الإرهاب الغادر يغتال 28 مصرياً بينهم 9 أطفال فى المنيا

الإرهاب الغادر يغتال 28 مصرياً بينهم 9 أطفال فى المنيا
- أجهزة الدولة
- أسباب الوفاة
- أسر الضحايا
- أعضاء النيابة العامة
- اتصالاً هاتفياً
- الأكمنة الثابتة
- الأمن الوطنى
- البابا تواضروس
- آليات
- أجر
- أجهزة الدولة
- أسباب الوفاة
- أسر الضحايا
- أعضاء النيابة العامة
- اتصالاً هاتفياً
- الأكمنة الثابتة
- الأمن الوطنى
- البابا تواضروس
- آليات
- أجر
قبل ساعات من استطلاع هلال رمضان، ومع استعداد مئات الملايين من المسلمين فى مصر والعالم لاستقبال الشهر الكريم فى آخر جمعة من شعبان، أصرت خلية إرهابية لا دين لها أن توجع قلوب المصريين جميعاً، وتغتال بدم بارد عشرات الأبرياء من الأقباط كانوا فى طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل للصلاة فى هجوم إرهابى على أوتوبيسين وسيارة نقل، أمس، على طريق القاهرة- أسيوط الصحراوى الغربى، بدائرة مركز العدوة بالمنيا.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان استشهاد 28 وإصابة 24 فى الحادث الإرهابى، وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، لـ«الوطن» إن 9 أطفال من بين الضحايا، و4 أطفال ضمن المصابين. {left_qoute_1}
وكشف مصدر كنسى أن ثلاثة أطفال فقط نجوا من الحادث يوجدون حالياً بمطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، فيما سقط عدد من العمال بالدير كانوا متجهين من قريتهم إلى الدير بسيارة ربع نقل. وأشارت المصادر، طبقاً لشهود عيان، إلى أن مسلحين فتحوا النيران من 3 عربات دفع رباعى على السيارات وفروا هاربين، فيما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعاً أمنياً مصغراً لبحث تداعيات الحادث، حسب بيان المكتب الإعلامى لرئيس الجمهورية.
وأجرى الرئيس السيسى، أمس، اتصالاً هاتفياً مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تداعيات الحادث الإرهابى، ووجّه كافة أجهزة الدولة بسرعة توفير كافة أوجه الرعاية ﻷهالى الضحايا والمصابين، كما أكد «إسماعيل» فى اتصال أجراه مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إصرار الدولة على التصدى للأعمال الإرهابية.
وأعلن مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية أن منفذى الهجوم كانوا يستقلون 3 سيارات دفع رباعى، موضحاً أن قيادات أمنية انتقلت إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمنى حول المنطقة. ورجحت مصادر أمنية أن يكون وراء الهجوم عناصر حركة حسم الإرهابية المتورطة فى الهجوم على كمين مدينة نصر، وأكدت نشر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة لتعقُّب الجناة.
وأمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بفتح تحقيق عاجل فى الحادث، وكلف أعضاء النيابة العامة بالانتقال إلى موقع الحادث للمعاينة، ومناظرة الجثامين، كما طلب ندب الطب الشرعى لمعاينتها وتحديد أسباب الوفاة، وتكليف «الأمن الوطنى» بإجراء التحريات وسرعة ضبط الجناة.
من جهته، قال الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا، إن عدداً من الناجين رووا له تفاصيل ما حدث، حيث استوقف مسلحون يستقلون سيارتَى دفع رباعى ويرتدون ملابس مدنية، الأوتوبيس المقبل من بنى سويف على مسافة 4 كيلومترات من مدخل المدق الرملى المؤدى للدير، ثم سألوا الركاب عن ديانتهم، وفتحوا عليهم نيران أسلحتهم، بعد نهب ما بحوزتهم.
ونظم العشرات من أسر الضحايا وقفات احتجاجية أمام مستشفى مغاغة المركزى للتنديد بالحادث، والمطالبة بالثأر، كما قطع عدد منهم خط السكك الحديدية، ما أدى إلى توقف حركة القطارات، واقتحم عدد من الشباب الغاضب قسم الطوارئ فى المستشفى، فيما توافد عشرات المواطنين على مستشفيى مغاغة والعدوة للاطمئنان على المصابين والتبرع بالدم عقب صلاة الجمعة.
وفى البرلمان طالب النائب مصطفى بكرى، فى بيان عاجل الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بعقد جلسة طارئة للمجلس اليوم السبت، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والمستشار محمد حسام عبدالرحيم، وذلك لاتخاذ قرارات مهمة تتعلق بسبل مواجهة الإرهاب، ومعرفة الأسباب الحقيقة للحادث الإرهابى.
ودعا بكرى إلى إذاعة الجلسة على الهواء مباشرة، حتى يعرف الرأى العام حقيقة ما تتعرض له البلاد وآليات مواجهته، كما طلب عشرون نائباً، تحديد جلسة عامة لمناقشة ظاهرة الإرهاب.