بروفايل| "زبجنيو بريجينسكي".. داعم "بن لادن" والناصح لرؤساء أمريكا

بروفايل| "زبجنيو بريجينسكي".. داعم "بن لادن" والناصح لرؤساء أمريكا
"زبجنيو بريجينسكي".. من الشخصيات الأكثر مهارة في السياسة الخارجية الأمريكية، حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة هارفرد الأمريكية، وانخرط في العمل السياسي ودخل موظفًا إلى وزارة الخارجية الأمريكية.
ويعتبر "بريجينسكي"، الذي أعلنت ابنته وفاته اليوم عن عمر 89 عامًا ممن يستمع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون لنصائحه وإرشاداته كونه ضليعًا ومؤرخًا كبيرًا، كما عرف بعدائه الكبير للاتحاد السوفياتي.
تولى منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بين عامي 1977 و1981، إلا أنه احتفظ بنفوذه في السياسة الخارجية إلى آخر أيام حياته، له عدة مؤلفات سياسية منها "أمريكا والعالم"، "الهيمنة العالمية أو القيادة العالمية"، و"رؤية استراتيجية: أمريكا والأزمة"، ولاقت مؤلفاته رواجًا في العالم كان أشهرها "رقعة الشطرنج الكبرى" التي من خلال طور نظرية عن أن على الولايات المتحدة الأمريكية عدم السماح لأي دولة أن تصبح قوية ومتطورة، لأن ذلك سيضعف الولايات المتحدة.
عمل "بريجينسكي" مستشارا للأمن القومي الأمريكي في إدارة "كارتر"، ولا يخفي الأمريكيون علاقتهم المباشرة بدعم واستعمال "بن لادن" وأمثاله ومن الصعوبة بمكان إنكار ذلك، إذ أقر مستشار الأمن القومي في إدارة جيمي كارتر، بأن بلاده نظمت ودعّمت "بن لادن" وغيره من مؤسسي تنظيم "القاعدة" بهدف محاربة السوفييت.
وقال بريجنسكي في إحدى مقابلاته مع صحيفة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية عام 1998 مبررًا استعمال المتطرفين في الحرب ضد السوفييت في أفغانستان: "لم يكن القصد تنشيط مسلمين، بل الأهم تحرير وسط أوروبا، وإنهاء الحرب الباردة". وهؤلاء دفعت بهم واشنطن لخدمة مصالحها في المنطقة بمقاتلة السوفييت بعد أن أهلتهم وعلمتهم فنون الحرب، ورفدتهم بمدارس دينية بمناهج متطرفة في باكستان وأفغانستان.