، وبعيداً عن هذه الجزئية، فلو شاء القدر وتمتع مغنى الراب بقدر من الثقافة سيحدث مزيج يجعله قادراً على تقديم كلام يصل إلى الجمهور، فمثلاً أنا أجيد الغناء بشكل جيّد، لكننى لست مطرباً وإنما مغنى «راب»، لكنى قادر على التمييز حال وقوع المطرب فى خطأ أمامى أثناء غنائه.
{long_qoute_3}
■ ألا ترى أن خطوة تدشينك صفحة رسمية باسمك على «فيس بوك» تأخرت كثيراً؟
- الخطوة تأخرت كثيراً بالفعل، لأننى مهمل فى ما يخص «السوشيال ميديا»، وتقاعست إزاء هذه المسألة، وللعلم اكتشفت أخيراً أن صفحتى الرسمية تم تدشين 7 صفحات وهمية بالاسم نفسه.
■ لماذا شاركت جمهورك تفاصيل مرضك وتعافيك منه فى هذا التوقيت؟
- لأنى تلقيت أسئلة كثيرة من الجمهور عن سبب اختفائى، لكننى لم أحب تحويل قصة مرضى إلى «حدوتة»، والحمد لله ربنا أنعم علىّ بنعمة الشفاء، بعد أن فقدت 30 كيلوجراماً من وزنى، ولكن رُبّ ضارة نافعة، لأننى فى هذه الفترة كتبت أحلى أغنيات «راب» فى حياتى، وسوف أسعى لطرح تلك الأغنيات خلال هذه الفترة.
■ كيف تصف هذه المرحلة الدقيقة من حياتك؟
- كانت فترة صعبة للغاية بعد إصابة الكبد والطحال والرئة بفيروس نادر، لدرجة أننى لم أكن قادراً على ابتلاع المياه، فكنت أرتشفها بواسطة الخراطيم لعدم قدرتى على البلع، ولم أكن أعرف معلومة أن الطحال إذا قارب على الانفجار فلن يتمكن صاحبه من البلع، كما أصبت بحالة من الخمول بسبب الكبد، وكنت أنام لمدة 20 ساعة يومياً فى أول شهرين من تاريخ إصابتى بالمرض.
■ ما التغيرات التى طرأت على شخصك عقب هذه الأزمة الصحية؟
- معايير حياتى تغيّرت كثيراً، وهذا سيتضح جلياً فى الأغنيات التى كتبتها وقتها، وأغلب ما كان يمثل قيمة لى لم يعد ذا قيمة، والعكس صحيح، ويكفى أن يقول الإنسان لنفسه: «الحمد لله على رشفة المياه، لأن هناك أناساً لا يدركون حجم هذه النعمة».
■ فترات المرض تكشف عن معادن البشر.. فهل صُدمت من أشخاص بعينهم؟
- نعم، وجدت أشخاصاً ظهروا على حقيقتهم، وآخرين وجدتهم يحبوننى بشكل شخصى، ويشعرون بالقلق علىّ كبنى آدم.
■ من داخل الوسط الفنى أم خارجه؟
- لا أملك صداقات داخل الوسط الفنى، وعن نفسى أؤمن بأن الصداقة الحقيقية هى التى يؤسسها الإنسان منذ سنوات طويلة.