بين الحب والأسرة والسياسة.. حياة إحسان عبدالقدوس عبر صفحة "فيس بوك"

بين الحب والأسرة والسياسة.. حياة إحسان عبدالقدوس عبر صفحة "فيس بوك"
في عام ثورة 1919 دُبت فيه الحياة بأفكار ثائرة على موروثات كثيرة، وفجّر ما بداخل الشباب وصار لسانًا لها والأحب إلى قلبه "أن لي دائما قراء بين سن العاشرة والعشرين.. وكل جيل منهم يكبر ويصبح جيل زوجات وأمهات وآباء.. وكلما التقيت بأحد أفراد الجيل الذي كبر أجده لا يحدثني عما يقرأه لي الآن بل عما كان يقرأه لي في صباه" فشكّل جزءًا من من ذكريات جيل لا ينساها، كما ذكر إحسان عبدالقدوس في كتابه "أيام شبابي".
منذ شروع إحسان عبد القدوس في الكتابة وأجيال متلاحقة لم تدركه تقرأ أعماله السياسية والاجتماعية لكونه "كان يؤمن بشدة بأن الحب والصدق وحرية الرأى هم أسس العلاقات الإنسانية"، وفي الألفية الثانية لازال يتهافت عليه الشباب حتى وصلت الصفحة الرسمية للكاتب التي دشنها نجله المهندس "أحمد" إلى 30 ألف متفاعل قبل أن يمر شهرًا عليها، وهو ما تفاجأ به المدشنون.
"الحفاظ على أعمال الكاتب وكتابته التي لم يتم نشرها بالإضافة إلى أسرار عنه لا أحد يعرفها"، أسباب تدشين الصفحة الرسمية للكاتب إحسان عبدالقدوس، حسب ما يقول المسؤول عنها محمد حمدي، لـ"الوطن"، وهي فكرة نجله أحمد، حتى تلقوا العديد من الرسائل المرحبة بالصفحة.
نجل "عبدالقدوس" أراد إنشاء الصفحة للحفاظ على تراث والده، في الوقت الذي سيذاع فيه مسلسل "لا تظفىء الشمس" وهو عن رواية أبيه، في رمضان هذا العام، وأضاف "حمدي" أن نجل الكاتب الكبير لديه خطابات من والده للرئيس جمال عبد الناصر، ومقالات عن صفقات الأسحلة الفاسدة، بالإضافة إلى مقالات كتبها الكاتب ولم تنشر أبدًا لحساسيتها، وأيضًا خطابات من الكاتب لوالدته فاطمة اليوسف ووالده "بخط يده"ولديه أفيشات أفلام أصلية، وأوائل أعداد مجلة روز اليوسف، ومقالات إدانة للرئيس عبد الناصر عندما سجنه.
إلى جانب نشر كل ما أشار إليه "حمدي" عبر الصفحة المدشنة للكاتب، سيعملون على الحديث عن جميع إصدارات الكاتب ومناقشتها، والحديث عن أعماله التي تحولت لأفلام، ونشر خطابات بينه وبين فنانين مثل سعاد حسني وأم كلثوم، وحوارات إذاعية لم تذاع من قبل.