«أحمد» يبحث عن «التراث» فى زمن «الأون لاين»

«أحمد» يبحث عن «التراث» فى زمن «الأون لاين»
- أون لاين
- السلع الأساسية
- اللاب توب
- الهاتف المحمول
- رقم تليفون
- سوبر مان
- شراء الكتب
- فى مكتب
- قراءة الكتب
- أبحاث
- أون لاين
- السلع الأساسية
- اللاب توب
- الهاتف المحمول
- رقم تليفون
- سوبر مان
- شراء الكتب
- فى مكتب
- قراءة الكتب
- أبحاث
فى ظل الاتجاه السائد لغلق المكتبات وبيعها بأى ثمن، أو تحويلها لمشروع آخر مُربح بسبب ضعف الإقبال على شراء الكتب الذى يتزايد عاماً تلو الآخر، علق أحمد محمود لافتة أمام مكتبته بمنطقة الزمالك، كتب عليها «نشترى المكتبات القديمة»، مضيفاً رقم تليفون للتواصل معه، كوسيلة للحفاظ على تراث البلد وإرضاء لشغفه بقراءة الكتب القديمة «حتى لو هدفع فلوس» وفق قوله.
«سوبر مان وميكى وتاتان وغيرها من السلاسل والكتب القديمة ثروة قومية كلنا اتربينا عليها، عشان كده عايز أجمعها واقراها تانى»، قالها أحمد محمود، صاحب الـ44 عاماً، بنبرة تعكس حبه الشديد لقراءة هذه الكتب، متعجباً من الاتجاه السائد للقراءة «أون لاين» على الهاتف المحمول أو اللاب توب: «أنا لو ممسكتش كتاب فى إيدى وقريت منه المعلومة ماتثبتش». مجلات الأطفال وكتب التلوين تحجز أماكنها فى أغلب أرفف المكتبة، لأن أغلب زبائن «أحمد» من الأطفال، ويرجع ذلك إلى قرب موقع المكتبة من نادٍ رياضى يتوافد عليه عدد كبير من الأطفال، أما الكتب الأخرى فالإقبال عليها ضعيف: «أغلب اللى بيشتروا كتب دلوقتى من اللى بيعملوا أبحاث ومحتاجين كتب مش موجودة على الإنترنت». يعمل الرجل الأربعينى فى مكتبته منذ أكثر من عشرين عاماً، وهو ما ساعده فى الحصول على ربح مناسب من عمله يكفى احتياجاته وأطفاله الثلاثة: «عرفت خبايا الشغلانة ونوعية الكتب والمجلات اللى الناس بتشتريها»، وعن اتجاه أصحاب المكتبات لغلقها يقول «أحمد» إنه لا يلومهم، فأوضاع البلد الاقتصادية أصبحت سيئة والغلاء طال السلع الأساسية، لكنه يرفض تماماً إغلاق مكتبته: «مش هقفلها مهما كانت الظروف».