الطبيعة الصحراوية تتحدى إجراءات تأمين «الأديرة» فى المنيا والبحيرة وأسيوط

كتب: إسلام فهمى وسعاد أحمد وميشيل عبدالله

10:01 م | السبت 27 مايو 2017

مدقات صحراوية غير ممهدة، ممتدة لمئات الكيلومترات بعيداً عن أقرب تجمعات عمرانية، هى الطرق الوحيدة للوصول إلى عشرات الأديرة المسيحية المنتشرة بطول البلاد وعرضها، كلها تعانى نقصاً حاداً فى الخدمات، خاصة الأمنية منها، ما كشفت عنه عملية استهداف 3 مركبات فى طريقها إلى دير الأنبا صموئيل المعترف فى المنيا بهجوم إرهابى.

{long_qoute_1}

على امتداد 150 كيلومتراً، هو طول الطريق الصحراوى الغربى داخل نطاق محافظة المنيا، يوجد 3 من أكبر الأديرة فى الصعيد، ورغم ذلك لا يؤمّنها سوى 5 أكمنة رئيسية وثابتة، أبرزها كمين مركز العدوة، بوابة العبور الرئيسية إلى الطريق الصحراوى الغربى من الناحية الشمالية، ويبعد نحو 28 كيلومتراً فقط من دير «الأنبا صموئيل المعترف».

ورغم أن جميع السيارات المقبلة من الشمال يتوجب عليها عبور كمين العدوة لتخضع للتفتيش، إلا أن دير «الأنبا صموئيل» لا يقع على الطريق الصحراوى مباشرةً، وإنما فى عمق المنطقة الصحراوية، ما يجعل تأمينه أكثر صعوبة، فتضطر الأوتوبيسات المتوجهة إليه للسير مسافات طويلة على مدقات غير ممهدة، ومحاطة بالجبال، لتصبح أقل أماناً.

وفى نطاق الطريق الصحراوى الغربى بالمنيا، يوجد ديران آخران هما «الأنبا أنطونيوس»، فى مركز المنيا، و«أبو فانا» فى مركز ملوى، وتفتقد الطرق المؤدية إليهما لإجراءات التأمين المحكمة، فلا ترى الاستنفار الأمنى إلا فى المناسبات الدينية، ثم تتراجع إلى المستوى الطبيعى فور انتهاء هذه الأحداث.

مصادر أمنية أشارت إلى وجود تمركزات أمنية على جميع الطرق الصحراوية، فضلاً عن الأكمنة الحدودية «الخاضعة للمتابعة الجيدة»، ومنها كمائن دلجا، والرحمانية، والحوطة، والبرشا، والعدوة، ويتم التأكد من صلاحية جميع الأسلحة والذخائر التى تتزود بها الخدمات الأمنية، وأن الحرم الأمنى قادر على حماية القوات، مضيفة «تم فحص صلاحية جميع الدشم والأبراج الخاصة بالأكمنة، للتأكد من صلاحية السلالم المستخدمة لصعود الأبراج، بهدف زيادة معدلات الأمان».